الأولى

ناقلات النفط تتكدس في البحر الأسود جراء الحظر الأوروبي … موسكو: واشنطن تقاتل إلى جانب أوكرانيا وستدفع ثمناً باهظاً لسياستها

| وكالات

اعتبرت موسكو أن الولايات المتحدة تقاتل إلى جانب أوكرانيا وستدفع ثمناً باهظاً جراء هذه السياسة، في وقت تسبب فيه بدء سريان الحظر الأوروبي على النفط الروسي وتحديد سقف لسعره بعرقلة الناقلات النفطية في البحر الأسود، ولاسيما مع إصرار تركيا على شروط التأمين.

ونقلت وكالة «نوفوستي» عن السيناتورة الروسية أولغا كوفيتيدي البيان الذي ورد في صحيفة «ذا تايمز» الأميركية مفاده أن الولايات المتحدة لم تعد تصر على أن القوات الأوكرانية يجب ألا تضرب الأراضي الروسية يرفع القناع عن وجه السلطات الأميركية، ويدل على الرغبات العدوانية الأميركية الحقيقية الموجهة ضد دولتنا، أي روسيا ذات السيادة وشعبها.

وأضافت: إن روسيا تفهم أنه لا يوجد حالياً أحد على المستوى الدولي يمكن أن يعطي تقييماً قانونياً وسياسياً لحقيقة أن الولايات المتحدة التي تقوم بتسليح وتدريب وتقديم الدعم من الأقمار الصناعية والمساعدة المالية وغيرها من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تقاتل في الواقع إلى جانب أوكرانيا ضد روسيا.

وأوضحت أن المساعدة النشيطة التي يقدمها الخبراء المدنيون والعسكريون الأميركيون لأوكرانيا، والتي تتمثل في توجيه الأنظمة الصاروخية على أهداف روسية باستخدام الأقمار الصناعية الأميركية، على وجه الخصوص، عند محاولة مهاجمة المطارات الروسية بالقرب من مدينتي ريازان وإنغلس، وكذلك المشاركة الأميركية النشيطة في تشغيل أنظمة «HIMARS» في أوكرانيا، يقود كل ذلك العالم إلى تصعيد واضح للصراع العسكري.

وأضافت: في الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة ستدفع ثمناً باهظاً بسبب حقيقة أنها جرت نفسها إلى حرب لا يحتاج إليها الأميركيون العاديون.

يأتي ذلك تزامناً مع تكدس ناقلات نفط في البحر الأسود بانتظار للسماح لها بعبور مضيقَي البوسفور والدردنيل في تركيا، على أثر سريان قانون تحديد سقف الأسعار الأوروبي.

وباتت تركيا تطلب حالياً أن تُبرز السفن الراغبة في الإبحار في هذا الطريق التجاري الأساسي لنقل النفط الروسي، أنها مؤمّنة، بما في ذلك في حال انتهاك آلية تحديد سقف السعر عبر تقديم بوليصة «تأمين حماية وتعويض».

ونوادي الحماية والتعويض هي جمعيات تأمين متبادل غير حكومية وغير ربحية، تقدّم التأمين البحري إلى أعضائها، وهم ملّاك السفن والمشغلون والمستأجرون والبحارة التابعون للشركات الأعضاء، وتغطي الحماية سلامة البحارة في حين يغطي التعويض الخسارة.

وفي حين توفر شركات التأمين البحري التقليدية تغطية الهيكل والمحركات لملّاك السفن وكذلك البضائع لأصحابها، تقدّم نوادي الحماية والتعويض حماية ضد المخاطر المفتوحة، والتي تتردد شركات التأمين التقليدية في تأمينها، إلا أن النوادي الغربية ترفض توفير تأمين عام لجميع ملّاك السفن، حيث أكد نادي لندن للحماية والتعويض أن النوادي لا يمكنها ولا ينبغي لها منح تأمين من هذا النوع لأن ذلك سيشكل انتهاكاً للعقوبات الغربية.

وأمس نظم مئات النمساويين تظاهرة احتجاجية في العاصمة فيينا تطالب السلطات بإعادة النظر في العقوبات المفروضة ضد روسيا، والحفاظ على حياد البلاد الكامل.

ونقلت وكالة «نوفوستي» عن منظمي التظاهرة قولهم: إن الهدف هو إسماع صوت الناس للبرلمان والحكومة في النمسا، داعين الحكومة إلى بذل جهود فورية لتنظيم محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا من أجل إنهاء الأزمة، ورفع العقوبات المفروضة على موسكو والتي تسببت بأزمات خانقة للدول الأوروبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن