شؤون محلية

التموين: لا نستطيع أن نصدر نشرة أسعار لأنها تتغير كل يوم … رئيس الرابطة الفلاحية لـ«الوطن»: الثروة الحيوانية بالقنيطرة في خطر

| القنيطرة - خالد خالد

اشتكى مواطنون في القنيطرة لـ«الوطن» أنهم يصحون كل يوم على أسعار جديدة، ومن بينها أسعار الحليب والألبان والأجبان، عدا عن مزاجية أصحاب المحال التجارية والمعامل بالبيع دون أن يتم إلزامهم بتسعيرة في ظل صمت الجهات المعنية وغياب أي رقابة.

وفي قراءة سريعة لأسعار المنتجات الحيوانية بالقنيطرة بلغ سعر كيلو اللبن 4000 ليرة، والجبن البلدي 17500 واللبنة 11 ألفاً واللبنة الناشفة (دعابيل للمونة) 20 ألفاً والقريشة 8 – 9 آلاف والشنكليش إكسترا 10 آلاف ليرة والكشك 20 ألفاً والسمن العربي بقر (منشأ لبن) 40 ألف ليرة وطبعاً جميع الأسعار لورشات صغيرة وضمن المنازل، مع ملاحظة صغيرة أن الأسعار لبعض المواد تختلف من ورشة لأخرى فقد تزيد سعر مادة ما وتنخفض أخرى حسب العرض والطلب، أما أسعار أحد معامل القنيطرة بالنسبة للسمن البقري 38 ألفاً والغنم 40 ألفاً واللبنة الناشفة 17 والطرية 10 والقريشة 8 والجبنة السائلة 900غرام 12 ألفاً والجبنة البلدي 14 والمسنرة والرول 16 والشلل المالحة والحلوة والحلوم والقشقوان 25 ألف ليرة، مع ملاحظة أن الأسعار غير ثابتة وممكن أن تتغير بأي لحظة وفقاً لأسعار الحليب!؟

و برر المربون وأصحاب الورش أن العامل الأساسي وبنسبة 80 بالمئة هو ارتفاع أسعار الأعلاف الكبير وغياب أي رقابة على التسعيرة، كما أن كمية العلف المدعوم والتي توزع من مؤسسة الأعلاف (لا تسمن ولا تغني من جوع) ولا تعطي كمية حليب مناسبة، إضافة لارتفاع أسعار الأدوية البيطرية وأجور الأطباء البيطريين، وغلاء المحروقات، عدا عن (رفع الضرائب والرسوم على الإنتاج والعمل) وهو سبب آخر في ارتفاع الأسعار، إضافة إلى رسوم السجل التجاري والترخيص الإداري.

رئيس الرابطة الفلاحية بالقنيطرة خالد محيرس بين أن المربين عانوا في الآونة الأخيرة من ارتفاع كبير بأسعار المواد العلفية وبشكل كبير في ظل نقص الكميات من المقنن العلفي، وبالتالي معاناة المربين تفاقمت، والكثير منهم بدأ بالتفكير جدياً ببيع قطعان الماشية رغم أنها مصدر رزقهم الوحيد لصعوبة تأمين المواد العلفية وغلائها وبالتالي فإن القنيطرة ستخسر ثروتها الحيوانية وخاصة الأبقار، بعد أن توقف عدد من المربين عن تسمين العجول لارتفاع سعر المواد العلفية وقيامهم ببيع الأبقار للذبح وبأسعار متدنية.

وأضاف: إن صاحب جاروشة يشتري المادة من التجار بسعر فعلي وآخر وهمي، وبمعنى أن التجار يرفضون إعطاء صاحب الجاروشة فاتورة بالسعر الحقيقي للمادة العلفية، علماً أن المربي وفي ظل الظروف الراهنة يشتري مادة المازوت من السوق السوداء للمولدة من أجل تشغيل الحلابة نظراً لشح المادة.

وأشار محيرس إلى شكوى المربين الدائمة من الأدوية البيطرية فالأدوية فعاليتها ضعيفة عدا عن الأجور الكبيرة للأطباء والمراقبين البيطريين، حيث يتحمل المربي أجرة المواصلات للطبيب ذهاباً وإياباً وأقل علاج للبقرة الواحدة في حال مرضها نحو 50 ألف ليرة عدا عن الأدوية وغيرها من المستلزمات.

وطالب بوضع تسعيرة موحدة لجامعي الحليب انطلاقاً من الحرص على مربي الثروة الحيوانية وعلى مصلحتهم من استغلال التجار وجامعي الحليب ودعمهم من خلال إيجاد سعر يغطي تكاليف الإنتاج.

رئيس دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية بالقنيطرة خميس الفواز أكد صعوبة إصدار نشرة للحليب والألبان والأجبان لأن أسعار المواد بارتفاع مستمر، مبيناً أن مادة الحليب ارتفعت الأسبوع الماضي بمعدل 100 ليرة كل يوم.

وأمام هذا التذبذب بالأسعار رأى الفواز ضرورة عقد اجتماع مع أصحاب مراكز تجميع ونقل الحليب ومعامل الألبان بهدف الوصول إلى آلية عمل تحقق العدالة والإنصاف لمربي الثروة الحيوانية من ناحية أسعار الحليب، وعندها يتم وضع تسعيرة موحدة للحليب ومشتقاته وكما درجت العادة من خلال لجنة مشكلة من مديريات الزراعة والتجارة الداخلية والأعلاف والفلاحين وإيجاد سعر عادل يلائم المربي وجامعي الحليب ومعامل الألبان مع ضرورة تأمين المستهلك بالحليب ومشتقاته وذلك بعد حساب التكلفة الفعلية لمعامل الإنتاج وبحيث يكون السعر مناسباً للجميع.

وأضاف إن مديرية التجارة أصدرت سابقاً نشرتين للألبان والأجبان في محافظة القنيطرة وذلك بعد حساب التكلفة الفعلية لكل مادة وتم الاستئناس بآراء عدد من المربين وأصحاب المنشآت والمعامل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن