عربي ودولي

أهمها الإنسانية والمالية والعسكرية وإعادة الإعمار … بولندا وليتوانيا توقعان بياناً مع أوكرانيا لزيادة مساعدتها

| وكالات

شهد يوم أمس في العاصمة الأوكرانية، حراكا دبلوماسياً، تمثل بزيارة كل من رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيتسكي ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إلى كييف، تم خلال الزيارتين بحث حول المساعدة العسكرية وصادرات الحبوب، على حين وقعت أوكرانيا وبولندا وليتوانيا بياناً مشتركاً يؤكد ضرورة تعزيز المساعدة المالية والعسكرية لنظام كييف.
ونقلت وكالة «سبوتنبك» عن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو قوله على وسائل التواصل الاجتماعي: «وصلنا كييف. بعد القصف العنيف في الأيام الأخيرة، نقف إلى جانب شعب أوكرانيا أكثر من أي وقت مضى، مع اقتراب أشهر الشتاء الباردة، تطلق بلجيكا مساعدات إنسانية وعسكرية جديدة».
بدوره نشر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مقطع فيديو للقائه مع دي كرو على «تلغرام». وقال: إن المحادثات ركزت على صفقة تصدير الحبوب والإفراج عن تمويل المساعدة لأوكرانيا.
وقال وزير الدفاع البلجيكي لوديفين ديدوندراول أمس: إن الحكومة وافقت على حزمة دعم عسكري جديدة لأوكرانيا تشمل مختبرات متنقلة، إذ أنفقت الدولة الأوروبية الصغيرة، العضو في حلف شمال الأطلسي، 76 مليون يورو (79 مليون دولار) على أسلحة لأوكرانيا.
في السياق قال مكتب رئيس الوزراء البولندي، في بيان، أمس السبت: «وضع رئيس الوزراء ماتيوز مورافيتسكي إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لضحايا هولودومور في كييف».
وأفادت الأنباء في وقت سابق عن نية مورافيتسكي مناقشة قضايا اللاجئين الذين ينتقلون من أوكرانيا إلى بولندا مع القيادة الأوكرانية.
وأعلن مكتب الرئيس البولندي، في وقت سابق، أن وارسو سمحت لخبراء أوكرانيين بزيارة موقع سقوط الصواريخ الأوكرانية على أراضيها التي أودت بحياة مواطنين.
وقال رئيس مكتب السياسة الدولية التابع لمكتب الرئيس البولندي، جاكوب كوموتش، إنه سُمح للخبراء الأوكرانيين بزيارة موقع تحطم الصاروخ في بولندا.
وكتب كوموتش في تغريدة على «تويتر»: «تم قبول دخول خبراء أوكرانيين إلى موقع سقوط الصاروخ».
واعتبر كوموتش أن أوكرانيا ليست مسؤولة عما حدث، على حد مزاعمه، على الرغم من حقيقة أن الصاروخ تابع للجيش الأوكراني، وقال: «أكرر مرة أخرى، أوكرانيا ليست مسؤولة عن الدفاع عن نفسها ضد روسيا ومحاربة الصواريخ الروسية».
في السياق وقعت كل من أوكرانيا وبولندا وليتوانيا بياناً مشتركاً يؤكد ضرورة تعزيز المساعدة المالية والعسكرية لنظام كييف.
وكتب رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميغال، في صفحته على «تلغرام»، أمس السبت: «يسعدني أن أرحب برئيسي حكومتي ليتوانيا وبولندا في كييف (أمس)… في شكل «مثلث لوبلين» ناقشنا القضايا والتحديات الحيوية، كما وقعنا بياناً مشتركاً اتفقنا فيه على عدد من مواقفنا».
ونقلت وكالة «تاس» عن بيان صدر عن الحكومة الأوكرانية ونشر في موقعها الرسمي أن المشاركين في الاجتماع أشاروا إلى الدور المهم لـ «مثلث لوبلين» في التضامن مع الدعم الدولي لأوكرانيا.
وأضاف البيان: إن رؤساء الوزراء الثلاثة أكدوا استعدادهم لتنشيط النقاش في حلف الناتو حول دعوة أوكرانيا للمشاركة في المحادثات حول انضمامها إلى الحلف، مع الأخذ بعين الاعتبار القمة المرتقبة في فيلنوس، كما أيدوا في بداية المحادثات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي فوراً بعد أن تعلن المفوضية الأوروبية عن تقييمها الإيجابي لتنفيذ التوصيات المتعلقة بطلب العضوية.
وأشار رؤساء الوزراء الدول الثلاث إلى أهمية مواصلة تعزيز المساعدة الإنسانية والمالية والعسكرية لأوكرانيا. كما أكدت ليتوانيا وبولندا مشاركتهما المقبلة في إعادة إعمار أوكرانيا، وعبرتا عن استعدادهما لطرح مسألة تزويد أوكرانيا بالمعدات العسكرية مع شركائهما. ودعت الدول الثلاث إلى تعزيز التعاون وتنسيق الأعمال في مجال الطاقة، مشددة على أهمية تطوير طرق بديلة لتصدير الغذاء الأوكراني.
يذكر أن «مثلث لوبلين» هو تحالف ثلاثي لليتوانيا وبولندا وأوكرانيا تم تأسيسه في عام 2020 في أعقاب لقاء وزراء الخارجية للدول الثلاث في مدينة لوبلين في بولندا للتعاون في تطوير برنامج «الشراكة الشرقية» ومكافحة جائحة كورونا ودعم الطموحات الأوروبية والأوروأطلسية لأوكرانيا.
على خط مواز أوضح ممثل مجلس الوزراء الألماني كريستيان هوفمان أن الحكومة الألمانية تدرس اقتراحاً من بولندا لتزويد الجيش الأوكراني بأنظمة الدفاع الصاروخي «باتريوت».
وأشار هوفمان إلى أن بلاده تساعد أوكرانيا بنشاط في توريد الأسلحة المختلفة، حسب موقع «بوليت روس».
وكان وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك قد دعا، في تصريح له، برلين إلى نشر أنظمة الدفاع الصاروخي الألمانية «باتريوت» على أراضي أوكرانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن