سورية

مقتل عشرات الإرهابيين بريف الغاب.. ومعارك بين «النصرة» و«الحر» بريف القنيطرة…الجيش يحرر «الزيارة» بريف حماة و«الداوودية» جنوب الحسكة.. ويواصل عملياته بريف العاصمة الغربي

حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – ريف دمشق – ثائر العجلاني – محافظات – الوطن – وكالات

استعاد الجيش العربي السوري أمس السيطرة على قرية «الزيارة» بريف حماة وقرية «الداوودية» جنوب شرق الحسكة، وواصل عملياته العسكرية في أرياف دمشق وحمص وحلب، فيما اندلعت معارك بين جبهة النصرة وميلشيا «الجيش الحر» في ريف القنيطرة.
وفي التفاصيل، فقد عاد الريف الغربي الشمالي للعاصمة دمشق ليَقتحم الأخبار بمواجهات اندلعت بين الجيش العربي السوري والمجموعات المُسلحة في مدينة الزبداني، حيث تجدد فجر الإثنين تخلله قصف مدفعي عنيف ومركز تِجاه نقاط تثبيت المسلحين على محاور القتال.
وحسب معلومات حصلت عليها «الوطن»، فإن الزبداني أضحت بعد سيطرة الجيش العربي السوري على أهم التلال الحاكمة ضمن المدى المجدي لرمايات الجيش النارية.
إلى الريف الغربي القريب حيث شهدت بلدة داريا تبادلاً متقطعاً للرمايات النارية بين الجيش والمسلحين سبقه هدوء حذر على خطوط التماس، حيث أكدت مصادر ميدانية مقتل 12 مسلحاً إثر تفجير الجيش لنفق «بمن فيه من مسلحين» غربي داريا.
إلى ذلك سُمعت أصوات قصف عنيف في دمشق ناتج عن صاروخ أطلقه الجيش مستهدفاً مقراً لميليشيا جند العاصمة في حَي جوبر، بعد أن كانت قذيفة هاون قد سقطت على حَي برزة مسبق الصنع اقتصرت أضرارها على الماديات.
وفي ريف القنيطرة، دمرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة ثلاثة أوكار بمن فيها من إرهابيي جبهة النصرة في قرية الدوحة، كما نفذت مدفعية الجيش عدة رمايات على معاقل التكفيريين في الحميدية ودوار العلم وأم باطنة.
وتصدى الجيش والقوات المؤازرة له لمجموعة مسلحة مؤلفة من نحو 25 عنصراً بعد محاولة التسلل من محور طرنجة عين النورية إلى أطراف خان أرنبة.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين «النصرة» وما يسمى بـ«الجيش الحر» بعد قتل فصيل من الأخير لثلاثة عناصر وإصابة خمسة آخرين من لواء أحرار نوى واعتقال النصرة لأكثر من عشرين مسلحاً يتبعون للجيش الأول التابع لـ«الحر» وهناك الكثير من المفقودين.
وقامت «النصرة» بمحاصرة مشفى معبر القنيطرة الميداني، وقد تم اعتقال عدد من كبار متزعمي الجيش الحر واعتقال القائد العسكري الأول الذي يتبع لأبو مصعب الفنوصي. كما أعلن عن مقتل النقيب الفار سامر السويداني والإرهابي عبد الرحمن أبو خروب وأعداد أخرى من الإرهابيين وذلك بعد حصول نزاع مسلح بسبب خلاف على المسروقات.
وفي ريف درعا، أكد مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» للأنباء «مقتل العديد من إرهابيي «النصرة» وما يسمى حركة المثنى الإسلامية وتدمير عتادهم وأسلحتهم خلال ضربات مكثفة في الحارة الشرقية ببلدة عتمان»، كما «تم القضاء في كمين محكم على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية في محيط دوار المصري والجمرك القديم في حي درعا البلد»، بحسب «سانا».
واعترفت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل العديد من أفرادها بينهم «حسين أحمد النهار ومحمد موفق السليمان وأسامة محمود فهد الديري».
ووسط البلاد، قالت مصادر إعلامية متطابقة: إن «الجيش أعاد الأمان لقرية الزيارة الواقعة في ريف حماه الشمالي الغربي».
وخاضت وحدات من الجيش والدفاع الوطني العاملة في حماة، اشتباكات ضارية مع المجموعات الإرهابية التي هاجمت حاجزاً عسكرياً في قرية «الشريعة» فجر الإثنين، وتمكنت من قتل أكثر من 100 إرهابي واعتقال 30 آخرين، ومعظمهم بحسب مصدر ميداني مما يسمى «صقور الغاب – أحرار الشام – جبهة النصرة – لواء الفتح».
كما قتلت الوحدات المشتركة من الجيش والدفاع الوطني المسؤول الميداني لما يسمى بـ«تجمع صقور الغاب» التابع للجيش الحر، وهو الملازم أول الفار «محمد الحسن» وذلك أثناء شروعه بإطلاق صاروخ مضاد للدروع من نوع «تاو» في محيط حاجز التنمية في سهل الغاب.
وفي حمص أغار سلاح الجو التابع للجيش على مواقع ومقرات لإرهابيي داعش وجبهة النصرة في عدة قرى بالريف المحافظة الشرقي موقعاً خسائر بالأرواح والعتاد والآليات في صفوف الإرهابيين، بحسب ما ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن».
شمالاً، استعاد الجيش وقوات الدفاع الوطني السيطرة على قرية «الداوودية» جنوب شرق الحسكة، بحسب مصادر متطابقة.
كما أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي ومجموعات الدفاع الشعبية هجوما إرهابيا شنه تنظيم داعش على نقاط عسكرية جنوب المدينة.
ونقلت «سانا» عن مصدر في المحافظة قوله: إن «وحدة من الجيش فجرت سيارتين مفخختين لتنظيم «داعش» قبل وصولهما إلى حاجز «أبيض» جنوب غرب مدينة الحسكة بنحو 15 كم.
وأضاف المصدر: إن إرهابياً انتحارياً سعودياً من تنظيم داعش فجر سيارة مفخخة عند مدخل المدرسة الدولية لتعليم قيادة السيارات جنوب غرب مدينة الحسكة بنحو 14 كم ما أسفر عن إصابة 9 أشخاص بجروح.
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية اشتبكت مع مجموعة إرهابية من تنظيم داعش حاولت التسلل باتجاه مقبرة الشهداء جنوب المدينة.
وأكد المصدر أن «الاشتباك أسفر عن مقتل 9 إرهابيين وإصابة آخرين في حين لاذ الباقون بالفرار حيث يواصل الجيش ملاحقة فلولهم في المنطقة».
وفي ريف حلب الشمالي أفاد مصدر عسكري بحسب «سانا» بأن «الجيش نفذ عمليات ضد أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من أفرادها في بلدة تل رفعت» التي تعد مقراً أساسياً لإرهابيي الجبهة الإسلامية وحركة نور الدين زنكي وجيش المجاهدين وممراً لعبور المرتزقة والأسلحة والذخيرة القادمة من تركيا والممولة من نظام آل سعود الوهابي.
وأوقعت وحدة من الجيش والقوات المسلحة «قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في عملية نوعية دمرت خلالها أيضاً أسلحة وذخائر وآليات في قرية الجبول» بريف حلب الشرقي، بحسب سانا.
كما وجهت وحدة من الجيش ضربة مركزة على تجمع للإرهابيين غرب مطار النيرب وذلك بعد يوم من إيقاع قتلى ومصابين في صفوف التنظيمات الإرهابية وتدمير عدد من آلياتهم.
وفي مدينة حلب ذكر المصدر العسكري أن «وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة على بؤر إرهابية ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين في أحياء بستان القصر وبستان الباشا وقسطل مشط وحلب القديمة والهلك والحلوانية والمعادي والصالحين والمرجة والليرمون».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن