ثقافة وفن

أيمن السليم لـ«الوطن»: الفن السريالي يعكس عالم الروح والذات ويحول الأفكار غير المرئية إلى أفكار مرئية

| هيثم يحيى محمد

سجّل الفنان التشكيلي أيمن السليم نجاحات عديدة خلال المسيرة الفنية الطويلة، وترك بصمة واضحة بين الواقعية والسريالية ميزته عن أقرانه في أمور كثيرة جعلت فنانين كباراً كفاتح المدرس وغيره يثنون على أعماله في الفن التشكيلي وفي فن التصوير الضوئي الذي تميز به أيضاً ونال عليه عدة جوائز.. لن نطيل وفيما يلي الحوار الذي أجرته «الوطن» مع هذا الفنان.

• ما أبرز المحطات في مسيرتك الفنية؟

من أهم المحطات تمثال مريم العذراء ارتفاع ستة أمتار وتمثال مار شربل في لبنان وتمثال المجاهد الشيخ صالح العلي وتمثال يوسف العظمة، وتماثيل من الحجر بأسلوب كلاسيكي والكثير من اللوحات السريالية.

• يلاحظ من أعمالك أنك من أبناء المدرسة السريالية ما سر اتباعك هذه المدرسة دون غيرها وماذا تقول عن الفن التشكيلي؟

الفن التشكيلي هو فن الجمال الذي يدخل القلب عن طريق العين. والمدرسة الكلاسيكية هي أم المدارس الفنية والمدارس الحديثة هي امتداد وتطوير للفن الكلاسيكي وأنا مع كل الاتجاهات والمدارس الفنية والفن السريالي هو الأكثر أهمية من الفن الواقعي لأن هذا الفن يعكس عالم الروح والذات ويحول الأفكار غير المرئية إلى أفكار مرئية بطريقة سريالية وبروح كلاسيكية.

• يلاحظ كثرة الألوان في كل لوحة من لوحاتك إضافة لوجود تدرجات للظل والنور.. ما دلالات ذلك؟

إن تناسق الألوان الصريحة الصارخة والهادئة والألوان التي تكمل بعضها ومنظور اللون وتدرج الظل والنور وإظهار البعد الثالث يدل على الموهبة ولا يوجد عمل ناجح من دون موهبة. والموهبة هي العمود الفقري للفنان.

• ما أبرز المعارض والأعمال التي أقمتها أو أنجزتها في سورية أو خارجها وما الجوائز التي حصلت عليها؟

كما ذكرت شاركت في معارض جماعية وأقمت العديد من المعارض الفردية منها معرض فردي في المركز الثقافي العربي في المزة عام1998 ومعرض فردي في المركز الثقافي الروسي في دمشق عام1998 ومعرض فردي في جامعة تشرين في اللاذقية عام1998 والمشاركة في العديد من المعارض داخل القطر وخارجه وحصلت على مراكز متقدمة منها:(حائز المركز الثاني في مسابقة النصب التذكاري للمجاهد الشيخ صالح العلي في طرطوس- حائز المركز الثالث في مسابقة النصب التذكاري للشهيد البطل يوسف العظمة في دمشق- حائز شهادة دبلوم فخرية في مجال التصوير الضوئي من شركة كوداك العالمية في لندن عام 1988- حائز المركز الثاني في مجال التصوير الضوئي في المهرجان القطري الثالث عشر المقام في دمشق عام 1989- حائز على المركز الأول في المهرجان القطري الرابع عشر المقام في السويداء عام 1990.

– حائز المركز الأول في المهرجان القطري العشرين لفنون الكاريكاتير المقام في حلب عام 1996- القيام بزيارة إلى لندن للاطلاع على المتاحف البريطانية عام1985.

• في الفترة الأخيرة أنجزت لوحات كثيرة فيها صور لأبطال الرياضة والفن في العالم.. ما الدافع وراء ذلك وماذا تحدثنا عن هذه التجربة؟

إن كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبيه في العالم والرياضة حياة والرياضة غذاء الجسد والفن غذاء الروح والعقل السليم في الجسم السليم ومنذ زمن كان رسم اللوحة يستغرق معي ستة أشهر وكنت ارسم الفن للفن ولكن اليوم وبسبب الظروف الصعبة أصبحت أرسم الفن مقابل متطلبات الحياة فزمن رسم اللوحة من 6 ساعات إلى 20 ساعة ورغم السرعة كانت الأعمال مميزة ورائعة لأني وضعت فيها خبرة أكثر من خمسين سنه في الفن وهذه اللوحات طلبات خاصة ورسمتها من الإنترنيت لمنتجع وبرج شاهين.

• قلت بأنك قمت بزيارة عاصمة الضباب لندن ما الأماكن السياحية والأثرية والمتاحف التي قمت بزيارتها وما لفت انتباهك في كل منها؟

لفت نظري وانتباهي حديقة الفنانين في الهايدبارك ومتحف ناشيونال تالاري الذي قضيت أشهراً فيه وهو أحد أعظم المتاحف في العالم وشاهدت لوحات ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو ورفائيل ودالي وبيكاسو وفان كوخ وكلود مونيه وزرت أيضاً متحف الشموع الذي يحتوي على تماثيل شمعية لأشهر نجوم السياسة والأدب والفن والعلم في العالم والتقطت مجموعة من الصور الضوئية لمدينة الضباب لندن..

• ما أهم ما يميز عين الفنان؟

على الفنان ألا يكون آلة تصوير وأن يضع شيئاً من روحه وإحساسه الفني ويجب أن يكون له أسلوب وبصمه خاصة ولكي يعظم شأن الفنان عليه أن ينهل من كل المدارس الفنية وأن يختص بأسلوب ومدرسة فنية وأن تكون اللوحة غنية بالمضمون لأن الفن رسالة.

الفنان في سطور

فنان تشكيلي مواليد 23 /1 / 1962 مقيم في طرطوس منذ عام 1965 درس الفن دراسة خاصة وعمل مدرساً في مركز مجيب داؤود للفنون التشكيلية في طرطوس لأكثر من عشر سنوات وحائز جوائز عديدة وله العديد من المعارض الفردية والمشاركات بمعارض جماعية داخل وخارج القطر.

بدأت التدريس في المركز المذكور في بداية العام 1981 واستمر هذا التدريس نحو عشر سنوات وكنت أعلم الطلاب طريقة الرسم الأكاديمي الصحيح وأعودهم على الصبر في تحمل عناء الرسم الكلاسيكي وبعض طلابي تخرجوا من كلية الفنون الجميلة في دمشق وفرضوا حضورهم في أكثر من معرض فردي وجماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن