عربي ودولي

رام اللـه دعت إلى تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية وصولاً إلى تحقيق العدالة … العدل الدولية تقبل طلب الأمم المتحدة بتقديم رأيها حول «ماهية الاحتلال»

| وكالات

أعلنت محكمة العدل الدولية، قبول طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم رأي استشاري بشأن ممارسات الاحتلال التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما دعت رام اللـه إلى تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لتحقيق العدالة.
ونقلت وكالة «وفا» عن وزارة الخارجية الفلسطينية قولها في بيان أمس: إنها تسلمت رسالة من مسجل محكمة العدل الدولية فيليب قاوتر يعلم فيها دولة فلسطين والدول المعنية بالظهور أمام المحكمة بأن قلم المحكمة استلم رسمياً إحالة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في الـ30 من الشهر الماضي، والذي يطلب رأياً استشارياً من المحكمة حول انتهاكات إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني وواجبات المجتمع الدولي حيال ذلك.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن الطريق إلى إصدار المحكمة رأيها القانوني بدأ والإجراءات تسير بشكلها الطبيعي، وبناءً على المعايير القانونية لعمل المحكمة، ونظامها الداخلي واجب الاتباع، وهذا يحتاج إلى تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية وصولاً إلى تحقيق العدالة، موضحة أنها تتابع مع بعثاتها في الأمم المتحدة ولاهاي الإجراءات الفنية وصولاً إلى دعوة الدول لتقديم المرافعات المكتوبة والشفهية.
ووفقاً لبيان العدل الدولية تمّ نقل الطلب عبر رسالة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتاريخ 17 كانون الثاني الجاري، وتمّ تسجيل الطلب يوم الخميس الماضي.
واعتمدت الجمعية العامة بالأغلبية مشروع القرار الخاص بالممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، في جلستها التي عقدت بتاريخ 30 كانون الأول 2022.
وعلى الرغم من الضغوطات السياسية التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي، وبعض الدول الصديقة له، فقد صوتت 87 دولة لمصلحة هذا القرار، وعارضته 26 دولة، بينما امتنعت 53 دولة عن التصويت.
وأحالت الجمعية العامة الطلب إلى محكمة العدل الدولية لتقديم رأي استشاري قانوني بشأن الآثار القانونية الناجمة عن انتهاك كيان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، واحتلالها الطويل الأمد للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، واستيطانها وضمها لها، بما في ذلك التدابير الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي لمدينة القدس المحتلة وطابعها ووضعها، إضافة إلى كيفية تأثير سياسات الكيان الإسرائيلي وممارساتها على الوضع القانوني للاحتلال، وما الآثار القانونية المترتبة على هذا الوضع بالنسبة لجميع الدول والأمم المتحدة.
وفشلت إسرائيل في كل محاولاتها لمنع تبني هذا القرار المهم، بما في ذلك من خلال طلبها التصويت على الميزانية البرامجية المترتبة عن إحالة الطلب إلى محكمة العدل الدولية، وذلك خلال اجتماع اللجنة الخامسة للأمم المتحدة «لجنة الإدارة والميزانية»، الذي سبق اجتماع الجمعية العامة، وحصل التصويت في اللجنة الخامسة على 105 أصوات مؤيدة، و13 صوتاً معارضاً، وقد امتنعت 37 دولة.
في غضون ذلك استشهد فلسطيني أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة رام اللـه في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة «وفا» عن وزارة الصحة الفلسطينية قولها: إن الفلسطيني طارق يوسف معالي 42 عاماً استشهد متأثراً بإصابته، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه قرب قرية كفر نعمة غرب رام الله. ‏
وباستشهاد معالي ترتفع حصيلة الشهداء برصاص قوات الاحتلال منذ بداية العام الجاري إلى 18 بينهم أربعة أطفال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن