«الجزيرة» يستأنف قرار لجنة الانضباط.. ويتابع «سيناريو» مرافعات «حيف» المظالم عنه؟

نزولاً عند رغبة الشارع الرياضي «الجزراوي» وإرادة أنصار الفريق الأحمر، عادت إدارة نادي الجزيرة الرياضي التابع لمحافظة الحسكة السورية عن قرارها القاضي باختصار الطريق من قبل أن يصل إلى نهايته ومغادرة دوري القهر وقراراته الاتحادية الأحادية إلى غير رجعة؟ واستناداً إلى ذلك فإن إدارة العبد نبهان، حسمت أمرها وقررت استئناف قرار لجنة الانضباط والأخلاق الأخير القاضي بشطب نتائج الفريق وليس شطب النادي كما يُفسّر ويكتب البعض؟ للمطالبة بإعادته إلى الدوري الممتاز إضافة إلى بقية مفردات وتفاصيل القرار الأخرى المرتبطة بالعقوبات المتعلّقة بالمسائل المالية؟

عدالة

استئناف الجزيرة الخطّي للقرار جاء ضمن المدة القانونية المحددة وكما أجاز قرار لجنة الانضباط والأخلاق للجزيرة ذلك، هذا وقد حصلت «الوطن» على صورة منه، حيث بُيّن فيه أن الجزيرة رفع كتاب استئنافه للقرار ضمن المدة القانونية وجاء مستوفياً لكل الشروط الشكلية، وأن قرار لجنة الانضباط والأخلاق فيه جرم واضح للعدالة الكروية وهو مخالف للمبادئ الأساسية للقانون وبعيد عن جادة الصواب الرياضي ولم يحقق مبدأ التكافؤ الكروي ومصاب بالقصور ما يعرّضه للفسخ.

تجاهل

أوضح كتاب استئناف الجزيرة أن لجنة الانضباط والأخلاق تجاهلت مضامين الكتب السابقة التي أرسلها النادي إلى اتحاد كرة القدم المتضمنة طلب الجزيرة ضغط مبارياته المستحقة والمتبقية له إن أمكن خلال مرحلة الذهاب، بغية بقاء فريق نادي الجزيرة في دمشق، لضغط النفقات المالية، ونتيجة للأوضاع «غير الآمنة» الطارئة التي تحصل بين فترة وأخرى في الحسكة؟ إضافة إلى عدم موافقة اتحاد اللعبة على لعب الجزيرة المباراة المقررة له على أرضه الافتراضية في مدينة حلب بدلاً من دمشق بعد أخذ موافقة النادي الحلبي، اختصاراً للنفقات وأجور السفر والتنقّل وسوى ذلك من صرفيات، ونوّه كتاب الاستئناف «الجزراوي»، أن لجنة الانضباط والأخلاق لم تضع ذلك على طاولة النقاش والبحث القانوني لكونها عوامل مؤثرة في اتخاذ أي قرار، ما يسم القرار المستأنف بضعف الاستدلال القانوني، حيث لم يُبيّن القرار المستأنف الأدلة التي استند عليها لاتخاذ مثل هذا القرار الذي جاء من دون أي مناقشة، وبالتالي ما كان تخلّف نادي الجزيرة عن المباراة سبباً لاتخاذ مثل هذا القرار في ضوء الكتب المرسلة التي توضح معاناة النادي في كل الجوانب لاسيما المرتبط منها «بالظرف الأمني» الخاص بمحافظة الحسكة؟

مخالفة

أشار الكتاب إلى أن لجنة الأخلاق والانضباط لم تضع باعتبارها مخالفة العدالة الكروية، بدليل كيف يُسمح اتحاد الكرة لفريق لم يؤمن حافلة نقل تقلّه من حلب إلى دمشق بتأجيل مباراته، ولا يُسمح لفريق إلا بالحضور إلى دمشق وعدم تأجيل مباراته، بحسب الظروف الأمنية «الطارئة» غير المسموح بها لتحرّك فريق الجزيرة من الحسكة؟ ثم إن الجزيرة كان قد اعتذر عن المشاركة في الدوري قبل أن يبدأ نتيجة للظروف المادية، لعدم قدرته على تغطية نفقات الدوري، قبل أن يتكفل الاتحاد الرياضي العام بها، لكنه قصّر نحوها خلال الفترة الأخيرة، فلماذا لم يتم لحظ هذا الأمر وتوضيحه قبل اتخاذ قرار معاقبة الجزيرة؟

قرارات

بيّن الكتاب أن لجنة الانضباط والأخلاق لم تناقش كل هذه القرارات ما جعل قرارها سابقاً لأوانه، كما لم تُعلل التعليل السليم للوصول إلى هذه النتيجة، ولم تُبيّن الحجج القانونية التي استندت عليها، حيث اعتمدت اعتماداً كلّياً على نص جامد وقامت بتفسير النص بشكل مخالف لأبسط المبادئ القانونية الرياضية وأهداف المنظمة الرياضية، ما يُعرّضه للفسخ.

وختم كتاب الجزيرة قوله بالمطالبة بقبول الاستئناف شكلاً وقبوله موضوعاً وفسخ قرار لجنة الانضباط والأخلاق الأخير وإعادة مشاركة الجزيرة في الدوري الممتاز وتصويب القرار قانوناً، إضافة إلى فسخ جميع البنود المرتبطة به بما فيها غرامة عشرة ملايين ليرة ومنحه إيراداته المتعلّقة بالدوري الممتاز.

كلمة لابد منها

إبعاد الجزيرة عن الدوري الممتاز سيكون له نتائج كارثية ومعقّدة وسيصعب حلها لاحقاً يا سامعين الصوت؟! لخصوصية تنفرد بها محافظة الحسكة ورياضتها عن سواها؟ فحين أعلن ابن نادي الجزيرة «الحسكاوي» على الملأ وبناءً على موافقة الاتحاد الرياضي العام الضمنية بالتكفّل بكامل نفقات النادي وصرفيات «التنقّل والإقامة….»، الذي هو في الأساس عضو في صنع قراراته، فإن هذا الإعلان العلني كان بمنزلة الاستثناء لنادٍ استثنائي وفي محافظة استثنائية؟ فلذلك كي لا ينغلق هذا الأمر على الجالسين على الكراسي الدوّارة الفارهة عندنا في الحسكة ومن هم فوق في العاصمة، فإن الأمر ليس كرة قدم ورياضة ومنافسة وكسر عظم ولي ذراع وفق تبريرات أشخاص تولت المنصب ولم تتحمل المسؤولية وتهرف بما لا تعرف؟ لذا فإن موضوع الجزيرة أبعد من ذلك والدنيا دوّارة والتاريخ سيسجل ذلك بموجب نصوص القرارات التي يريدها الجزراويون أن تكون استثنائية من أقلام استثنائية؟!