سورية

تعود لفترة ما بين 2750 إلى 2250 قبل الميلاد … تركيا تضبط 51 قطعة أثرية مهربة من سورية عبر معبر باب الهوى

| وكالات

عقب إعلان الإدارة التركية نيتها التقارب مع دمشق ومضيها في ذلك، تزايد الإعلان من سلطاتها عن القيام بضبط آثار مهربة من سورية، حيث كان آخرها ضبطت فرق الجمارك التابعة لها 51 قطعة أثرية تعود إلى حضارة بلاد ما بين النهرين في سيارة حاولت عبور الحدود السورية نحو الأراضي التركية عبر معبر «جيلفي غوزو» التركي المقابل لمعبر باب الهوى من الطرف السوري الذي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة الموالية لأنقرة.
ونقلت مواقع الكترونية داعمة للمعارضات والتنظيمات الإرهابية عن وزارة التجارة التركية قولها في بيان: إن فرق الجمارك في معبر «جيلفي غوزو» الحدودي لاحظت وجود جزء مغطى بقطعة قماشية بين عجلة القيادة والزجاج الأمامي لسيارة قادمة من الأراضي السورية، ما دفعهم إلى تفتيش السيارة ليجدوا تماثيل أثرية تجسد شخصيات بشرية وحيوانية مختلفة مخبأة تحت الغطاء.
وأرسلت فرق إدارة مكافحة التهريب والمخابرات التابعة لجمارك «جيلفي غوزو» التماثيل التي عثروا عليها في السيارة إلى مديرية متحف «هاتاي» (لواء اسكندرون السليب) للتأكد من كونها أثرية، التي أثبتت أن التماثيل التي يبلغ عددها 51 مصنوعة باستخدام العاج وعظام الحيوانات، وتعود إلى حضارة بلاد ما بين النهرين.
وأشار تقرير مديرية المتحف إلى أن التماثيل تعود لفترة ما بين 2750 إلى 2250 قبل الميلاد، وتشبه الأشكال الموجودة في مقابر ملك «أور» والمعروضة في متاحف دير الزور في سورية وبريطانيا وبغداد في العراق واللوفر في فرنسا وجامعة شيكاغو في الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار بيان وزارة التجارة إلى أن تركيا تحفظت على القطع الأثرية التي ثبت أصالتها، ووضعتها تحت الحماية، في حين فتح مكتب المدعي العام التركي في منطقة الريحانية تحقيقاً بالحادثة.
وفي الرابع العشرين من الشهر الماضي أعلنت سلطات الإدارة التركية أنها ضبطت نسخة أثرية من التوراة تعود لمئات السنين في ولاية غيرسون مهرّبة من سورية، خلال محاولة بيعها مقابل مليون ونصف المليون دولار.
وحينها ذكرت وكالة «إخلاص» التركية، أن سلطات الإدارة التركية كشفت محاولة تهريب نسخة توراة أثريّة نادرة قادمة من سورية إلى مدينة إسطنبول، وأنها قبضت على عدة أشخاص متورطين في العملية كانوا يحاولون بيعها بمبلغ خيالي.
ووفق الوكالة فقد تمت مصادرة نسخة التوراة التي تعود لنحو 700 عام، والمكتوبة على جلد الغزال بماء الذهب، في منطقة بولانجاك في ولاية غيرسون شمال البلاد، بعد عبورها الحدود السورية، وذلك لبيعها بمبلغ 1.5 مليون دولار.
وأوضحت، أن التوراة ذات أوراق ذهبية وهي بحجم دفتر الجيب، وأن المدعو (ي. م) جاء إلى غيرسون قبل 3 أيام قادماً من إسطنبول للبحث عن عملاء ومشترين للتوراة المذكورة في ولايتي أوردو وغيرسون، حيث تم القبض عليه متلبّساً في مقهى في منطقة بولانجاك من مخابرات الإدارة التركية المدنية التابعة لقوات الدرك.
وأشارت إلى أن التوراة أخذت من المتاحف المنهوبة في سورية وتمّ جلبها إلى إسطنبول عن طريق شخص سوري، مشيرةً إلى أن التوراة أُرسلت إلى متحف آيا صوفيا لفحصها من الخبراء وتحديد قيمتها الأثرية والدينية.
وفي الحادي عشر من أيار 2018 أكد ناشطون أن ميليشيا «فيلق الرحمن» التي كانت تنشط في حي جوبر شرق دمشق سرقت نسختين قديمتين من التوراة من كنيس «إيلياهو هنافي» ( إيليا النبي – إلياس) في الحي قبل خروجها من الغوطة الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن