«نيويورك تايمز»: البنتاغون أرسل قذائف من مستودعاته لدى العدو الإسرائيلي إلى أوكرانيا

كشف تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» تستجر ذخائر وقذائف المدفعية من مستودعاتها لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي وكوريا الجنوبية وترسلها إلى أوكرانيا لتلبية النقص الكبير والحاجة الماسة لقذائف المدفعية والذخائر، ولإزكاء الصراع هناك وعرقلة عملية التوصل لأي حل سلمي.

وجاء في تقرير الصحيفة الأميركية، أن الولايات المتحدة أقامت هذه المستودعات في أعقاب حرب عام 1973، لاستخدامها في الحروب ضد الدول العربية، كما أعطت الإذن لسلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدامها في حالات الطوارئ بموجب اتفاق وقع بين الجانبين عام 1980.

ومع تدهور مخزونات الولايات المتحدة وعدم تمكن شركات صناعة الأسلحة الأميركية بعد من مواكبة وتيرة العمليات القتالية في أوكرانيا، تحول البنتاغون إلى إمدادات بديلة من القذائف لسد الفجوة في كل من كوريا الجنوبية والكيان الإسرائيلي، والتي لم يتم الكشف عن استخدامها في حرب أوكرانيا من قبل وفق تقرير الصحيفة.

وأضاف التقرير: «في الوقت الذي يستعد كبار المسؤولين العسكريين من عشرات الدول بما في ذلك دول الناتو للاجتماع في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا يوم الجمعة المقبل لمناقشة إرسال المزيد من الدبابات والأسلحة الأخرى إلى أوكرانيا، يتدافع المسؤولون الأميركيون من وراء الكواليس لإرسال ما يمكن إرساله من الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا، لمواجهة ما يعتقدون أنه الهجوم الروسي المرتقب في الربيع المقبل».

مسؤول أميركي كبير تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قائلاً: «لقد أرسلت الولايات المتحدة حتى الآن، أو تعهدت بإرسال، ما يزيد قليلاً على مليون قذيفة عيار 155 مم إلى أوكرانيا»، مضيفاً: إن «جزءاً كبيراً منها نقل من المخزونات في «إسرائيل» وكوريا الجنوبية».

وكشفت مصادر أميركية أخرى أن الجيش الأوكراني يستخدم نحو 90 ألف طلقة مدفعية في الشهر أي ضعف معدل ما يتم تصنيعه في الولايات المتحدة والدول الأوروبية مجتمعة، ما دفع بالدول الغربية لتزويد أوكرانيا عبر مصادر أخرى بما في ذلك المخزونات الحالية أو المبيعات التجارية.