شؤون محلية

حسابات محروقات وبيدر السرفيس … عضو مكتب تنفيذي لـ«الوطن»: لا تعديل على تسعيرة السرافيس … مدير هندسة المرور: بعد تفعيل كامل منظومة التعقب ستزود السرافيس حتى أيام العطلة

| عبد المنعم مسعود

تختلف شكاوى ركاب السرافيس في ريف دمشق عن شكاوى أصحابها، ففي حين يطالب الركاب بأن يلتزم هؤلاء بالتسعيرة النظامية التي صدرت مؤخراً، مؤكدين أن بعضهم يفرض ضعف التسعيرة وبعضهم الآخر يزيد عليها النصف يرى أصحاب السرافيس في التسعيرة غبناً حقيقياً ويدللون على هذا الغبن بأن محافظة دمشق قد زادت أسعار النقل الداخلي مرتين خلال فترة وجيزة لا تتعدى الشهر ونصف الشهر.

عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في ريف دمشق إياد النادر أكد أن التسعيرة صدرت قبل فترة وجيزة ولا نية لدى المحافظة لتعديلها، مؤكداً أنها راعت كل ظروف أصحاب السرافيس بحيث تكون معبرة عن الواقع الحقيقي.

ويؤكد النادر أن الزيادة في التسعيرة لم تأت من المحافظة بل جاءت عامة لكل وسائل النقل في القطر بمقدار 25 بالمئة وفقاً لتوجيه الحكومة بعكس الزيادة على المحروقات وأجور النقل.

وحول شكاوي السائقين من عدم توفر المحروقات لفترة تقارب الأسبوع في نهاية كل شهر تزامناً مع انتهاء الكمية الموطنة للسرافيس نفى النادر ذلك، مبيناً أنه حتى إن حصل ذلك في السابق فإنه لن يحصل الآن بعد أن بدأت المحافظة بتفعيل نظام الـ«جي بي إس» حيث إن من يلتزم بمسار الخط ويعمل سيحصل على مخصصاته كاملة ومن لا يلتزم لن يحصل إلا بالقدر الذي التزم به.

ويرى النادر أن أكثر الأصوات التي سترتفع في الوقت الحالي هي أصوات السائقين الذين أوقفوا مركباتهم وباعوا مخصصاتهم وأصوات أصحاب محطات الوقود المستفيدة منهم، مبيناً أن بعض سائقي السرافيس يعطون بطاقاتهم لمحطات خاصة ويتقاسمون المبلغ مناصفة بمليون ونصف المليون للسائق ومليون ونصف المليون للمحطة. وذلك من دون أن يعمل أي منهم وهذا سرفيس واحد فماذا لو كان لدى كل محطة عشرة سرافيس ولا تعمل؟!

ويعتقد النادر أن تطبيق الـ«جي بي إس» سيكون مؤلماً بالبداية لهذه الشريحة وستكون أمام خيارين: إما العودة للعمل أو الخروج من منظومة الدعم لكن ذلك سينصف أصحاب السرافيس التي تعمل، مؤكداً أنه مع الانتهاء من التركيب وبعد أن بدء التطبيق والتزام السرافيس بمساراتها والتعرفة لن يكون هناك أي مشكلة، علماً أنه أعطيت مهلة أسبوع لمن لم يركب الجهاز لتركيبه.

ووفقاً للنادر فإن الخطوط التي تم تفعيل الـ«جي بي إس» على مساراتها هي التل والنبك ويبرود ودوما وعدرا البلد والعمالية وحرستا وضاحية الأسد، وخلال أسبوع سيكون قد تم تفعيل كل خطوط الريف بشكل كامل.

وأكد النادر أنه سيتم تزويد كل السرافيس بالمادة حتى يومي الجمعة والسبت، على حين أن الفائض من مخصصات النقل سيتم توزيعه على باقي القطاعات، موضحاً أن عملية التخصيص بالمادة قامت على أساس أن كل سرفيس يحتاج إلى ليتر من المحروقات لقطع مسافة خمسة كيلومترات ونصف كيلومتر، ما يعني أن كل سرفيس يحصل على 30 ليتراً يجب أن يسير 165 كيلومتراً ضمن المسار المحدد وليس خارجه.

وكشف النادر عن زيادة مخصصات المحافظة بواقع طلبين يومياً سيتم توجيههما بواقع 24 ألف ليتر نحو محطات التوزيع المباشر و24 ألف ليتر نحو قطاع التدفئة.

مدير هندسة مرور الريف بسام رضوان بين لـ«الوطن» أن المسافات المسموح بخروج السرافيس عنها خلال مساراتها هي 60 متراً، 30 متراً يمين الطريق و30 متراً يسار الطريق، مشيراً إلى أن إدخال الخطوط الجديدة في المنظومة الالكترونية للنقل في ريف دمشق يتم حسب التجهيز التقني بحيث لا يحصل أي أخطاء لأن أي خطأ سيدفع ثمنه سائق السرفيس، لذلك نتأنى لكي تكون كل المعلومات المدخلة والمشغلة صحيحة ولا تحتمل الخطأ.

ووفقاً لرضوان فإن إنجاز العملية كاملة قد يستغرق وقتاً لنهاية الشهر، كاشفاً أنه بعدها لن يعود هناك موضوع جمعة وسبت بل ستصبح عملية تزويد السرافيس بالوقود مستمرة «امشي وخوذ» لأن موضوع ضبط تزويد السرافيس بالكميات يكون قد انتهى ولم يعد هناك مجال لأحد لأخذ المخصصات وعدم العمل.

ووفقاً لرضوان فإن الخطوط التي ستفعل لها منظومة الـ«جي بي إس» بالأيام القادمة هي دمشق، الزبداني، سرغايا، معلولا، جيرود، قدسيا، ضاحية قدسيا، مضايا ودمشق-النشابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن