رياضة

سركيس لقيادة سلة الأهلي وبتراتشي يدفع ثمن الفوضى

| حلب– فارس نجيب آغا

أعلن مجلس إدارة نادي أهلي حلب عن تعاقده مع المدرب اللبناني غسان سركيس لقيادة فريق رجال كرة السلة خلفاً للأرجنتيني فوكاندو بتراتشي، وجاء هذا القرار على خلفية الهزيمتين اللتين تلقاهما الفريق في بطولة دوري أندية غرب آسيا بكرة السلة أمام فريقي الأرثوذكسي الأردني وذوب آهن الإيراني فكان الضحية المدرب الذي دفع ثمن مشاكل الفريق الإدارية والمالية وهرب مجلس الإدارة من مسؤوليته ورمى الكرة باتجاه فوكاندو الذي حاول جاهداً أن يفعل شيئاً بفريق محمل بالمشاكل لكنه أخفق في انتشال الأهلي من الظروف الصعبة التي يعيشها ناهيك عن خسارة لاعبين مؤثرين هما اسحاق عبيد وعبد الوهاب الحموي وعدم تعويضهما بلاعبين محليين، سلة الأهلي دخلت نفقاً مظلماً وما حدث معها مؤخراً أمر طبيعي في ظل الواقع الصعب والفوضى الإدارية التي تجتاح النادي، حيث أكد لنا أحد المطلعين أن استقدام المدرب اللبناني غسان سركيس جرى دون علم مشرف اللعبة وقد فوجئ الأخير بوجود سركيس في حلب ليكون بديلاً لبتراتشي الذي يتمسك به مشرف اللعبة لأن المشكلة ليست بالمدرب من وجهة نظره.

رحيل اللاعبين

الأهلي وسط هذه الظروف الصعبة والتغييرات، وهذا دليل واضح على أن العمل لا يحمل أي طابع احترافي ويسير بالتوكل على الله ولا يوجد إستراتيجية واضحة والتخبط علامة فارقة في معظم الألعاب، والدور قادم على كرة القدم حيث ينتظر التخلي عن عدد من اللاعبين ومنهم من لديه الرغبة في المغادرة بين مرحلتي الذهاب والإياب لعدم تمكن مجلس الإدارة من دفع المستحقات المتراكمة منذ أشهر، والنادي تزداد ديونه من يوم لآخر دون حلول من قبل المسؤولين في النادي الذين يقلبون ليلهم ونهارهم على المنوال نفسه، ونتيجة لذلك ستتم الموافقة للاعب منتخبنا الوطني محمد ريحانية بالرحيل على سبيل الإعارة نحو أحد الأندية الإماراتية من أجل كسب بعض الملايين لعلها تساعدهم في تسديد ما عليهم من مستحقات.

ضحية وأخطاء

غسان سركيس وضع شروطه بعد مفاوضات استمرت عدة أيام ومن أهمها عودة عبد الوهاب الحموي وتدعيم الفريق بمحترفين على مستوى جيد فيما لم يتحقق شيء على عهد بتراتشي الذي خسر اسحاق عبيد والحموي، وواجه أزمة مالية داخل الفريق ولم تكن طريقه ممهدة للعمل بأريحية، وبدلاً من تصحيح الأخطاء الإدارية كان هو الضحية، حيث دفع الثمن بمفرده وخرج مجلس الإدارة دون المساس به، الذي يحاول بدوره تعويم المشاكل ورميها باتجاهات مختلفة، والعمل حتى الآن يسير بطريقة تتجاوز حدود النادي المالية بكثير وسط مستقبل مجهول، وخاصةً أن بعض المحبين يتبرعون حالياً لسداد بعض المستلزمات، ولكن هذا الأمر لن يدوم طويلاً وما يحدث يعمق من أزمة النادي أكثر من يوم لآخر بينما مجلس الإدارة بأغلبيته هو حبر على ورق فقط ولا يعرف ما يحدث على أرض الواقع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن