سورية

«أونروا» تدعو المانحين إلى تمكين إصلاح مبانيها في مخيم اليرموك

| الوطن - وكالات

دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، المانحين إلى تمكين إصلاح المساكن ومدارس أونروا وغيرها من المباني التي تعرضت لدمار شبه كامل في مخيم اليرموك جنوب دمشق، وذلك لتقديم الخدمات للاجئين الذين عادوا إليه.

وبعد زيارة أجراها إلى المخيم مؤخراً عبر المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، عن صدمته بحجم الدمار الذي لحق بمنازل اللاجئين ومباني «أونروا» في المخيم، وذلك حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.

وتعرض المخيم لحملات تدمير ممنهجة من ميليشيات مسلحة وتنظيمات إرهابية سيطرت عليه في أواخر عام 2012 أفضت إلى تفريغه من سكانه.

وشدد لازاريني على وجوب إعادة تأهيل منشآت «أونروا» لتقديم الخدمات للاجئين الذين عادوا، معتبراً أن ما يحدث في مخيم اليرموك، من إعادة تأهيل مبنيين لاستخدامهما كمدرسة ومركز صحي ومجتمعي كان بفضل التمويل من إسبانيا وإيطاليا واليابان.

وأكد تضامنه مع مجتمع اللاجئين، وإعجابه بإصرارهم وقوتهم في الأوقات الصعبة عندما فقدوا كل شيء، مشدداً على استمراره في الدفاع عن لاجئي فلسطين في سورية.

ودعا المسؤول الأممي المانحين إلى تمكين إصلاح المساكن ومدارس «أونروا» وغيرها من المباني التي تعرضت لدمار شبه كامل في أماكن مثل مخيمي اليرموك وعين التل (حندرات) الواقع شمال شرق مدينة حلب، في معاناة لا يمكن تصورها، وأن إجراء إصلاحات حتى لو كانت بسيطة، مع توفير بعض الخدمات الأساسية، من شأنه أن يقطع شوطاً طويلاً في غرس الشعور بالكرامة والأمل بين مجتمعات لاجئي فلسطين في سورية.

وتمكنت قوات الجيش العربي السوري في أواخر أيار 2018 من تحرير مخيم اليرموك والقسم الشرقي من حي القدم والجزء الجنوبي من حي التضامن ومنطقة الحجر الأسود من التنظيمات الإرهابية بعدما سيطرت الأخيرة على تلك المناطق أواخر عام 2012 ودمرت بناها التحتية.

وبعد تحريره من الإرهاب أصدرت الحكومة السورية قراراً بإعادة النازحين من المخيم إلى منازلهم وتعمل حالياً على إعادة الخدمات الأساسية إليه ضمن الإمكانات المتاحة.

والخميس الماضي بدأ لازاريني والوفد المرافق له زيارة إلى سورية التقى خلالها وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الذي أكد موقف سورية الثابت والداعم للشعب الفلسطيني في مواجهة محاولة تصفية قضيته في ظل الممارسات العنصرية من كيان الاحتلال الإسرائيلي ومن يقف خلفه.

وشملت زيارة لازاريني لقاءات أيضاً مع ممثلين عن اللاجئين الفلسطينيين من المجتمع المحلي، ومحافظ حلب، وموظفين من الوكالة في حلب ودمشق، ومدير شؤون «أونروا» في سورية، أمانيا مايكل إيبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن