الخبر الرئيسي

الجيش عزز في خطوط التماس وروسيا أنشأت قاعدة لها قبالة أخرى تركية … أنقرة تقرع طبول الحرب شمالاً وتحشد لتنفيذ عدوانها البري

| الوطن - وكالات

نحو مزيد من التسخين تتجه الأوضاع الميدانية شمالاً، حيث يحشد جيش الاحتلال التركي تمهيداً لتنفيذ غزو بري بذريعة حماية أمنه القومي، مستغلاً الحالة الدولية المتشابكة وتمسك ميليشيات «قسد» بخياراتها الانفصالية التي تسببت قبل ثلاث سنوات باحتلال عفرين وتهجير أهلها.

النظام التركي أعلن أمس عن اتخاذه جميع التحضيرات العسكرية واللوجستية اللازمة لشن العدوان الجديد على مناطق سيطرة ميليشيات «قسد»، وفي مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي «الناتو»، أمس، في العاصمة الرومانية بوخارست، قال وزير خارجية الإدارة التركية مولود تشاويش أوغلو: «ينبغي للبعض من حلفاء أنقرة وقف دعم التنظيمات الإرهابية في سورية» في إشارة إلى ميليشيات «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركية والتي تعتبرها أنقرة امتداداً لــ«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية.

واعتبر أن بلاده قادرة على مواصلة كفاحها ضد «التنظيمات الإرهابية في أرض الميدان، مشيراً إلى استمرار قوات الاحتلال التركي في مكافحة تلك التنظيمات، وعلى رأسها المنتشرة في سورية والعراق، فضلاً عن تنظيم «غولن».

تشاويش أوغلو جدد مطالبته بإجراءات فاعلة ضد «المنظمات الإرهابية» التي تستهدف بلاده وتجميد أرصدتها البنكية في الدول التي توجد بها.

جاء ذلك، في حين قال مصدر رسمي في الإدارة التركية في تصريحات إعلامية: إن حكومة بلاده «اتخذت جميع التحضيرات العسكرية واللوجستية اللازمة لتنفيذ العملية العسكرية ضد ميليشيات «قسد» شمال سورية».

وأشار المصدر الذي لم يتم تسميته، أن هدف المرحلة الأولى من العملية، هو السيطرة على مدن تل رفعت ومنبج وعين العرب بريف حلب التي تسيطر عليها حالياً «قسد».

وأشار إلى أن الإدارة التركية أبلغت الجانب الروسي ضرورة حلّ ميليشيات «قسد»، أو إخراجها من مناطق النفوذ الروسي شمال سورية.

وفيما يتعلق بالولايات المتحدة ووجودها في المنطقة، قال المصدر: إن «الجانب الأميركي أبدى تفهمه للمطالب التركية»، وأضاف: إن المعلومات المتوافرة لدى الإدارة التركية تشير إلى أن الأميركيين انسحبوا من بعض المواقع.

وأوضح، أن «العمليات العسكرية ستنفذ بشكل دقيق، ومن دون أي تهديد لسلامة القوات الأميركية والروسية».

في غضون ذلك ذكرت تقارير تلفزيونية أن الأجواء داخل تركيا توحي بقرب تنفيذ عملية العدوان البري ضد مناطق سيطرة «قسد»، حيث سحبت الإدارة التركية المراسلين الصحفيين الأتراك من شمال سورية في إشارة لتنفيذ تهديدها بالاجتياح البري.

على الضفة المقابلة كشفت مصادر إعلامية معارضة أن قوات الجيش العربي السوري أرسلت تعزيزات عسكرية ليل أول من أمس، تضمنت دبابات T90 حديثة وناقلات جند ومئات من العناصر، حيث انتشرت على طول خطوط التماس مع ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي في ريف حلب الشمالي، مؤكدة أن هذه التعزيزات الجديدة هي الأضخم منذ بدء التصعيد التركي مساء 19 تشرين الثاني الماضي.

بدورها أنشأت القوات الروسية نقطة عسكرية جديدة في قرية تل جيجان، ضمن مناطق انتشار الجيش العربي السوري، و«قسد» في ريف حلب الشرقي، وفق المصادر التي أوضحت، أنه وفور وصول القوات الروسية إلى القرية المتاخمة لقرية عبلة بريف الباب شرق حلب، الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته ويوجد فيها قاعدة عسكرية للاحتلال التركي، قامت برفع العلم الروسي ونشر المدافع الميدانية في محيط النقطة الجديدة.

كما أرسلت القوات الروسية تعزيزات عسكرية شملت العشرات من الجنود ومدافع ميدانية بعيدة المدى ومواد لوجستية وتعتبر هذه المرة الأولى التي تنتشر فيها القوات الروسية على خطوط التماس مع القوات التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن