سورية

مناهضون للصهيونية لا يعترفون بـ«دولة إسرائيل» … بن غفير يدعو إلى ترحيل يهود «ناطوري كارتا» إلى سورية!

| وكالات

دعا وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى ترحيل جماعة يهود «ناطوري كارتا»، المناهضة للصهيونية إلى سورية، وذلك بعد إعلان الجماعة تضامنها مع الفلسطينيين ورفع العلم الفلسطيني ضد قراراته.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن بن غفير نشر في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر» أمس، صورة لوفد «ناطوري كارتا» الذي زار مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية وهم يحملون العلم الفلسطيني، وكتب معلقاً على الصورة «إلى سورية».
وتعد «ناطوري كارتا» حركة دينية يهودية مناهضة للصهيونية، ولا تعترف بـدولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعتبر أن قيام دولة لليهود لا يكون بسلب شعب آخر أرضه.
ويُعرف أعضاء الجماعة اليهودية التي تنتمي إلى «الحريديم» أنفسهم بأنهم اليهود الفلسطينيون.
وأول من أمس زار وفد من «ناطوري كارتا» مخيم جنين، والتقى مع مسؤولين كبار من حركة «الجهاد الإسلامي» ومن حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» في الضفة الغربية.
ومن جنين أعلن أعضاء الوفد أن زيارتهم هي رفض للاحتلال الإسرائيلي ودعم للفلسطينيين ونشروا صوراً لهم وهم يحملون العلم الفلسطيني.
وتأتي زيارة وفد «ناطوري كارتا» لمخيم جنين بعد يوم من إصدار بن غفير أوامره بمنع رفع العلم الفلسطيني في الأماكن العامة، الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون وأدانته منظمة العفو الدولية «أمنستي»، وأكدت أن القرار محاولة لطمس هوية شعب ومخالف لمواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان.
ولا يترك بن غفير (46 عاماً)، وهو من سكان مستوطنة «كريات أربع» المقامة على أراضي الخليل جنوبي الضفة الغربية، فرصة إلا ينتهزها لاقتحام المسجد الأقصى، وقيادة حملات الكراهية ضد الفلسطينيين، حيث ظهر في مواقف عديدة يشهر السلاح بوجههم.
ويصف بن غفير الإرهابي باروخ غولدشتاين، الذي نفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي، بـ«البطل» وكان يعلق صورته في غرفة معيشته، ولكنه أزالها قبل عامين لأسباب انتخابية، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت».
ويعمل بن غفير على شرعنة اقتحام المسجد الأقصى ويطالب بسن قانون يجيز لليهود الصلاة فيه، الأمر الذي ترفضه المؤسسة الحاخامية لاعتبارات الشريعة.
وتعد حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديد برئاسة بنيامين نتنياهو أكثر الحكومات الصهيونية تطرفاً وعدوانية، حيث تتكون من أحزاب تعرف باليمينية واليمينية المتطرفة، وهي حزب الليكود بقيادة نتنياهو الذي حصل على 32 مقعداً في الكنيست، وحزب «الصهيونية الدينية» بقيادة بتسلئيل سموتريتش، إلى جانب «قوة يهودية» بقيادة ايتمار بن غفير وحزب «نوعام» بقيادة آفي ماعوز، وهي ثلاثة أحزاب خاضت الانتخابات في تحالف تقني وانفصلت بعد ذلك.
وتوصف الأحزاب الثلاثة بالمتطرفة بمواقفها تجاه العرب والمثليين والتيارات الأخرى، وهي تعكس التيار الديني الصهيوني المتطرف الذي يشدد على تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، إضافة إلى تعزيز دخول جماعات يهودية إلى باحات المسجد الأقصى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن