سورية

فتوح لـ«الوطن»: نأتي إلى سورية للاستفادة من دعمها وتعزيز العلاقات معها … المقداد: يجب توظيف كل الجهود لفضح جرائم الاحتلال وتوحيد الصف الفلسطيني

| سيلفا رزوق

جدد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس التأكيد على موقف سورية الداعم لفلسطين ووقوفها المستمر إلى جانبها وإيمانها بمركزية القضية الفلسطينية عربياً ودولياً، مندداً بممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي ترقى إلى اعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مؤكداً ضرورة توظيف كل الجهود الممكنة لفضح هذه الجرائم.

المقداد وخلال لقائه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح والوفد المرافق، بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، وخصوصاً على الساحة الفلسطينية في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته لقرارات الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وجدد المقداد حسب بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه، إدانة سورية لممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهدمه للمدارس ونشر المستوطنات غير الشرعية، وقتله الأطفال والأبرياء من الفلسطينيين المتمسكين بأرضهم، مؤكداً أن هذه الممارسات ترقى إلى اعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مجدداً استمرار وقوف سورية إلى جانب فلسطين وإيمانها بمركزية القضية الفلسطينية عربياً ودولياً.

وأشاد المقداد بأهمية الدبلوماسية البرلمانية في حشد الدعم الدولي لقضايا الشعوب، وفي تعزيز التواصل على كل المستويات، مشيراً إلى ضرورة توظيف كل الجهود الممكنة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومؤكداً أهمية وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة كل هذه التحديات.

بدوره نقل فتوح تحيات القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلى القيادة والشعب في سورية، معبراً عن سعادته لزيارة سورية لما تمثله من سند حقيقي لفلسطين وللقضية الفلسطينية، ومؤكداً أهمية التواصل والتنسيق بين سورية وفلسطين والدول المؤيدة للقضية الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وعرض فتوح للمقداد مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والتضحيات التي يبذلها الشعب الفلسطيني في مواجهة الممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والنيل من صمود الشعب الفلسطيني في سعيه لاستعادة حقوقه.

حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الشعب أكرم العجلاني وعضو مجلس الشعب سلوم السلوم ومدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير رياض عباس، وحسين عبد العزيز من مكتب الوزير، والسفير الفلسطيني في دمشق سمير الرفاعي، وأعضاء من المجلس الوطني الفلسطيني.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أشار رئيس المجلس الوطني الفلسطيني إلى أن زيارته لسورية تأتي تلبية لدعوة رئيس مجلس الشعب حموده صباغ، واصفا لقاءه مع المقداد بأنه كان مثمراً وجيداً وبناءً، وقال: «عندما نكون في سورية نشعر بفخر انتمائنا للعروبة وانتمائنا لبلاد الشام ونفخر بالعلاقات التي تجمعنا بها، فسورية منذ بدايات انطلاق الثورة الفلسطينية لعبت الدور الأول والرئيس في انطلاقها، ودعمت الشعب الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».

وأكد أن الجانب الفلسطيني يسعى دائماً لتطوير العلاقات مع سورية ويؤكد دعمه لسيادة ووحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى الانتصار الكبير الذي حققه السوريون في منع المؤامرة على بلادهم.

وأضاف: «إن شاء اللـه الدولة ستحرر كل المناطق الخارجة عن الصف الوطني السوري، ونحن في فلسطين نتألم كما الشعب السوري يتألم، فنحن شعب واحد في إطار منظومتنا الوطنية ونتمنى الازدهار والنصر لسورية بقيادة الرئيس بشار الأسد».

فتوح أشار إلى الزيارات التي تقوم بها الوفود الفلسطينية إلى سورية بصورة منتظمة وقال: «لاغنى عن الدور السوري في دعم النضال الفلسطيني، وهذا جهد سوري مقدر، ويشكل بالنسبة للشعب الفلسطيني محل فخر واعتزار، ونأتي إلى سورية من أجل توحيد البيت الفلسطيني، وللاستفادة من الدعم السوري وتعزيز العلاقات الفلسطينية- الفلسطينية وتعزيز العلاقات الفلسطينية – السورية أيضاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن