شؤون محلية

سعر الخروف يصل إلى 1.3 مليون ليرة والعجل والجمل 4.8 ملايين … الريس لـ«الوطن»: نطلب من المالية إعفاء اللحامين من الضرائب من 2011 وحتى 2021

| عبد المنعم مسعود

كشف محي الدين الريس رئيس جمعية اللحامين في ريف دمشق أن سعر الخروف القائم بارتفاع مستمر حتى وصل بداية هذا الأسبوع إلى سعر يتراوح بين 20 ألفاً و22500 ليرة للكيلوغرام على حين أن سعر الكيلوغرام القائم من لحم الجمل 16 ألف ليرة ومثله سعر كيلوغرام العجل مما يعني أن سعر الخروف زنة 60 كيلوغراماً يصل لـ1.320 مليون وسعر الجمل أو العجل إذا كان وزنه 300 كيلوغرام 4.800 ملايين.

وبيّن الريس في تصريح لـ«الوطن» أن واقع ارتفاع أسعار ذبائح خروف العواس يدفع اللحام لرفع السعر وبالتالي فإن ارتفاع السعر يؤدي إلى ضعف بحركة الشراء وبالتالي تصريف اللحوم فبعض اللحامين يمر يومان وأحياناً ثلاثة أيام حتى يستطيعوا بيع ذبيحة واحدة ونادراً من يتمكن بعض لحامي الريف من بيع خروف واحد في اليوم، مبيناً أن أغلب اللحامين يبيعون بين 7 إلى 8 كيلوغرامات وفي حدها الأفضل نصف خروف، مبيناً أن سعر الكيلوغرام من لحم الخروف بعظمه بعد الذبح حوالى 43 ألفاً من دون إضافة أي تكاليف.

ويكشف الريس أن عملية بيع اللحوم تختلف من منطقة إلى منطقة أخرى في ريف دمشق لكن إجمالاً فإن حركة الشراء عند المستهلكين أصبحت وفقاً لإمكانات المستهلك وتتجه عموماً نحو السعر المتدني فاللية أولاً وبعدها المسوفة وتليها اللحمة المجرومة مع دهن ومن ثم اللحمة المجرومة من دون دهن.

وفي تشريح عملية الشراء لدى المستهلك يوضح الريس أن بعض المستهلكين يشترون بمبلغ محدد بثلاثة آلاف وخمسة آلاف وهناك من يشتري كيلوغراماً لكن يطلب توزيعه لعدد من الأوقيات وذلك لاستخدام كل أوقية في طبخة محددة.

ويبرر رئيس الجمعية ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بارتفاع سعر القائم منها الذي يعود سببه لارتفاع سعر العلف الذي وصل إلى 3150 ليرة لكيلوغرام الشعير و3 آلاف ليرة للذرة و4 آلاف للخلطة الكاملة لذلك فإن تكاليف العلف والمحروقات والنقل كلها تزيد من السعر.

ويدلل الريس على تأثير النقل على سعر الذبيحة بأن أجور نقلة خراف من الرحيبة إلى دوما يصل لحوالى 409 آلاف ليرة ومن سوق النشابية بين 50 و60 ألفاً ومن سوق نجها حوالى 175 ألفاً وهذه كلها تكاليف تضاف إلى سعر الخروف يضاف لها سعر الذبح 5 آلاف والدلالة 3 آلاف.

ووفقاً للريس فإن أسواق الذبائح الرئيسية في ريف دمشق تبدأ من السوق الرئيسي في نجها ومن ثم الرحيبة وبعدها النشابية وعدرا ولكنه متوقف حالياً، مطالباً إدارة الجمارك بالموافقة على الكتاب الذي سترفعه الجمعية لاتحاد الحرفيين بالسماح لها بإصدار مهمات لنقل الأغنام في ريف دمشق أسوة بجمعية لحامي المدينة وذلك تسهيلاً لعمل اللحامين.

ويؤكد الريس عودة أغلب مسالخ الريف للعمل مثل مسلخ دوما الذي يذبح يومياً نحو 40 ذبيحة والنبك نحو 50 وعربين نحو 8 ذبائح وببيلا نحو 20 و10 ذبائح في الكسوة ومثلها في المعضمية و20 في جديدة عرطوز، مطالباً المحافظة بإعادة تأهيل مسلخ حرستا الحكومي ليتمكن من تلبية حاجات المنطقة أولاً ولتصبح جميع عمليات الذبح بإشراف صحي ثانياً كما في باقي المسالخ.

ويشير رئيس الجمعية إلى أن عدد لحامي الريف المسجلين يبلغ 1496 لحاماً تتلخص مشاكلهم بالكهرباء وخصوصاً في الصيف إضافة إلى المحروقات والأعلاف وكلها تزيد من سعر الخروف وتقلل من حجم شراء المستهلك، مطالباً وزارة المالية بإعفاء اللحامين من التكليف الضريبي خلال سنوات الأزمة ابتداء من عام 2011 وصولاً لعام 2021 وذلك لأوضاعهم الصعبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن