رياضة

رباعي الشامبيونزليغ في إنكلترا للموسم المقبل أسماء كبيرة…البصمة مهمة واستعادة اللقب أهم

محمود قرقورا

تبدو الأسماء الإنكليزية التي ستشارك في دوري أبطال أوروبا بنسخته الحادية والستين الموسم المقبل كبيرة بحجمها، فتشيلسي مورينيو لن يتنازل عن دور الأربعة في الموسم المقبل ومانشستر سيتي حان الوقت لترك بصمة، وآرسنال طال الشوق للعب دور مهم، واليونايتد يجب أن تكون عودته ميمونة مع البناء الجديد للفريق تحت قيادة المدرب الهولندي لويس فان غال.
البصمة الأوروبية مهمة وتبدو بنظر النقاد معياراً للحكم على قوة الدوري، وحقيقة هذه الميزة لم تعد كما كانت فغياب الأندية الإنكليزية عن مسرح الأدوار المتقدمة لأهم بطولة على صعيد الأندية في العالم لا يليق باسم الدوري الإنكليزي وحجمه، فهل معقول غياب أندية البريمرليغ برمتها عن ربع النهائي، وهل يليق بأندية الدوري الإنكليزي الممتاز الغياب عن ربع نهائي المسابقة الأوروبية الثانية اليوروباليغ؟

لا شك أن الغياب لم يكن أحد يراهن عليه، نظراً لأن ليفربول وقع في مجموعة سهلة نظرياً ولكنه دفع ثمناً باهظاً للأخطاء الفردية، وتشيلسي كان مرتاحاً من عناء المسابقات المحلية نوعاً ما حيث كانت المسافة بينه وبين ملاحقه تسمح له بالتركيز على الواجب الأوروبي، وآرسنال كان المأمول أكثر من ذلك وخاصة عندما نقارن بينه وبين موناكو من حيث عدد المشاركات الأوروبية ومن حيث الثبات التدريبي، فالمدرب فينغر على وشك إنهاء عامه العشرين مدرباً لفريق المدفعجية، والسيتي يبدو حظه عاثراً من حيث نوعية الخصم، فالقرعة لا ترحمه في دور المجموعات للموسم الثالث على التوالي كما أن القرعة في الأدوار الإقصائية تختار له فريق برشلونة الذي يعد من كوكب آخر وهذا عزاؤه الوحيد.

استعادة اللقب
يوم الأحد حقق آرسنال التعادل بأرض مانشستر يونايتد بهدف لمثله في الوقت الذي اصطاد فيه مانشستر سيتي مضيفه سوانزي بأربعة أهداف لهدفين، وجاء الفوز بنكهة إيفوارية، وبموجب النتيجتين ثبّت مانشستر سيتي نفسه ثاني اللائحة بعد تشيلسي رافعاً رصيده إلى 76 نقطة مقابل 71 نقطة لآرسنال و69 لمانشستر يونايتد، غير أن السباق على الوصافة لم ينته بعد، ذلك أن آرسنال مدعو غداً لمنازلة سندرلاند في مباراة مؤجلة وإذا ظفر بالنقاط الثلاث وهذا متوقع نظراً لأن المباراة تقام على أرضية ملعب الإمارات فإن الجولة الأخيرة ستكون مفصلية لتحديد ثاني الترتيب، ولا نغفل أن المباراة مهمة جداً لنادي سندرلاند المطالب بنقطة تبقيه بين كبار القوم العشرين في إنكلترا موسماً آخر.
البصمة مهمة للأندية الإنكليزية التي كانت خلال سنوات قليلة ماضية العنصر الأهم في البطولة الأوروبية وإليكم الأمثلة التالية:
■ عام 2005 كان ليفربول طرفاً في النهائي وحاز اللقب.
■ عام 2006 كان آرسنال طرفاً في النهائي وخسر بصعوبة إثر النقص العددي أمام برشلونة.
■ عام 2007 كان ليفربول الطرف الأفضل أمام ميلان، غير أن القدر وقتها أعاد الحق لميلان الذي خسر نهائي 2005 مع أنه كان الطرف الأفضل.
■ عام 2008 كان النهائي إنكليزياً خالصاً بين مانشستر يونايتد وتشيلسي واللافت وقتها أن المربع الذهبي ضم ثلاثة إنكليز كما كان الحال عام 2007.
■ عام 2009 كان اليونايتد الطرف المهزوم في النهائي أمام برشلونة.
■ عام 2011 كان اليونايتد الطرف المهزوم في النهائي أمام برشلونة.
■ عام 2012 توّج تشيلسي بطلاً رغم قيام المباراة النهائية بأرض منافسه بايرن ميونيخ.
ولذلك البصمة مهمة لكن التتويج باللقب هو الأهم، وخاصة أن الأندية الإنكليزية كانت طرفاً فاعلاً على طول الدرب، وتتويج ممثلي إنكلترا في 12 مناسبة سابقة رقم يتحدث عن نفسه، حيث قطف العنب الأوروبي كل من ليفربول خمس مرات أعوام 1977 و1978 و1981 و1984 و2005 كما حاز اليونايتد اللقب ثلاث مرات أعوام 1968 و1999 و2008 وفاز باللقب مرتين نوتنغهام فورست عامي 1978 و1979 وتوج مرة نادي أستون فيلا عام 1982 وكذلك تشيلسي كما أسلفنا عام 2012.
وبالعودة إلى الذاكرة نجد أن الأندية الإنكليزية كانت طرفاً في النهائي ستة مواسم متتالية وهذا لم يحدث إلا مع الأندية الإسبانية بفضل ريال مدريد خلال النسخ الخمس الأولى ولحقه برشلونة في النسخة السادسة، والملاحظ أن الأندية الإنكليزية توجت وقتها في المرات الست وهذا لم يحدث بتاريخ دوري الأبطال.

نظرة حيادية
ما نشاهده من نادي برشلونة لا يحتاج إلى تعليق ولكن عندما ننظر إلى هوية الأندية الإنكليزية التي ستشارك في النسخة المقبلة وأسماء مدربيها يجعلنا متفائلين بإمكانية عودة اللقب إلى بلاد الضباب، مع الإقرار بأن فريق برشلونة من الصعب إنزاله عن صهوة جواده، ولا نغفل أن الريال سيعيد ترتيب البيت من الداخل لأجل نجمة حادية عشرة، كما أن الأندية الإيطالية لن تقف مكتوفة الأيدي وما يقدمه اليوفي خير مثال، وبالتأكيد الكرة الألمانية تمرض ولا تموت، والأموال الطائلة التي تضخ على باريس سان جيرمان لابد أن تؤتي ثمارها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن