رياضة

التغيرات البيئية وأهمية النوم والاسترخاء للرياضيين

| المدرب الوطني قصي ماضي

لقد تعودنا أسلوب حياة ومعيشة معينة ومعظمنا يقوم بعدة حركات في أوقات معتادة، لكن هناك بعض الخلل الذي يطرأ عليها بسبب السفر، كالبقاء مستيقظاً لفترات طويلة، وتناول أنواع مختلفة من الطعام، أو تناول وشرب كميات كبيرة، وتناول الطعام في غير الأوقات المعتادة، والانتقال من جو حار إلى جو بارد أو رطب، بعض الناس يتأقلم بسرعة والبعض الآخر يحتاج إلى وقت أكبر لذلك. وخلال فترة التأقلم فإن أجسامنا قد تتجاوب بطرق مختلفة.

وأثبتت الدراسات أن الظروف البيئية الجيدة يكون تأثيرها أكبر وأسهل على الرياضيين أو السباحين الشبان، لذا يجب على المدربين أن يكونوا يقظين لهذه الناحية، إذ يمكن لرياضييهم أن يتعرضوا لمثل هذه الظروف أو التغيرات البيئية، ويمكن للمدرب أن يجري بعض التمارين الرياضية من أجل التعود على مثل هذه التغيرات ويمكن إجراء مثل هذه التمارين في الصباح الباكر أو خارج حوض السباحة حتى لا يضيع وقت التمرين.

النوم والراحة (والاسترخاء)

كل واحد منا ينام ولكن قلة فقط تعرف أهمية النوم، النوم يؤدي إلى تخفيف توتر العضلات، ويؤدي غالباً إلى تسريع عملية التأقلم والتكيف مع البيئة، وبالتالي انخفاض حرارة الجسم، كما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم والقلب.

إن الوظيفة الأساسية للنوم هي تخزين أو حفظ النظام العصبي، وتعتبر فترة الاسترخاء الفترة الفيزيولوجية للراحة على الرغم من أن خلايا الدماغ تعمل أثناء النوم.

إن قلة النوم تخفف من قدرة الإنسان على الإبداع والانتباه والقيام بالأنشطة، حيث يكون مزاج الإنسان متغيراً، لذلك فإن انتباهه يكون أقل وغير منتظم، والرياضيون يكون نومهم مضطرباً قبل المنافسات ويصابون بالقلق بسبب العصبية والحماس الزائد، لذلك يجب نصيحتهم بالذهاب إلى النوم في الأوقات المعتادة (إغماض العينين واسترخاء العضلات أكبر وقت ممكن)، على الرغم من أن الرياضيين لا يكون عندهم القدرة على النوم كالمعتاد، يجب إخبارهم أن أداءهم يجب أن يكون مبنياً على السنوات الماضية من التمرين وليس على ساعات النوم القليلة ليلة السباق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن