عربي ودولي

باسيل أكد أن التيار قريبٌ من طرح مرشّح ثالث بعيداً عن فرنجية وعون … حزب الله: الانتخاب أولوية ولا يمكن الوصول برئيس تحدّ أو مواجهة

| وكالات

أكد حزب الله، أمس الإثنين أن انتخاب رئيس جديد للبنان هو أولوية ويجب إتمام الاستحقاق الرئاسي بأقرب فرصة ممكنة، بينما كشف التيار الوطني الحر أنه بات قريباً من إعلان اسم مرشّح ثالث للرئاسة غير رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون.
ونقل موقع قناة «المنار» عن رئيس المجلس السياسي في حزب اللـه إبراهيم أمين السيد خلال زيارته على رأس وفد أمس الإثنين البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، أن «انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو أولوية ويجب إتمام الاستحقاق الرئاسي بأقرب فرصة ممكنة»، ولفت إلى أن الرئيس يجب أن ينتخب بأعلى نسبة ممكنة من الأصوات في المجلس النيابي.
وأكد السيد أنه لا يمكن الوصول برئيس تحد أو مواجهة ولا أحد مع أن يأتي رئيس بهذا الصدد، ودعا للقيام بحوار حقيقي وجدي بين الكتل النيابية كما دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري للتفاهم على رئيس ينهض بمسؤولياته، وأضاف «إن هذا الطريق الصحيح وربما الوحيد أمامنا لانتخاب الرئيس وعلى الجميع التجاوب معه».
بدورها نقلت قناة «الميادين» عن السيد أن البطريرك الراعي أبدى رأيه وحرصه على إنجاز الاستحقاق الرئاسي والتعاطي معه بمسؤولية عالية، لأن البلد يعيش ظروفاً صعبة جداً.
وشدد السيد على أنه لا صفحة قديمة وصفحة جديدة بين حزب اللـه والبطريرك الراعي، لكن الأوضاع الصحية وكورونا تسببتا بفسحة زمنية تزيد من الشوق، والصفحة دائماً مفتوحة بينهم.
واعتبر السيد أن لا تباين مع الراعي، إنما تبادل لوجهات النظر، انطلاقاً من الحرص على انتخاب الرئيس للقيام بواجباته تجاه لبنان.
ونقلت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء أن المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض قال خلال الاجتماع متوجهاً بالحديث إلى السيد: علمنا من لقاءٍ سابق مع مسؤول الملف المسيحي في الحزب محمد الخنسا إن مرشحكم هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ليجيبه السيد: نعم، إذ لا مرشح آخر للرئاسة حالياً، ومواصفات الرئيس التوافقي تنطبق عليه.
وأشارت المصادر إلى أن علاقة حزب اللـه مع قائد الجيش جوزيف عون جيدة خارج إطار الرئاسة، كما أنه لم يطرح اسمه بعد كرئيسٍ للجمهورية، وإذا ما طرح، فهذا بحثٌ آخر، أما الآن، فالطرح ليس وارداً، ولا يوجد أي تبنٍ له.
وبعد اللقاء قال السيد: نقبل بالتوافق، وعلاقتنا بالعماد عون تأسست على الخير، وهي مستمرة كذلك.
ونقلت «الميادين» عن مسؤول في بكركي: «إن من مسؤولية الجميع المسارعة إلى انتخاب رئيس للجمهورية»، موضحاً أنه بعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية يمكن عقد جلسة للحوار، وبري ليس بعيداً عن الموضوع.
ولفت أيضاً إلى أن بكركي لا تطرح أسماء معينة، وليس لديها أي «فيتو» على أحد، مشدداً على أن التواصل مع حزب اللـه لم ينقطع أبداً، وأجواء اللقاء اليوم كانت إيجابية جداً.
وفي سياق متصل كشف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أمس الإثنين، أن التيار بات قريباً من إعلان اسم مرشّح ثالث غير رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون، مشيراً إلى بدء النقاش في هذا الشأن داخل التيار الوطني، ومع البطريرك بشارة الراعي.
ونقل موقع «أساس»، عن باسيل قوله: «ترشيح فرنجية لا يتناسب مع المشروع الإصلاحي الذي يحتاج إليه لبنان»، داعياً إلى توسيع النقاش خارج الأسماء والتفاصيل، في وقتٍ يمرّ لبنان بأزمةٍ اقتصادية كبيرة، وشخص الرئيس، على أهميّته، لا يحلّ الأزمة.
وأضاف باسيل: قائد الجيش أيضاً لا يتناسب مع متطلّبات المرحلة، لذلك يرفض ترشيحه، متسائلاً عن مشروعه، فهو معروف في الجيش، لكنه ليس معروفاً بالاقتصاد، ولا بالمال، ولا بالسياسة.
ولفت إلى تأكيد التيار في ورقة الأولويّات الرئاسية أن المشروع هو الذي يخلّص البلاد من أزمتها، مشيراً إلى أن هذا المشروع يبدأ برئيس الجمهورية، ورئيس حكومة، وحكومة، ومشروع كامل.
وأكّد أن وجود حركة داخلية وأخرى خارجية لوصول البلاد إلى مرحلة ما يحتاج إلى مساعدة الخارج في الإنقاذ المالي وتفكيك الطوق الاقتصادي الذي سببه سياسي، وكذلك السماح بالمساعدة والاستثمار.
وأوضح باسيل أن الداخل، وفق توازناته، هو الذي سينتخب، بينما الخارج لا يملك القرار بدلاً من السلطة اللبنانية، وهو سيوفّر إحاطة خارجية فقط، مضيفاً: يجب أن نتفاهم في الداخل، سواء بالثلثين أو بالنصف زائداً واحداً، ونحتاج إلى مشروع إصلاحي نتوافق عليه في مجلسَي النواب والوزراء.
وأضاف إن الاتفاق الداخلي على المشروع يمنح الرئيس فرصة نجاح، أمّا المقاربات على أساس من الشخص والموافقة والرفض، فسيكرّر الفشل.
وبشأن إمكانية عقد جلسة للحكومة، قال باسيل إن المسألة أكبر بكثير من الحكم من دون رئيس جمهورية، فهي تتعلّق بالحكم من دون المسيحيين ومن دون الميثاق.
وفشل البرلمان اللبناني مطلع كانون الأول الفائت للمرة التاسعة في انتخاب رئيس للبنان، في ظل انقسام سياسي حاد بين القوى اللبنانية التي تعجز عن إيصال مرشحها إلى الرئاسة، وسط انهيار اقتصادي شامل.
وفي 30 تشرين الأول الماضي، وقع الرئيس اللبناني السابق ميشال عون مرسوم قبول استقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي، وذلك قبيل مغادرته قصر الرئاسة في بعبدا للمرة الأخيرة، وهو المرسوم الذي وصفه ميقاتي بغير الدستوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن