رياضة

أخيراً.. في نادي الحرية حالة استقرار لم يشهدها الأخضر منذ سنوات

| حلب – فارس نجيب آغا

يبدو أن الأمور تسير بشكل جيد في نادي الحرية بعد تولي الكابتن أحمد قدور رئاسة مجلس الإدارة وجمعه الأطياف كافة لتكون السند الرئيسي للبيت العرباوي، وهو ما شهدناه خلال الفترة الماضية حتى لو كان الحكم مبكراً عليها، ولعل انعكاساتها بدت واضحة على أرض الواقع من خلال حالة الهدوء التي رافقت تلك الفترة والعمل بجد وإخلاص، وتقديم مصلحة النادي على كل شيء والخروج بقرارات تعتبر مثالية وعدم الانجرار خلف تصفية الحسابات كما يحدث عادةً في جميع مجالس الإدارة الجديدة التي تأتي لتنسف عمل غيرها، بل شهدنا مواصلة لعمل المجلس السابق وخاصةً حول الالتزام بالتعاقد مع المدرب الوطني بكرة السلة أشرف دركزلي، ومتابعة المشوار معه ومنحه كل الصلاحيات وهو حال كرة القدم أيضاً من خلال الاعتماد على المدرب الشاب مقوم عباس ومتابعة شبه يومية من رئيس النادي الحاضر لأغلب الحصص التدريبية والحال ينطبق على بقية الألعاب التي تشهد اهتماماً كبيراً من المشرفين عليها.

لم الشمل

المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام من جهته وافق على كتاب اللجنة التنفيذية في حلب وقرر إعادة تشــكيل مجلــس الإدارة حيث حافظ الكابتن أحمـــد قدور على موقعه رئيساً للمجلس وتمت تسمية بقية الأعضاء: جابر شيخ البساتنة، غسان حيجو، أديب مكتبي، محمد مهدي حلاق، أنطوان شرقي، محمد الحلو، أليسار نائب، حسن صيرفي.

التشكيل الحالي لاشك جاء بعد الاتفاق مع رئيس النادي حيث ضم عدداً من الخبرات المحلية وبكل الألعاب رغبة منه في لم شمل الجميع، وعدم ترك أحد يغرد خارج السرب، والجميع هم من خيرة الأسماء التي كان لها تجارب سابقة في العمل الفني والإداري مع وجود داعمين سيكون لهم دورهم في تعديـــل الكفة وضخ بعض السيولة المالية لصندوق النادي عند الحاجة.

استقرار وأمنيات

إذاً وبنظرة سريعة نجد أن نادي الحرية يعيش حالة استقرار لم يشهدها منذ سنوات على عكس جاره نادي الأهلي الذي يغرق في بحر الأزمة المالية ولا يعرف مجلس إدارته كيف سيتدبر أمره حيث بدأ عدد من اللاعبين يغادرون فريق كرة السلة، والحال سينطبق على فريق كرة القدم بعد نهاية مرحلة الذهاب كما تشير جميع الأخبار الواردة، فيما تشهد سلة الحرية قفزة نوعية مع الوطني أشرف دركزلي حيث حقق الفريق مفاجأة من العيار الثقيل في الجولة الثانية من بطولة الدوري السلوي بعد فوزه على الكرامة أحد أقوى المرشحين للقب وخسارته في صالة غزوان أبو زيد بحمص وبفارق نقطة بواقع 75/74، وهي نتيجة لم يتوقعهــا أحد على الإطلاق ما يعني أن سلة الحرية ســيكون لهــا كلمــة هذا الموسم ومن الممكن أن تحجز مقعداً لها بين الأربعة الكبار، فيما يواصل فريق كرة القدم تحضيراته بشكل يومي والتطلعات والآمال هي عودة الفريق إلى الدوري الممتاز من خلال دعم مطلق ســيكون استثنائياً هذا الموسم، كل المؤشرات تدل على صفاء سماء البيت العرباوي وكل الأمنيات أن يعود هذا النادي لوضعه السابق كأحد الأندية التي تعتبر مدرسة تردف منتخباتنا الوطنية بلاعبيها في جميع الألعاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن