رياضة

ذكريات عام..

| غانم محمد

قد تكون كلّها مريرة، أو أن الذاكرة تخوننا، فلا نتذكّر إلا ما هو كارثي على كرة القدم السورية في عام 2022، وبالتالي بتنا نخجل أن نزرع أي أمل في جفن عام 2023، لأن الخيبات السابقة كانت كثيرة جداً، وموجعة حقاً، تُوجت برفع دعوى قضائية من رئيس اتحاد كرة القدم، السيد صلاح الدين رمضان، على المدرب محمد عقيل لأنه انتقده في برنامج تلفزيوني، ولأنه قال إن اتحاد الكرة يفتقد الكفاءة المطلوبة لإدارة اللعبة!

يا سيدي المحترم، هل كنتَ تتوقع أن يصفّق لك الناس، وحتى الآن لم نسمع من اتحادكم الموقر إلا الكلام، حتى الكلام الذي نسمعه منكم ليس (موزوناً)، وكأنكم غرباء على كرة القدم السورية..

المشهد العام لكرة القدم السورية في 2022 كان قاتماً جداً، ولا توجد أي مؤشرات على التحسّن القريب، وأكثر ما يؤلمنا في المشهد هو الثقافة التي تغلّف عملنا الكروي والتي نراها متخلفة، وقد أوصلتنا في 2022 إلى مشهدين (مقرفين) تمثلا بالتهديد بالانسحاب من منتخبين وطنيين (منتخب السيدات في بيروت ومنتخب الشباب في عمان)، فهل هذا هو الصرح الذي وعدتم بإعادة بنائه؟

اعترفوا أنكم تائهون، وأنكم بحاجة لمساعدة الآخرين، وأن (العند) لا يبني كرة قدم متطورة، ولا يجهّز منتخبات، واعترفوا أن اختياركم لأعضاء اللجان لم يكن موفقاً، وأنكم تسددون ديوناً انتخابية، وأنتم مضطرون لفعل ذلك، فحينها قد تجدون من يتعاطف معكم، أما أن تحاولوا إقناعنا أنكم على السكّة الصحيحة، فنحن نرى نتائج عملكم، وكلها كارثية، في الدوري وفي المنتخبات الوطنية، وفي العلاقات، وفي القرارات وفي ردة فعل الناس عليكم.

لن نرجو منكم شيئاً، لكن سنكون قريبين أكثر من أي قرار، ومن أي إجراء، ولن نجامل أحداً كما هي عادتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن