ليفربول وتشيلسي خارج دائرة الضوء في البريميرليغ … المدفعجية يحقق معادلة الأداء والنتيجة والسيتي يتربص

جاءت مباريات المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز كما يشتهي فريق آرسنال الطامح لتحقيق النجمة الرابعة عشرة بعد تسعة عشر عاماً عجافاً وتحديداً منذ اللقب الذهبي 2003-2004 الذي حققه مع المدرب الفرنسي آرسن فينغر أكثر مدرب بصم مع المدفعجية في البريميرليغ وهو المدرب الذي قاده إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2006 يوم خسر أمام برشلونة بهدف لاثنين.

وبالعودة إلى المواجهات فقد حسم آرسنال مباراته مع مانشستر يونايتد رابع الترتيب أمس الأول بثلاثة أهداف لهدفين بعد مباراة جميلة خلبت ألباب المشاهدين الذين تسمروا حتى صافرة النهاية بكامل الشغف.

اليونايتد أخذ الأسبقية عبر هدافه راشفورد عند الدقيقة الرابعة عشرة ولكن نيكيتاه أدرك التعادل عند الدقيقة الرابعة والعشرين ثم سجل ساكا عند الدقيقة الثامنة من الشوط الثاني هدف الترجيح للمضيف اللندني ولكن الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز أعاد الأمور إلى نقطة الصفر عند الدقيقة التاسعة والخمسين، ومن بعدها تسيد آرسنال المباراة ولكن الشياطين الحمر كادوا يطيرون بالنقاط الثلاث ويبقون في خضم المنافسة على اللقب حتى كانت الكلمة الأخيرة لنيكيتاه في الدقيقة الأخيرة لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف لهدفين ويبقى آرسنال مبتعداً بفارق خمس نقاط عن حامل اللقب مانشستر سيتي مع احتفاظه بمباراة مؤجلة.

وهكذا فإن سيرة اللقب تدور في فلك آرسنال والسيتي على حين يبقى اليونايتد طامحاً للفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال وهو قادر على ذلك عطفاً على ما شاهدناه خلال عشرين مباراة لعبها تحت قيادة مدربه الهولندي تين هاغ.

وعلى الضفة المقابلة يبدو ليفربول وتشيلسي يسيران بخطا عرجاء نحو الفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال بعد تعادلهما السلبي فبقيا في المركزين التاسع والعاشر برصيد تسع وعشرين نقطة، لتتأكد حقيقة أن ليفربول يعيش أسوأ مواسمه مع مدربه الألماني كلوب، كما أن تشيلسي بعد بيعه لم يستنشق الأوكسجين المطلوب للانطلاق.

سجل النتائج

ليفربول × تشيلسي صفر/ صفر، ليستر × برايتون 2/2، ساوثهامبتون × أستون فيلا صفر/1، بورنموث × نوتنغهام 1/1، ويستهام × إيفرتون 2/صفر، كريستال بالاس × نيوكاسل صفر/ صفر، مان سيتي × وولفرهامبتون 3/صفر، ليدز يونايتد × برينتفورد صفر/ صفر، الآرسنال × مان يونايتد 3/2، وجرت في وقت متأخر أمس مباراة فولهام وتوتنهام.

مكاسب المدفعجية

لأول مرة يصل آرسنال إلى النقطة الخمسين في منتصف الموسم علماً أن الرقم القياسي السابق كان 45 نقطة مع المدرب فينغر في الموسم الاستثنائي 2003/2004، ويبقى الرقم القياسي مسجلاً باسم السيتي 2017/2018 وليفربول 2019/2020 بخمس وخمسين نقطة وكل منهما حقق اللقب، ثم تشيلسي 52 نقطة موسم 2005/2006 وحقق اللقب أيضاً ثم ليفربول 51 نقطة موسم 2018/2019 وجاء ثانياً، ويحسب لآرسنال أنه ثأر من نادي مانشستر يونايتد الذي هزمه ذهاباً وتلك كانت الخسارة الأولى لآرسنال حتى الآن، وهو الذي أمضى 13 مباراة متتالية من دون هزيمة منذ ذاك السقوط محققاً الفوز في 11 مباراة منها، ويحسب لساكا مسجل الثاني أنه وصل إلى الهدف السابع هذا الموسم وهو الرصيد ذاته لمارتينيلي مقابل ثمانية أهداف لزميلهما أوديغارد كأكثر لاعبين سجلوا لآرسنال هذا الموسم.

إنجاز هالاند

سجل النرويجي هالاند أهداف مانشستر سيتي الثلاثة بمرمى وولفرهامبتون ليكون قد سطّر الهاتريك الرابع هذا الموسم وهو الرصيد ذاته لمحمد صلاح في كل سنواته مع ليفربول، كما أن كريستيانو رونالدو الذي غادر اليونايتد سجل الهاتريك ثلاث مرات في مسيرته مع الشياطين.

ويتمحور إنجاز النجم النرويجي الذي وصل إلى الهدف الخامس والعشرين مهدداً رقم الإنكليزي شيرر الذي سجل 34 هدفاً موسم 1994/1995 كرقم قياسي خلال سنوات الدوري الممتاز.

والهاتريك الرابع بلغه في 19 مباراة علماً أن الهولندي نيستلروي بلغه في 65 مباراة ولويس سواريز بلغ الرقم ذاته في 81 مباراة والهداف التاريخي للدوري الممتاز شيرر بلغ ذلك في 86 مباراة وفاولر بلغ ذلك في 89 مباراة بينما محمد صلاح سجل الهاتريك أربع مرات خلال 212 مباراة.

سراب

يبدو أن ليفربول وتشيلسي يعيشان على الأنقاض هذا الموسم، فالريدز سلم مفاتيح اللقب لغيره قبل انتهاء نصف المشوار، والمصير ذاته لقيه البلوز، وسيعيشان سباق مع الزمن كي يتعافيا قبل الصدام الأوروبي المرتقب، ليفربول مع ريـال مدريد وتشيلسي مع دورتموند.

ولا نغفل أن ليفربول خسر لقب كأس الرابطة وتنتظره مباراة صعبة مع مضيفه برايتون في الدور الرابع لكأس إنكلترا، وبدوره خرج تشيلسي من مسابقتي الكأس، ما يعني أن الفريقين ليسا بالذهنية المطلوبة للمنافسة على المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال.