سورية

هروب عدد من قاطني «مخيم الهول» و«قسد» تستنفر

| وكالات

شهد «مخيم الهول» بريف الحسكة الجنوبي الشرقي أمس استنفاراً لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» بعد هروب عدد من الأسر القاطنة فيه مستغلة الظروف الجوية وتشكل الضباب، إضافة إلى الظروف الأمنية نتيجة الاعتداءات التركية المتواصلة.

ونقلت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» أمس عن مصدر وصفته بـ«العسكري» قوله: «ليلة أمس (الأحد) وفي الصباح الباكر استغل عدد من العوائل العراقية تشكل الضباب الكثيف وهرب أعداد مـن الأشـخاص مــن المخيــم»، مشيراً إلى أن ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» وجدت عــدداً من الخيام فارغة صباح اليــوم (الإثنين)»، دون تحديد عدد الهاربين.

وأضاف المصدر: إن «الهاربين استغلوا الظروف الجوية للهروب من المخيم إضافة إلى الظروف الأمنية بسبب الهجمات التركية التي تشهدها المنطقة»، في حين قال مصدر آخر: إن «المخيم يشهد استنفاراً أمنياً بعد هروب عدد من العوائل العراقية إلى خارج المخيم».

وفي السادس والعشرين من الشهر الماضي، تحدثت مصادر من «مخيم الهول» عن تزايد نشاط تنظيم داعش الإرهابي داخله، وحصول محاولات فرار مجموعات من الأشخاص من المخيم مع مواصلة الاحتلال التركي عدوانه على الأراضي السورية، وقصفه محيط المخيم الذي تديره ميليشيات «قسد».

وأوضحت المصادر، حينها، أن المخيم شهد نشاطاً لخلايا داعش بعد الضربات الجوية التركية التي استهدفت مواقع للمسلحين المسؤولين عن «أمن المخيم»، مشيرة إلى إحباط محاولة فرار عدد من عائلات التنظيم.

وحسب المصادر، أحبطت «قسد»، في الخامس والعشرين من تشرين الثاني الماضي محاولة فرار مجموعة من النساء والقاصرين من القسم الخاص بالأجانب «قطاع المهاجرات» بعد أن تمكنوا من اجتياز السور المحيط بالمخيم، لافتاً إلى أن مسلحي المحارس الخارجية تمكنوا من اعتقال بعضهم، بينما عاد آخرون باتجاه المخيم واختبؤوا داخله، من دون حدوث أي اشتباكات خلال محاولة الفرار.

وفي الثالث والعشرين من الشهر ذاته، قصفت طائرة حربية تابعة للاحتلال التركي، ثلاثة مواقع في محيط «مخيم الهول»، ما أسفر عن مقتل ثمانية من مسلحي «قسد»، كما أدى القصف التركي إلى حدوث فوضى في المخيم، وتمكن ستة أشخاص من الفرار، ليتمَّ اعتقالهم من جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن