شؤون محلية

أسعار اللحوم خارج القدرة الشرائية للمواطنين … مدير تموين السويداء لـ«الوطن»: نحتاج إلى ثقافة الشكوى لقمع رفع الأسعار

| السويداء - عبير صيموعة

شهدت اللحوم الحمراء والبيضاء بالتزامن مع أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية ارتفاعاً مهولاً بالأسعار لم يسبق لها مثيل في أسواق السويداء حيث سجل كيلو الفروج المذبوح 17 ألفاً لتسجل أسعار القطع منه بورصة جديدة بين كيلو الشرحات الذي تفاوتت أسعاره بين 20 و24 بحسب المحل وموقعه ليسجل كيلو الدبابيس 18 ألفاً وصولاً إلى 20 ألفاً أما كيلو السودة فوصل إلى 23 ألفاً ما أدى لعجز كثير من العائلات عن شرائها ليتم إقصاؤها عن موائد الكثيرين منهم نتيجة ضعف القدرة الشرائية المرتبط بتدني الدخل وانعدامه كما سجلت اللحوم الحمراء بدورها أسعاراً تعجيزية بحيث لا يمكن لأي موظف شراء كيلو واحد على أقل تقدير بعد أن تراوح كيلو لحم الغنم بين 36 و40 ألفاً ليسجل كيلو لحم العجل 33 ألف ليرة وصولاً إلى 35 ألفاً.

ليبقى السؤال المطروح من الأهالي جميعاً ممن التقتهم «الوطن» عن كيفية قدرتهم على تأمين أبسط احتياجات أسرهم من تلك اللحوم خلال موسم الأعياد على أقل تقدير خاصة مع إقصائهم إياها من قائمة شرائهم خلال الأشهر القليلة الماضية

أصحاب محال بيع الفروج أكدوا لـ«الوطن» أن ارتفاع الأسعار مرتبط بتوريد المادة من أسواق العاصمة لتعذر تأمين الكميات المطلوبة منها من إنتاج المحافظة بعد تراجع تربية الفروج في المحافظة بسبب إغلاق كثير من المداجن وعزوف أصحابها على التربية نتيجة ارتفاع تكاليف التربية وأهمها الأعلاف والمحروقات.

بينما أشار أصحاب محال القصابة أن ارتفاع التكاليف من سعر الذبيحة الحي إلى أجور نقلها من المزارع أو المربين إلى المسلخ ومن ثم نقلها إلى محال القصابة والمحروقات لزوم تشغيل المولدات والتي باتت أسعار السوق السوداء هي العنوان الأبرز لتأمين المحروقات لزوم النقل والتشغيل أدى بالضرورة إلى رفع أسعارها يضاف إليها أجور المحلات والكهرباء وأجور الأيدي العاملة مشيرين إلى أن العمل يتم بخسارة كبيرة نتيجة الارتفاعات المتتالية لتأمين مادة اللحوم في الأسواق بداية من شراء الذبيحة حتى بيعها للمستهلك مؤكدين أن تلك التكاليف التي لا تتناسب مع القدرة الشرائية للأهالي أدت إلى الخسارة لجميع الأطراف كما أنها ستؤدي بالضرورة وفي حال بقاء الحال على ما هو عليه إلى هجرة الكثيرين لمصلحة القصابة ليبقى السوق حكراً على القوي من القصابين الذين سيضطرون إلى رفع الأسعار تماهياً مع ارتفاع التكاليف.

رئيس جمعية القصابين مفيد القاضي أكد لـ«الوطن» أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء مرده إلى ارتفاع أسعار الذبائح من الأغنام والعجول والذي أدى إلى تراجع عمليات الذبح في المسلخ البلدي لعدم قدرة الكثير من القصابين على شراء الذبائح الحية يضاف إليها تكاليف الذبح المرتفعة وتكاليف تشغيل محال القصابة وخاصة أن ٩٠ بالمئة من اللحامين وبهدف تشغيل «ماكينات اللحمة» أبقى الأسواق السوداء لبيع المازوت وجهتهم فضلاً عن أجور نقل الذبائح الحية إلى المسلخ ومن ثم نقلها من المسلخ إلى الأسواق حيث بقيت السوق السوداء للمحروقات المتحكم الأول والأخير بالعملية.

رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء جهاد طرابيه أوضح لـ«الوطن» أن المديرية تقوم ولاسيما خلال هذه الأيام بتكثيف جولاتها على أسواق المحافظة كلها لضبط الأسعار في الأسواق مؤكداً أن قمع ظاهرة ارتفاع الأسعار يتطلب تعاون المواطنين مع المديرية من خلال تفعيل ثقافة الشكوى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن