رياضة

ثقافة التأجيلات

| مالك حمود

يبدو أن ثقافة التأجيلات باتت مألوفة لدى القائمين على سلتنا بعدما كانوا هم أنفسهم من أشد الممتعضين من توجه الطاقم السابق نحو التأجيلات والتعديلات، سواء للمباريات أم المسابقات، وها هم اليوم يفعلون ما استاؤوا منه، ليبدأ مسلسل التعديلات من جديد، ومن قبل أن تبدأ المسابقات.

ومن يدري متى ستبدأ بعض المسابقات؟

أيام وينتهي الشهر الأول من العام الجديد وما زلنا ننتظر انطلاقة دوري آنسات الدرجة الأولى، ودخولنا إلى عام 2023 يعني انتهاء نصف فترة الموسم الجديد وهو 2022 – 2023، ومضي الشهر الأول يزيد من ضيق المساحة الزمنية المتبقية للموسم الجديد، وكله على حساب برنامج المباريات وكثافته.

وما كدنا نفرح بإعلان برنامج الدوري المذكور حتى فوجئنا بقرار تأجيله!

لماذا؟

من أجل منتخب الناشئات الذي سيعسكر للمشاركة في بطولة غرب آسيا.

الغريب أن التأجيل لدوري الآنسات بينما هي المشاركة لمنتخب الناشئات، وسط تفاوت الأعمار.

صحيح أن بعض اللاعبات الناشئات يشاركن مع فرق الآنسات، ولكن ليس بذلك العدد الكبير والذي يستدعي التأجيل، علماً أن لوائح الأندية التي تأجل لأجلها الدوري تعج باللاعبات لدرجة الفائض العددي، أليست هذه فرصة للأندية لإشراك بقية اللاعبات؟!

ثم هل فكر المعنيون بالإرباكات الفنية للمدربين بعد وصولهم إلى أواخر برنامجهم التحضيري للدوري، ليأتي التأجيل ويضع المدربين في حيرة من أمرهم، والعودة إلى تحضير جديد وما فيها من متاعب، بعدما كانت اللاعبات على وشك خوض المنافسات، ويبقى السؤال:

ألم يعلم المعنيون بشكل مسبق بمشاركة منتخب الآنسات في البطولة الدولية؟

الواضح أن ثقافة التأجيل باتت مثل المورثات تتناقلها الاتحادات المتعاقبة واحد تلو الآخر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن