سورية

اعتبر أنهن لسن ضحايا لكونهن ساهمن في أعمال التنظيم الإجرامية … موقع استرالي: يجب عدم التقليل من التهديد الذي تشكله نساء الدواعش

| وكالات

اعتبر موقع «إنتربريتر» الأسترالي، أن نساء تنظيم داعش الإرهابي لا يمكن النظر إليهن على أنهن ضحايا دون النظر في كونهن مقاتلات ساهمن بشكلٍ أو بآخر في أعمال التنظيم الإجرامية، ورأى أنه لا ينبغي التقليل من شأن التهديد الأمني الذي شكلته تلك النساء ذات مرة أو الذي يشكلنه حالياً.
وقال الموقع في تقرير: إن «تنظيم داعش يستهدف النساء ويناشدهن من خلال دعايته الرسمية، ويجب النظر في الآراء التي تُطرح حول أدوار النساء في داعش»، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أمس.
وذكر التقرير، أنه «ينبغي على كل أمة أن تحترم سيادة القانون وأن تتحمل مسؤولية مواطنيها، ولكن يجب في الوقت نفسه إدارة إعادة النساء إلى الوطن (بلادهن الأصلية) بعناية ودقة كبيرتين، وينبغي ألا تعامل النساء تلقائياً بوصفهن ضحايا، في معزل عن كونهن مقاتلات».
وأشار إلى مساهمات النساء في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لداعش، وأضاف: أنه «لا ينبغي التقليل من شأن التهديد الأمني الذي شكلته تلك النساء ذات مرة أو الذي يشكلنه حالياً».
ووفقاً للتقرير، فإن الأدوار غير القتالية تظهر بشكل بارز في رسائل داعش التي تستهدف الإناث، حيث يتم تصوير المؤيدات على أنهن نساء مسلمات حقيقيات يؤيدن الهجرة إلى أراضي داعش، على حين أن الأمهات والأخوات والزوجات يحصدن فوائد الحياة فيما سماها التنظيم «دولة الخلافة» المزعومة من خلال تربية وتلقين الجيل المقبل من أطفال داعش الذين يطلق عليهم «أشبال الأسود».
ولفت التقرير إلى أن تنظيم «القاعدة» الإرهابي في العراق «سلف داعش»، شجع النساء على القيام بأدوار تقليدية كأمهات وزوجات، وعندما أعلن داعش عن إقامة «الخلافة» المزعومة، شددت رسائله الموجهة إلى النساء على أهمية القيام بالهجرة.
وذكر، أن «ما يقدر بنحو 1.023 امرأة من أوروبا الغربية، و1.396 من أوروبا الشرقية، و122 امرأة من الأميركيتين وأستراليا ونيوزيلندا قد أوفين بهذا الالتزام».
واستشهد التقرير بشيء مما جاء في مجلة «دابق» التي يصدرها التنظيم حين قالت: «فهل فهمتِ، يا أختي المسلمة، ضخامة المسؤولية التي تحملينها؟… في الواقع، أرى أن أمتنا هي جسد مكون من أجزاء كثيرة، ولكن الجزء الذي يعمل أكثر من غيره في سبيل تربية جيل مسلم هو جزء الأم المربية».
وقال التقرير: إن «عسكرة الأمومة واستغلال القدرات الإنجابية للمرأة لتحقيق أهداف التمرد القومي القائم على الإبادة الجماعية هي أمر شائع عبر التاريخ».
وحسب التقرير، يُنظر إلى «الأمهات على أنهن جزء لا يتجزأ من اتجاه الإبادة الجماعية، بوصفهن حارسات النقاء وحاملات الأجيال المقبلة».
وأضاف: «هكذا لعبت مؤيدات داعش وأمهاته وزوجاته أدواراً رئيسية في استهداف التنظيم الموثق للآيزيديين وإساءة معاملتهم وإبادتهم جماعياً».
وتحتجز ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مخيماتها شمال شرق سورية والتي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلاف من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
وأول من أمس، أبدى مسؤولون استراليون معارضتهم إعادة رعايا بلادهم من أسر تنظيم داعش المقيمين في مخيمات «قسد» في الحسكة، وذلك بعد إعلان حكومة بلادهم مطلع الشهر الماضي عزمها إعادة العشرات من رعاياها عقب إعادة تأهيلهم في بلد ثالث.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن