عربي ودولي

فرقاطة أطلقت صاروخاً من بحر بارنتس شمال النرويج وأصابت هدفاً في «الأبيض» الروسي … بوتين: منظومة «تسيركون» فرط الصوتية قادرة على حماية أمن روسيا

| وكالات

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أن منظومة «تسيركون» الصاروخية، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ليست لها نظائر في العالم، فهذه الأسلحة القوية قادرة على حماية أمن روسيا بشكل موثوق، وذلك بالتزامن مع تأكيد الدفاع الروسية أن الفرقاطة الجديدة «الأميرال غورشكوف» نفذت إطلاقاً تجريبياً لصاروخ «تسيركون» فرط الصوتي من مياه بحر بارنتس شمال النرويج وأصابت هدفاً بحرياً في البحر الأبيض شمال روسيا.
ونقلت وكالة « سبوتنيك» عن بوتين قوله خلال حفل دخول الفرقاطة «الأدميرال غورشكوف» الخدمة القتالية: «كما قلت، ليس لها نظائر في أي دولة في العالم، أنا متأكد من أن مثل هذه الأسلحة القوية ستحمي روسيا بشكل موثوق من التهديدات الخارجية المحتملة، وستساعد في ضمان المصالح الوطنية لبلدنا».
وأضاف بوتين: «أود أن أؤكد أننا سنواصل تطوير القدرات القتالية للقوات المسلحة، وإنتاج نماذج واعدة من الأسلحة والمعدات، التي ستحمي أمن روسيا في العقود المقبلة».
وتابع: «اليوم لدينا حدث مهم، إن لم نقل حدثاً مشهوداً، بدأت الفرقاطة الأميرال غورشكوف، بتنفيذ رحلة بحرية طويلة المدى، وهو أمر معهود لا غرابة فيه، لكن هذه المرة، تم تجهيز السفينة بأحدث نظام صاروخي تسيركون فرط الصوتي، والذي لا مثيل له في العالم».
في غضون ذلك بحث بوتين مع نظيره الأوزبكستاني شوكت ميرضيائيف خلال اتصال هاتفي أمس تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وخاصة في مجال الطاقة.
ونقلت وكالة نوفوستي عن المكتب الصحفي للكرملين قوله في بيان: تم خلال الاتصال تأكيد السعي المتبادل لتعزيز علاقات التحالف والشراكة الإستراتيجية بين روسيا وأوزبكستان، وزيادة التبادل التجاري وتوسيع التعاون متبادل المنفعة في المجالات المختلفة بما فيها الطاقة.
من جانبه أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن إطلاقات لصواريخ «تسيركون» خلال مناورات أثناء مهمة فرقاطة «الأميرال غورشكوف» في المحيطين الأطلسي والهندي والبحر المتوسط.
وقال شويغو أثناء مراسم دخول الفرقاطة الخدمة القتالية: اليوم تبدأ الفرقاطة «أميرال أسطول الاتحاد السوفيتي غورشكوف المزودة بصواريخ «تسيركون» فرط الصوتية تنفيذ مهمة بحرية في المحيطين الأطلسي والهندي وكذلك البحر المتوسط».
وأشار إلى أن الجهود الرئيسة لطاقم الفرقاطة ستتركز على ردع التهديدات التي تواجهها روسيا، وأوضح أن الجهود الرئيسة ستتركز خلال المهمة على مواجهة تهديدات روسيا والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين بالتعاون مع الدول الصديقة.
وأضاف إنه سيتم خلال التدريبات التي ستجريها الفرقاطة تدريب أعمال طاقمها لاستخدام الأسلحة فرط الصوتية والصواريخ المجنحة بعيدة المدى في الظروف المختلفة.
وشدد على أن صواريخ «تسيركون» قادرة على العمل بغض النظر عن كل أنظمة الدفاع الجوي الحديثة والواعدة.
وفي السياق نقلت وكالة «تاس» عن وزارة الدفاع الروسية، قولها إن الفرقاطة الجديدة نفذت إطلاقاً تجريبياً لصاروخ تسيركون فرط الصوتي من مياه بحر بارنتس وأصابت هدفاً بحرياً في البحر الأبيض.
وأشارت الوزارة، إلى أن الرمي الصاروخي المذكور، تم في إطار اختبار أنواع جديدة من الأسلحة.
ووفقا لمعطيات المراقبة الموضوعية، نجح الصاروخ المجنح من طراز تسيركون، في إصابة هدف بحري يقع على مسافة نحو 1000 كيلومتر بدقة عالية.
يذكر أن سرعة صواريخ «تسيركون» تصل إلى 9 أضعاف سرعة الصوت، ومداها إلى ألف كيلومتر ويمكن إطلاقها من الجو والبر، ومن البحر عبر السفن والغواصات، كما يمكن تزويدها برؤوس حربية مختلفة بما فيها النووية.
من جهة ثانية أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن خسائر الجيش الأوكراني أول من أمس شملت أكثر من 470 جندياً بين قتيل وجريح على أربعة محاور وطائرتين من طراز «ميغ-29» و«سو-35» في دونيتسك ونيكولايف.
ونقلت «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها في التقرير اليومي أمس: «قتل أكثر من 40 جندياً أوكرانياً وتمت تصفية مجموعة تخريب واستطلاع على محور كوبيانسك، كما تم القضاء على 5 مجموعات تخريب واستطلاع معادية على محور كراسني ليمان، ليتجاوز إجمالي خسائر العدو في هذا المحور 150 جندياً بين قتيل وجريح خلال يوم».
وأشار التقرير إلى استمرار العمليات الهجومية للقوات الروسية على محور دونيتسك، ومقتل أكثر من 100 جندي أوكراني هناك، وإحباط المحاولات الأوكرانية لشن هجوم مضاد في منطقة بلدة دوروجنيانكا في دونيتسك، وخسائر العدو هناك شملت أكثر من 180 جندياً و5 دبابات وإصابة 83 وحدة مدفعية أوكرانية في مواقع إطلاق النار وقوات معدات عسكرية في 107 مناطق، إضافة إلى تدمير رادارين مضادين للبطاريات من طراز AN / TPQ-50 أميركية الصنع في دونيتسك.
وتابع التقرير: «تم تدمير 5 مستودعات لذخيرة المدفعية للقوات الأوكرانية ومستودع لأسلحة الصواريخ والمدفعية تابع لوحدة مرتزقة أجانب، وثلاث مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز2إس1 «غفوزديكا» في مقاطعة زابوروجيه، وإسقاط 6 طائرات من دون طيار أوكرانية في مناطق متفرقة».
من جانب آخر أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس الأربعاء، أن إيطاليا لا يمكن أن تكون وسيطاً بين موسكو وكييف، لأنها تساعد نظام كييف الدموي وتتخذ موقفاً عدائياً مناهضاً لروسيا.
ونقلت «سبوتنيك» عن زاخاروفا، قولها بموقع وزارة الخارجية الروسية: «تعلن العديد من الدول عن استعدادها للمشاركة في تسوية الأزمة الأوكرانية، وبعضها يعرض علينا خدمات الوساطة بشكل مباشر، البعض يفعل ذلك بإخلاص، والبعض الآخر يسعى لتحقيق أهدافه الأنانية، ويحاول «الانخراط « في عملية التفاوض للحصول على مكاسب سياسة خارجية».
وأشارت إلى أنه من الغريب سماع مقترحات للوساطة من الدول، التي اتخذت، منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، موقفاً لا لبس فيه، وعدوانياً للغاية ضد روسيا، ولم تدعم نظام كييف الدموي فحسب، ولكن أيضاً تقدم له مساعدة عسكرية وتقنية عسكرية كبيرة، وتتعمّد ضخ أحدث الأسلحة لأوكرانيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن