عربي ودولي

إلغاء لقاء رئيسي البرلمان عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة خالد المشري … المبعوث الأميركي: ندعم الجهود الأممية من أجل الاستقرار والتوصل إلى حل ليبي ليبي

| وكالات

لم تتمكن القوى السياسية الليبية منذ تعثر الانتخابات في كانون الأول 2021 وحتى الآن، من التوافق على أساس دستوري لهذه العملية، وسط انقسام السلطة بين حكومتين، واحدة في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأخرى في سرت يرأسها فتحي باشاغا، ليعلن أمس الأحد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، إلغاء لقاء رئيسي البرلمان عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الذي كان من المقرّر عقده أمس الأحد في مدينة الزنتان، للاتفاق على توحيد السلطة التنفيذية واستكمال الإطار الدستوري للانتخابات، على حين أكد المبعوث الأميركي في ليبيا دعم بلاده للتوصل إلى حل ليبي ليبي.
وبحسب تقارير إعلامية أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، في بيان عن عدم إمكانية عقد اللقاء في مدينة الزنتان بين صالح والمشري، الذي كان مقرّراً أمس الأحد، مرجعاً ذلك لأسباب لوجستية خارجة عن إرادة البعثة الأممية، داعياً البرلمان ومجلس الدولة إلى الاتفاق على مكان وموعد «مقبولين للطرفين» لعقد اجتماعهما، مشدداً على ضرورة أن يخرج الاجتماع بـ«مقترحات ملموسة وقابلة للتنفيذ وذات أطر زمنية محددة لإيجاد مخرج توافقي» من أزمة البلاد.
وذكرت التقارير أن قرار إلغاء اللقاء، جاء بعد ساعات من إعلان قوى محلية في مدينة الزنتان رفضها استضافة وتأمين اجتماع عقيلة صالح وخالد المشري، واشترطت الحصول على موافقة وتفويض حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن عميد بلدية الزنتان عمران العمياني، أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تواصلت معهم بشأن استضافة اجتماع بين رئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.
وأضاف العمياني: إن السلطات المحلية بالمدينة مستعدة لاستضافة الاجتماع، شريطة الحصول على موافقة من وزارة الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن اللقاءات الداخلية تعد الحل الوحيد لليبيا، وذلك مع اتباع التسلسل الإداري الصحيح عند اتخاذ الخطوات لاستضافة مثل هذه الاجتماعات.
ومنذ أسبوع، بدأ رئيسا البرلمان عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة خالد المشري، اجتماعات غير مباشرة، في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك في محاولة جديدة للبحث عن تفاهمات تخرج البلاد من مرحلة الجمود السياسي، وتمهيداً لعقد لقاء بينهما تحت إشراف المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، للاتفاق على توحيد الحكومة وحل الخلافات الدستورية.
وفي السياق قالت السفارة الأميركية لدى ليبيا، أمس الأحد، إن المبعوث الأميركي الخاص السفير ريتشارد نورلاند صرح بأن واشنطن تدعم جهود المبعوث الأممي حتى يجتمع القادة الليبيون لاتخاذ قرارات حاسمة من أجل استقرار البلاد.
وأشار إلى أن الأغلبية العظمى من المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، تؤيد التوصل إلى حل ليبي ليبي، وأن لدى القادة الليبيين الآن فرصة لا مثيل لها لإبراز أنهم يتحلّون بالشجاعة والحكمة لتحقيق ذلك.
وأكد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي في ليبيا أول من أمس أن باتيلي جدد تأكيده في لقاء مع رئيس المجلس محمد المنفي على الالتزام بخريطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي لتحقيق التوافق السياسي في البلاد.
كما أوضح المكتب الإعلامي في بيان أن باتيلي دعا لإشراك المؤسسات السياسية المنبثقة عن الاتفاق السياسي في صياغة أساس دستوري للمضي قدماً نحو الانتخابات.
وأضاف: إن باتيلي قدم إحاطة حول لقاءاته ومحادثاته الأخيرة بشأن ليبيا خلال اللقاء الذي حضره عبد الله اللافي نائب رئيس المجلس الرئاسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن