سورية

طهران عبرت عن رغبتها بالانضمام إلى المحادثات الثلاثية.. وأنقرة أكدت دورها في الاستقرار … عبد اللهيان: ممتنون لوصول العلاقات التركية السورية إلى التقارب

| وكالات

أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس عن امتنان بلاده لوصول العلاقات التركية- السورية إلى التقارب، مؤكداً على دور هذه العلاقات لتحقيق الاستقرار، في حين أكد نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أهمية دور إيران في استقرار سورية، بينما أعلن كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي أن القضايا السورية لا يمكن حلها بسهولة من دون مشاركة إيران، مشيراً إلى ضرورة أن تصبح المحادثات حول سورية رباعية، بدل كونها ثلاثية سورية -روسية- تركية.
ونقلت قناة «الميادين» عن عبد اللهيان، قوله أمس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع جاويش أوغلو في أنقرة، أمس إن «إيران ممتنة لوصول العلاقات التركية- السورية إلى التقارب»، مثمّناً أهمية هذا التقارب في سبيل تحقيق الاستقرار، موضحاً أن بلاده في تشاور وتواصل دائمين مع تركيا.
وبيّن عبد اللهيان إجراء استشارات مهمة بين البلدين في قطاع الطاقة، أفضت إلى إزالة المعوّقات، عبر التعاون والتباحث، مشيراً إلى أهمية رفع التبادل التجاري بين تركيا وإيران، وتفعيل الأسواق الحدودية بينهما.
ولفت أمير عبد اللهيان إلى تطرّق المشاورات إلى ملف تبادل المحكوم عليهم بين مواطني البلدين.
وعلّق عبد اللهيان في تصريحاته على تطورات الملف النووي الإيراني، قائلاً: إن «المواقف الأميركية المتناقضة بشأن هذا الملف هي التي عرقلت التوصل إلى اتفاق».
بدوره، أكد جاويش أوغلو أن بلاده بحثت في العلاقات بين أنقرة وطهران، وتأمين الحدود ومحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية.
وبشأن الملف السوري، قال جاويش أوغلو: إن إيران وتركيا تدعمان وحدة الأراضي السورية كلها، ويجب اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق الاستقرار في سورية، مؤكداً أهمية دور إيران في ذلك.
وأوضح أنه تم عقد لقاءات استخبارية مع سورية بحضور روسي، وهناك تخطيط لعقد لقاءات أخرى، أُحيطت إيران علماً بجميعها، مضيفاً: إن مشاكل المنطقة يجب حلها من خلال التعاون وحل النزاعات بين دولها وعدم السماح لدول أخرى بالتدخل فيها.
وأشار جاويش أوغلو إلى وجود مشاورات مكثفة بشأن الشؤون القنصلية بين البلدين، وتقييم وضعها، لافتاً إلى أهمية مكافحة الإرهاب بالنسبة إلى البلدين.
وأضاف: إن الجانب التركي يقوم بتبادل المعلومات بشأن وجود عناصر «حزب العمال الكردستاني» في الجانب الإيراني، بالإضافة إلى التباحث بين البلدين بشأن قضية تحقيق الاستقرار في منطقة القوقاز.
وأشار جاويش أوغلو إلى أنه من المتوقع أن يُجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، زيارة لأنقرة خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن تركيا ترى أن العقوبات المفروضة على إيران «غير مجدية وغير قانونية».
وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» بدورها ذكرت، أن عبد اللهيان التقى أيضاً خلال زيارته إلى أنقرة، برئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان.
في غضون ذلك، أعلن كبير مستشاري وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، أن القضايا السورية لا يمكن حلها بسهولة من دون مشاركة إيران.
ونقلت وكالة «إسنا» الإيرانية عن خاجي قوله أمس: نحاول تحديث صيغة أستانا لتكون أكثر فاعلية وبما يتناسب مع الظروف الجديدة في سورية، وقد شهدت عملية أستانا الإجراءات اللازمة بما يتوافق مع أوضاع سورية، بما في ذلك الوضع الميداني والسياسي والأمني لهذا البلد».
وأضاف: «الوضع في سورية هو وضع جديد، واليوم تمت هزيمة الإرهاب إلى حد كبير في سورية، وبالطبع، لا يزال هناك إرهابيون في بعض أجزاء سورية ويحاولون إحياء أنفسهم، لكن بشكل عام، الأمن الذي يمكن رؤيته في سورية في الوقت الحالي مرتفع للغاية، وسيادة الحكومة تفرض على جزء كبير من الأراضي السورية، لذا فإن الوضع في سورية اليوم يختلف عن وضع الأمس في هذا البلد، وهذه الظروف تؤثر في العمل على صيغة أستانا وتتخذ هذه الصيغة شكلاً جديداً وفقًا لهذه التطورات».
وأشار إلى أن عبد اللهيان تحدث مع المسؤولين في دمشق حول الملف نفسه؛ كيف يجب أن يصبح الاجتماع الثلاثي رباعي الأطراف، قائلاً: «سورية تتشاور حالياً مع تركيا كما تشارك روسيا أيضاً في هذه العملية وإذا خاضت إيران أيضاً في هذه المباحثات فيحدث اتصال رباعي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن