سورية

لاستغلالهم في الانتخابات.. السلطات التركية تقر بتجنيس أكثر من 221 ألف لاجئ سوري

| وكالات

في إطار استغلال اللاجئين السوريين لأغراض انتخابية من إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأغراض انتخابية، أعلنت المديرية العامة للنفوس وشؤون التجنيس التركية أمس أن عدد الحاصلين على الجنسية التركية من هؤلاء بلغ أكثر من 221 ألفاً، على حين امتدت معاناة اللاجئين إلى مناطق انتشار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي اعتقلت ثلاثة منهم بعد ترحيلهم من السلطات التركية.
ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة التي تجري في تركيا في حزيران المقبل، كشفت المديرية العامة للنفوس وشؤون التجنيس التركية في بيان عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية، وعدد الذين يحق لهم المشاركة بالتصويت في الانتخابات، وقالت: «حصل 221 ألفاً و671 سورياً على الجنسية التركية حتى الآن، منهم 125 ألفاً و563 فوق سنة 18 عاماً، و96 ألفاً و108 أطفال»، وذلك وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة.
ونفت المديرية صحة الأنباء حول إمكانية مشاركة 466 ألف سوري في الانتخابات التركية، ووجودهم ضمن قوائم الناخبين، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن ميلاد الشخص خارج تركيا لا يعني «بالضرورة» أنه أجنبي، كما لا يعني أنه حاصل على الجنسية التركية، ويمكن أن يكون المواطن ولد في الخارج، إلا أن أحد أبويه مواطن تركي، وبذلك يحصلون على الجنسية التركية بالولادة.
بموازاة ذلك، صرح رئيس المجلس الأعلى للانتخابات «YSK» محرم أكايا وفق وكالة «الأناضول» الرسمية التركية، بأن القوائم الانتخابية يتم تحديثها في كل فترة انتخابية عبر جمع المعلومات بشكل مستمر، «وفق إجراءات أمنية مشددة»، نافياً التقارير التي تقول إن عدد السوريين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات يبلغ 466 ألفاً و105.
وأشار أكايا إلى أن المجلس الأعلى للانتخابات التركي لا يصنف الناخبين حسب مكان ولادتهم، حيث يعتمد المجلس على العناوين المسجلة لدى مديرية النفوس العامة، إذ يتم تحديثها باستمرار، وتمنح للأحزاب السياسية التي لها حق المشاركة في الانتخابات.
وتحول ملف اللاجئين السوريين في تركيا إلى ورقة سياسية تتجاذبها إدارة أردوغان والمعارضة، حيث واصلت الأحزاب التركية المعارضة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عملية الاستثمار بهذا الملف، بالتزامن مع مواصلة إدارة أردوغان الاستثمار فيه، بعد أن حوّله الأخير إلى ورقة ضغط وابتزاز في وجه الدول الأوروبية للحصول على مساعدات مالية، وذلك عقب قيامه بدفع أولئك اللاجئين إلى مغادرة منازلهم وقراهم من المناطق التي احتلتها قواته الغازية إلى بعض المناطق السورية، نتيجة الأعمال العدوانية التي قامت بها قواته ومرتزقته.
بالتزامن، اعتقلت «قسد» ثلاثة شبان رحلتهم السلطات التركية مؤخراً، في قرية الفكة الخاضعة لسيطرتها في ناحية تل تمر شمال غرب الحسكة لتتواصل معاناتهم التي لم تقتصر على ما واجهوه من عنصرية في أثناء وجودهم في تركيا.
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، فإن دورية تابعة لـ «قسد» داهمت أمس منازل الشبان الثلاثة في قرية الفكة واعتقلتهم، مشيرة إلى أن هؤلاء كانوا يعملون في تركيا، وتم ترحيلهم بسبب عدم امتلاكهم بطاقة «حماية مؤقتة/ كملك »، وهم: أسامة محمد النواف ومصطفى محمد النواف وماجد الدرويش.
ومع تصاعد العنصرية وخطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين في تركيا، ارتفعت مؤخراً وتيرة ترحيلهم بذريعة تنقلهم بين الولايات التركية من دون «إذن سفر»، إذ يحظر على السوري حامل بطاقة «كملك» التنقل بين الولايات، من دون الحصول على إذن، وارتكاب «مخالفات جزائية» كالمشاركة في عراك أو نشر صور وتسجيلات مصورة، تتضمن محتوى مخالفاً على وسائل التواصل الاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن