وصلت إلى «الوطن» شكوى من عدد من أصحاب الجرارات الزراعية حول حرمانهم من المازوت الزراعي المتعلق بحراثة الأراضي جاء فيها: نحن أصحاب الجرارات الزراعية ولدينا بطاقات محروقات خاصة بجراراتنا نعرض لكم ما يلي: لقد أصبحت البطاقة من دون فائدة حيث لم يتم تزويدنا بمستحقاتنا من المحروقات منذ أشهر عديدة.. وهنا نتساءل: أين دعم القطاع الزراعي خاصة أننا لم نتمكن من استخدام الجرارات بموسم حراثة الأرض وزراعة القمح، علماً أن أجرة الساعة الواحدة وصلت لأكثر من 50 ألف ليرة…؟
وأضافوا: الروابط الفلاحية واتحاد فلاحي طرطوس لم يتخذا أي إجراءات حيال ذلك رغم مطالبتنا الحثيثة لهما حيث كان الرد أن آلية التوزيع سوف تتغير وتصبح وفق الحيازة العقارية ولكن من دون تنفيذ ونحن ما زلنا ننتظر.. يرجى إيصال شكوانا للمعنيين عن طريق منبركم الحر.
فرع محروقات طرطوس رد بالقول: في السابق كان يتم توزيع المازوت الزراعي للمعدات والآليات الزراعية بموجب البطاقة الذكية التي أصدرتها محافظة طرطوس للجرارات الزراعية والعزاقات ومحركات الري ثم تم تعديل الآلية للتوزيع بموجب مذكرة وزير الزراعة المعتمدة من رئاسة مجلس الوزراء حيث أصبح توزيع المازوت الزراعي الخاص بالحراثة وفقاً للحيازة الزراعية للمزارع وحسب كل موسم زراعي (قمح-بطاطا00000) إذ ترد جداول من مديرية الزراعة تتضمن اسم الفلاح ومساحة الحيازة الزراعية حسب نوع الزراعة ضمن موسمها وتخصص كل منطقة بطلبات من المازوت الزراعي توزع على الفلاحين بموجب القوائم المرسلة من مديرية الزراعة، ووفق هذه الآليات الجديدة فإن المازوت الذي يسجل للقطاع الزراعي أصبح غير مؤتمت ويعتمد توزيعه بموجب محاضر تنفيذ فقط.
وردّاً على سؤال «الوطن» هل يعني أنه بموجب الآلية الجديدة يتم إعطاء مازوت زراعي للآليات المذكورة (الجرارات)؟ أجاب مدير فرع المحروقات: نعم، لكن وفق الجداول وليس على نظام البطاقة حسب الحيازة الزراعية وطبعاً فقط المازوت الخاص بالحراثة الشتوية وفق جداول ترد من مديرية الزراعة رغم أن محافظة طرطوس قطعت شوطاً كبيراً بالأتمتة ومن خلال هذه الآلية ووفق ما جاء بكتاب وزير الزراعة توجد تسعيرة لحراثة الدونم.
الشاكون وردّاً على إجابة الفرع قالوا: سألنا مهندساً زراعياً بالوحدة الإرشادية عن موضوع المازوت الزراعي وتغيير الآلية بالتوزيع فأكد لنا أنه لم تصل لهم أي تعليمات بهذا الخصوص متسائلين إن كانت هذه الطريقة ستنجح؟ وكيف سيتم تسليم المازوت في قرية الملكية فيها على الشيوع؟ أصحاب الملكيات الزراعية الكبيرة هم أغنياء ولا يزرعون أو يحرثون… ولكن بموجب هذه الآلية سيحصلون على المازوت ونحن نزرع أراضيهم وندفع تكاليف ذلك وهم يأخذون المازوت المدعوم، هناك الكثير من اللغط بالموضوع ويحتاج إلى معالجة فالجداول تنظم لمالكي الأرض وليس لصاحب الجرار أو المزارع الفعلي وهنا المشكلة والكمية المقترحة هي 3 ليترات لكل دونم تعطى للمزارع صاحب العقار وليس لصاحب الجرار.