شؤون محلية

نصف مليون خدمة قدمها مركز الباسل لجراحة القلب … العايد: ازدياد حالات احتشاء القلب لدى الشباب بسبب الأركيلة والشدة النفسية

| محمود الصالح

كشف المدير العام للهيئة العامة لمركز الباسل لأمراض وجراحة القلب بدمشق راغب سليمان عن تقديم 493279 خدمة طبية خلال العام الماضي.

وبيّن المدير العام أنه تم إجراء 929 عملية جراحة قلب من مختلف المستويات، إضافة إلى 3081 عملية قسطرة قلبية تشخيصية للمرضى الذين راجعوا الهيئة، وكذلك إجراء 886 عملية توسيع وزرع الشبكات، كما أن المركز قام بعمليات تركيب البطاريات القلبية تجاوز عددها 36 عملية. وهناك خدمات مساعدة للأعمال الأساسية ومنها التحاليل الطبية، حيث تم إجراء 310583 تحليلاً مخبرياً من مختلف الأنواع للمرضى في المركز.

وأشار المدير العام إلى أن مراجعي العيادات بلغ عددهم خلال العام الماضي 16708 مرضى، وفي العنايات المشددة تم قبول 2136 مريضاً، أما مراجعو الإسعاف فقد كان عددهم 17626 مريضاً. وتم تصوير 16008 مرضى بجهاز الإيكو من أجل تشخيص الحالات التي تصل المشفى، كما تم تصوير غاما كاميرا لأكثر من 1445 مريضاً، وإجراء تخطيط القلب تجاوز 92944 تخطيطاً، وإجراء جلسات المعالجة الفيزيائية بلغ عددها 13410 جلسات وإجراء اختبار وظائف الرئة لحوالي 1156 مريضاً، وإجراء تصوير طبقي محوري لحوالي 420 مريضاً خلال النصف الثاني من العام الماضي فقط، إضافة إلى إجراء 14635 صورة شعاعية عادية. وإجراء هولتر قلبي لـ 544 مريضاً، وهولتر ضغط لـ 150 مريضاً، واختبار الجهد لـ 582 مريضاً.

وعن التجهيزات والأقسام الجديدة التي وضعت في الخدمة خلال العام الماضي ذكر سليمان أنه تم وضع جهاز طبقي محوري بمواصفات نوعية ومن الأحدث عالمياً، المتعدد الشرائح في الخدمة، وجهاز قسطرة جديد في الخدمة إضافة إلى الأجهزة الثلاثة الموجودة سابقاً وجهاز أشعة نقال وجهازي تخطيط قلب مع ملحقاتهما وجهاز صدمة مع عربة كاملة، وجهازي تنفس صناعي، كما تم في العام الماضي افتتاح شعبة عناية قلبية إكليلية ثانية إضافة إلى العناية الموجودة سابقاً، وافتتاح عيادة قلبية ثالثة إضافة إلى العيادتين القلبيتين الموجودتين سابقاً.

المعاون الطبي في مركز الباسل أحمد العايد أكد ازدياد حالات الإصابة باحتشاء العضلة القلبية خلال السنوات الأخيرة بنسبة تجاوزت 50% لدى جيل الشباب.

وأوضح العايد لـ«الوطن» أن هذه الزيادة في احتشاء العضلة القلبية الحاد بين الشباب ونقص التروية القلبية لم نكن نشاهدهما عادة في الأعمار التي تقل عن 30 سنة وكانت مثل تلك الإصابات متواترة فوق عمر 45 سنة، معيداً السبب إلى اتباع الشباب عادات سيئة وأهمها وأخطرها الدخان وبشكل خاص «النرجيلة» التي أصبح هناك ازدياد كبير في تدخينها وخاصة من جيل الشباب، لدرجة أن هناك أطفالاً بعمر 15 أصبحوا مدخنين، وعندما وصلوا إلى عمر 30 سنة يكون قد مضى على تدخينهم أكثر من 15 سنة، إضافة إلى تبدل أنماط التغذية وزيادة الوزن وقلة الحركة عند الشباب، ويجب ألا نغفل دور الشدة النفسية التي يتعرض لها الشباب، إضافة إلى وجود عوامل وراثية مثل ارتفاع الكوليسترول وسكر الدم.

وعن خطورة إصابة الشباب باحتشاء العضلة القلبية بين المعاون الطبي أنها تؤدي إلى ثبات حالة قصور القلب وضعف العضلة القلبية وقصور في الصمام التاجي. وعن الرسالة التي يوجهها للشباب قال العايد: يجب عدم إهمال أي عارض صحي غير طبيعي، ومراجعة الطبيب فوراً مهما كان العارض بسيطاً، لأن هناك حالات لو كانت قد وصلت في وقت مبكر لكان العلاج أفضل بكثير، والأهم من كل ذلك يجب الابتعاد عن التدخين وخاصة «النرجيلة» التي يخطئ البعض في الاعتقاد أنها أقل خطراً من السيجارة، والحقيقة أن كل رأس «نرجيلة» يعادل في ضرره علبتي سجائر، وهناك دراسة علمية أجرتها منظمة الصحة العالمية تؤكد أن تدخين «النرجيلة» لمدة ساعة يعادل تدخين 100 سيجارة في ضرره على جسم الإنسان، ودعا العايد إلى ضرورة اتباع نظام غذائي جيد يعتمد على الخضار والحبوب الكاملة، واتباع القاعدة الذهبية «نأكل قليلاً ونمشي كثيراً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن