اقتصاد

جامعة دمشق تعمم آلية لتوزيع الطلاب على فروع العقاري والتسليف الشعبي … علي لـ«الوطن»: توجه آلاف الطلاب خلال فترة محدودة للتسجيل أكبر من طاقة العاملين

| عبد الهادي شباط

تحولت حالة الازدحام أمام فرع المصرف العقاري بالبرامكة (كلية الحقوق) إلى ظاهرة وكأنها مستعصية على الحل وكل من الجهات المعنية ترمي على الآخر باللوم، فرئاسة الجامعة تعتبر أن الموضوع في عهدة المصرف العقاري في حين لسان حال العقاري يقول ألا يكفيني مشكلة الصرافات ولماذا لا تشترك بقية المصارف في فتح حسابات للطلبة في الجامعات وعدم اختصار الموضوع على العقاري؟

ومع احتدام حالة الازدحام وتعثر مئات الطلاب عن تسديد الرسوم الجامعية خاصة نظامي التعليم المفتوح والموازي، عممت جامعة دمشق- إدارة التعليم المفتوح أمس إلى مصرفي العقاري والتسليف الشعبي استلام الرسوم الجامعية من طلاب التعليم المفتوح عن الفصل الأول لعام 2022/2023، وفق توزيع محدد نشرته عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي منذ قليل.

وتضمن التعميم أنه يمكن لطلاب برامج (الدراسات القانونية، رياض الأطفال، علوم سياسية) تسديد الرسوم حصراً في أحد فروع مصرف التسليف الشعبي (فرع الجامعة- المعهد الهندسي، الميدان، القصاع، جرمانا، التل، 29 أيار، أبو رمانة، الجسر الأبيض، الحمرا، الحريقة، الجمارك).

في حين يتمكن طلاب برنامج المحاسبة، والمشروعات من تسديد الرسوم عن طريق فرع المصرف العقاري في البرامكة، وكل الأفرع الأخرى، بينما يتم تسديد رسوم طلاب برنامج (الإعلام، والترجمة) ضمن فرع المصرف العقاري في كلية الآداب والعلوم الإنسانية.

واعتبر المدير العام للمصرف العقاري مدين علي في حديثه لـ«الوطن» أن اشتراك مصرف التسليف الشعبي في فتح حسابات للطلاب يخفف الضغط عن فرع الجامعة العقاري وبقية فروع العقاري من خلال تقاسم برامج التعليم المفتوح بين العقاري والتسليف لتخفيف مظاهر الازدحام وتقديم خدمة أفضل للطلاب وأن المصرف العقاري يعمل قدر المستطاع على تأمين البدائل والتخفيف من حالة الازدحام عبر العديد من الإجراءات منها تمديد العمل في بعض الفروع وزيادة عدد الموظفين عندما يكون ذلك متاحاً، علماً أن المصرف يعاني نقصاً في العمالة وخاصة في الفروع وهناك العديد من الطلبات التي تقدم بها المصرف لتزويده بعدد إضافي من العاملين ومثال على ذلك لديه في بعض الفروع في المحافظات أقل من 10 موظفين وهو عدد غير كاف وتم الطلب أكثر من مرة لزيادة هذا العدد، واعتبر أن المصرف العقاري يحاول تقديم خدمة أفضل للطلاب لكن توجه آلاف الطلاب خلال فترة محدودة للتسجيل يكون أكثر من طاقة العاملين خاصة في الفروع المحاذية للجامعة إضافة لبعض الصعوبات التقنية والفنية التي يعمل المصرف على التغلب عليها عبر كوادره المحلية.

ومع تعميم الجامعة أمس أبدى مصرف التسليف الشعبي استعداده لفتح حسابات لطلاب التعلم المفتوح والموازي خاصة أن لدى المصرف فرعاً ضمن الحرم الجامعي في منطقة البرامكة بجانب كلية الهندسة المدنية وأن هناك تنسيقاً مع رئاسة جامعة دمشق حول ذلك.

وعلى التوازي لذلك علمت «الوطن» من مصدر مطلع في جامعة دمشق أن رئاسة الجامعة تتجه نحو تطبيق الدفع الإلكتروني لحل مظاهر ازدحام الطلاب في برامج التعليم المفتوح والموازي أمام فروع المصارف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن