إحضار غزلان من البادية إلى محمية في المشتل الزراعي … إعادة الزراعات الرعوية إلى بادية السويداء وإصلاح 8 آبار

بيّن مدير فرع هيئة تنمية وإدارة وحماية البادية في السويداء عمر قرقوط لـ«الوطن» قيام الفرع بتحويل بئر مقص الأشعري خلال الأيام القليلة الماضية للعمل على الطاقة الشمسية وبغزارة ممتازة، الأمر الذي تم من خلاله تأمين مياه الشرب لآلاف الرؤوس من الماشية في المنطقة، موضحاً أن البئر هي إحدى الآبار الثماني التي جرى إصلاحها ميكانيكياً من أصل 18 بئراً بالبادية بعد تحريرها من العصابات المسلحة ووضعها بالخدمة وهي بئر السوط والحرضية على الحدود الأردنية وبئر مشبك الوديان وبئر العيثا وبئر الزلف ما بعد قرية الرشيدة إضافة إلى بئري الحصى والكعل، مشيراً إلى أن خطة الفرع المتعلقة بالآبار خلال العام الحالي تتضمن إكمال أعمال التأهيل لثلاث آبار وإعادة ترميمها والتي تم تشغيلها واستثمارها سابقاً وهي آبار الزلف والكعل والسوط.

أما فيما يتعلق بالعمل الزراعي في البادية فأوضح قرقوط أنه بعد غياب الزراعات الرعوية من بادية السويداء لأكثر من عشر سنوات من جراء سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة عليها أعاد الفرع هذه الزراعات بشكل مبدئي إلى محمية الحرضية التابعة لهيئة البادية بحوالي 100 ألف غرسة رعوية سنوياً وعلى امتداد ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن إعادة الزراعات الرعوية كانت عن طريق مشتل فرع الهيئة وذلك بهدف إعادة تأهيل الغطاء النباتي ومنع التصحر مع تأمين العلف الأخضر بالفترات الربيعية والخريفية للمربين في البادية، حيث يجري حماية هذه الغراس لمدة ثلاث سنوات، على أن يجري تضمينها للمربين عن طريق القياسات والحمولة الرعوية، كما يتم العمل على إعادة الزراعات الرعوية إلى باقي المحميات تباعاً البالغ عددها خمس محميات وهي محمية الحرضية ومحمية العورة ومحمية سوح رجم البقر ومحمية الرصيعي وسوح النعيمة ومحمية سوح شومان (محمية الأصفر)، التي تصل مساحتها إلى نحو 27 ألف هكتار و500 من مساحة بادية السويداء البالغة 116 ألف هكتار.

ولفت إلى أن مشتل فرع الهيئة الواقع على طريق عرى الذي يتم من خلاله تأمين الغراس الرعوية تبلغ مساحته مع مبنى مقر إدارة فرع البادية 65 دونماً بطاقة استيعابية تصل إلى 500 ألف غرسة حيث يتضمن إضافة إلى الغراس الرعوية مساحة 5 دونمات تمت زراعتها بالصبار الأملس وهو ما تم تنفيذه بالتعاون مع مشروع الثروة الحيوانية، إضافة إلى حقل للنباتات الطبية والعطرية يحتوي على 30 نوعاً دائماً إضافة إلى 15 نوعاً حولياً، كما تم إقامة محمية ضمن المشتل بتجهيز سياج على أن يتم جلب عزلان من البادية وتربيتها ضمن المشتل.

وبين قرقوط أن الصعوبات والمعوقات التي تعترض العمل تتمثل بعدم توفر المحروقات والأيدي العاملة وعدم توفر المراقبين الزراعيين والمهندسين وفنيي الميكانيك إضافة إلى تدني الأجور، الأمر الذي حال دون تأمين عمال موسميين للعمل ضمن مشروعات فرع هيئة تنمية وإدارة وحماية البادية.