سورية

ساعدت كثيراً منهم على التفوق ومواصلة الدراسات العليا … السفير اليمني بدمشق يشيد بمعاملة سورية الطلاب اليمنيين

| الوطن

أشاد السفير اليمني في سورية عبدالله علي صبري بمعاملة سورية الطلاب اليمنيين بمثل الطالب السوري، وهو ما ساعد الكثير من الطلاب على الاستمرار والتفوق، ومواصلة الدراسات العليا أو العودة إلى الوطن.

ومنذ عقود طويلة حتى اندلاع الأزمة فيها منتصف آذار عام 2011، استضافت سورية اللاجئين الفلسطينيين الذين وصل عددهم فيها إلى نحو نصف مليون لاجئ توزعوا على معظم المحافظات، وتم التعامل معهم بمثل المواطن السوري بشكل أتاح لهم سوق العمل السوري وتمتعوا بأغلب الحقوق من تعليم وصحة وعمل وتنقل وتملك المنازل والعقارات التجارية.

كما استضافت سورية الكثير من المواطنين والطلاب اليمنيين والصوماليين واللبنانيين خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في العام 2006، والعراقيين بعد الغزو الأميركي الغربي للعراق عام 2003.

وعلى الرغم من الحرب الإرهابية التي تشن على سورية والإجراءات القسرية الغربية الأحادية الجانب المفروضة عليها، تواصل الجامعات السورية فتح أبوابها للطلاب العرب من الأقطار العربية كافة.

وحسب بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أمس، فقد حضر السفير صبري يوم الجمعة الماضي اللقاء الطلابي الذي عقد في جامعة تشرين بمحافظة اللاذقية بالتزامن مع الذكرى 55 لاستقلال جنوبي اليمن وجلاء آخر جندي بريطاني من عدن.

وفي اللقاء الذي نظمه اتحاد الطلاب اليمنيين بالجامعة، أكد صبري دور وأهمية الجبهة التعليمية في ملحمة الصمود والتحدي ومواجهة العدوان والحصار السعودي الأميركي الغاشم وفي النهضة والارتقاء باليمن في مختلف المجالات التنموية.

وأشار صبري إلى أن اليمن يخوض اليوم معركة الاستقلال الثانية وأن الأحرار من أبناء اليمن لن يستكينوا حتى إنجاز هذا الاستحقاق كما فعل المناضلون الشرفاء في الماضي القريب.

وفي اللقاء الذي أداره رئيس اتحاد الطلبة اليمنيين بالجامعة حامد المدحني، استمع صبري إلى مداخلات الطلاب وتساؤلاتهم بشأن أوضاعهم الدراسية والمشكلات والعوائق التي تواجه البعض منهم، مؤكداً أن السفارة بالتعاون مع الملحقية الثقافية تعمل على تذليل كل الصعاب بما يساعد الطلاب على المضي في مشوارهم التعليمي وتحقيق طموحاتهم المتسقة مع المصلحة العليا للوطن.

وأشاد صبري في معرض ردوده على مداخلات الطلاب وتساؤلاتهم «بتعاون رئاسة الجامعة وفرع حزب البعث العربي الاشتراكي والتسهيلات التي قدموها ويقدمونها للطلاب اليمنيين ومعاملتهم بمثل الطالب السوري، وهو ما ساعد الكثير من الطلاب على الاستمرار والتفوق، ومواصلة الدراسات العليا أو العودة إلى الوطن».

من جهته، أشاد نائب رئيس جامعة تشرين بمثابرة الطلاب اليمنيين ومستواهم العلمي والسلوكي المتميز، مؤكداً أن الجامعة تبذل قصارى جهدها في خدمة طلابها السوريين والعرب وأن أبواب إدارة الجامعة مفتوحة لمعالجة أي إشكالات أو معوقات تعترض الطلاب اليمنيين.

وتحدث في اللقاء المستشار الثقافي بالسفارة اليمنية محمد حنظل ومسؤول الطلبة اليمنيين الدارسين في سورية عن حزب البعث العربي الاشتراكي معتز القرشي.

وسبق أن شارك السفير صبري في افتتاح معرض «وجوه من نور» في نسخته الثالثة الذي احتضنته جامعة تشرين بمناسبة أعياد تشرين السورية والثورة اليمنية برعاية أمينة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالجامعة ميرنا دلال.

وحينها حيت دلال التضحيات والدماء التي نزفت من أجل الحرية والسيادة في اليمن وسورية، وقالت: هذه الفعالية هي مناسبة لإحياء أعياد تشرين المجيدة في سورية وأعياد الثورة اليمنية، ومن جهة ثانية هي عرفان للشهداء ومشاعل النور التي بددت عتمة الطريق للوصول إلى مستقبل واعد لأجيالنا، على حين أشاد رئيس جامعة تشرين بسام محمد بالمعرض الذي حمل رسالة وجدانية مؤثرة، وقال من خلاله «قرأنا سر انتصار الشعب اليمني» حسب تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن