سورية

داعش يروج لزعيمه الجديد في سورية

| الوطن - وكالات

عمل تنظيم داعش الإرهابي، على الترويج لزعيمه الجديد المدعو «أبي الحسين الحسيني القرشي» وذلك عقب مقتل متزعمه السابق المدعو أبو الحسن الهاشمي القرشي.

ونشرت وكالة «أعماق» الإلكترونية التابعة للتنظيم صوراً لمسلحيه في سورية، وهي المرّة الثانية خلال الأسبوع الجاري، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة تحدثت عن نشر التنظيم يوم الجمعة الماضي عبر معرفاته صوراً لمسلحيه في سورية مبايعين «الأمير الجديد» للتنظيم.

وذكرت «أعماق»، أن الصور الجديدة هي لما سمته «بيعة» مسلحي التنظيم لـ «الخليفة الجديد»، المدعو «أبي الحسين الحسيني القرشي»، بعد مقتل زعيمه السابق المدعو «أبو الحسن الهاشمي القرشي».

وتختلف الصور التي نُشرت أول من أمس، عن سابقاتها، حيث ظهر المسلحون بالزي المعتاد للتنظيم، ويرتدون أحزمة ناسفة، وداخل غرف عُلقت على جدرانها شعارات التنظيم، واقتصرت أسلحتهم على الأسلحة الفردية، خلاف الصور التي نشرت قبل ذلك والتي ظهرت فيها عربات رباعية الدفع وأسلحة خفيفة ومتوسطة.

وفي الثلاثين من الشهر الماضي، كشف المتحدث باسم التنظيم المدعو «أبو عمر المهاجر»، عن مقتل متزعم التنظيم «أبي الحسن الهاشمي القرشي».

وذكر المهاجر في تسجيل صوتي نسب إليه ونشرته حسابات «جهادية»، أن القرشي «قتل» وهو «يراغم» من سماهم «أعداء اللـه فقتل (…) منهم ثم قتل»، من دون أن يوضح بالضبط ظروف ومكان مقتله، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «أ ف ب».

وأعلن المهاجر، تعيين المدعو «أبي الحسين الحسيني القرشي» زعيماً جديداً ليكون رابع زعيم للتنظيم الإرهابي.

ومني تنظيم داعش الذي سيطر في العام 2014 على مناطق واسعة في سورية والعراق، بهزيمة أولى في العراق في العام 2017 ثم في سورية في العام 2019، وخسر كامل مناطق سيطرته.

وبينما يؤكد العديد من الدراسات ومراكز الأبحاث والتقارير، أن تنظيم داعش هو صنيعة أميركية، وتهدف من ورائه الولايات المتحدة إلى تنفيذ مخططاتها في الدول التي ترفض الخضوع لإملاءاتها، ادعت قوات الاحتلال الأميركية، أنها قضت على متزعمين من التنظيم المتطرف في عمليات عدة، منهم زعيما التنظيم «أبو بكر البغدادي» في تشرين الأول 2019 ثم «أبو إبراهيم القرشي» في شباط الماضي في محافظة إدلب شمال غرب سورية.

كما ادعت أميركا في تموز الماضي، أنها قتلت المتزعم في التنظيم بسورية المدعو «ماهر العكال» في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أميركية، ووصفته القيادة المركزية في «البنتاغون» بأنه أحد «القادة الخمسة الأبرز» في التنظيم المتطرف.

وفي الثاني من الشهر الجاري، أكد مصدر أمني في درعا أن متزعم تنظيم داعش «أبو الحسن الهاشمي القرشي» الذي أعلن التنظيم مقتله منذ أيام هو ذاته المدعو عبد الرحمن العراقي والمعروف باسم «سيف بغداد»، وقد قتل خلال العملية الأمنية التي نفذها الجيش العربي السوري بمساندة المجموعات المحلية والأهلية ضد تنظيم داعش في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي في الـ 15 من تشرين الأول من هذا العام.

لكن المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي «سنتكوم» جو بوتشينو وفي محاولة لإعادة إحياء ميليشيا «الجيش الحر» الميتة، ادعى أن «أبا الحسن الهاشمي القرشي» قتل في منتصف تشرين الأول «في عملية نفذها الجيش السوري الحر».

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» في الرابع من الشهر الحالي جدد أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي تأكيد أن الجيش العربي السوري والمجموعات المحلية والأهلية الرديفة هم من قتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي المدعو «أبو الحسن الهاشمي القرشي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن