عربي ودولي

تحدثت عن خطط غربية لمد إستونيا بالسلاح وأكدت أن إمداد كييف بها لن يؤثر بالعملية العسكرية … موسكو: لدينا فائض من الذخيرة والأسلحة.. وعلاقاتنا مع الغرب بأدنى مستوياتها

| وكالات

أكدت موسكو أمس الثلاثاء أن لديها ما يكفي من الأسلحة، مشددة على أن الجيش الروسي حصل منذ بداية العام على أحدثها، ومشيرة إلى أن علاقاتها مع الدول الغربية عند أدنى مستوياتها، لافتة إلى أن استمرار إمداد الغرب لأوكرانيا بالأسلحة لن يؤثر في سير العملية.
وحسب موقع «روسيا اليوم» نشر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف في قناته الرسمية على تطبيق «تليغرام» مقطع فيديو عقب زيارته إلى مركز تصنيع كلاشنيكوف في إيجيفسك، حيث تفقد عينات من الأسلحة، وعقد اجتماعاً لمجموعة العمل التابعة للجنة الصناعية العسكرية لمراقبة الإنتاج.
وقال مدفيديف في افتتاح الاجتماع: أريد أن أخيب آمالهم (الأعداء)، فلدينا ما يكفي من كل شيء، وقد تم توريد أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية ووسائل التدمير الأكثر طلباً منذ بداية العام، نحن نتحدث عن آلاف الوحدات، وبطبيعة الحال، فالوتيرة التي كانت في نهاية العام، يجب الحفاظ عليها للفترة الراهنة أيضاً.
وأوضح مدفيديف أن خصوم روسيا، من بين أمور أخرى، يراقبون إنتاج الأسلحة، ويدلون بشكل دوري بتصريحات مفادها أن الصواريخ المتبقية أصبحت أقل بمرة ونصف المرة، وقال معلقاً على ذلك: إن شركات المجمعات الصناعية العسكرية تعمل على زيادة المعروض من الطائرات المسيرة للاستطلاع والهجوم، ولديها فائض من الذخيرة لتلبية احتياجات المنطقة العسكرية الشمالية للقوات المسلحة الروسية.
من جانب آخر وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساء أول من أمس إلى مملكة إسواتيني في أول زيارة رسمية، قادماً من بريتوريا بجنوب إفريقيا، وذلك في إطار جولته الإفريقية.
وقال لافروف في تصريح صحفي عقب اجتماع مع وزير خارجية إسواتيني تولي دلادلا، أمس الثلاثاء، إنه تم بحث التعاون في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية والإنسانية، مشيراً إلى أن الجهود ستتركز بالأساس على التنمية المجال الاقتصادي.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: إن الجهد الرئيس يجب أن يوجه الآن إلى المجال الاقتصادي، الذي، من حيث مؤشراته، يتخلف بشكل كبير عن المجالات الأخرى لتعاوننا، وبشكل أساسي عن المستوى الممتاز للحوار السياسي.
وصرح لافروف بأنه بحث مع المسؤولين في المملكة التعاون في القطاع الزراعي، وزراعة الحبوب الروسية، وكذلك بناء أنظمة الري في هذا البلد.
ومملكة إسواتيني هي واحدة من أصغر الدول في القارة الإفريقية، وحتى عام 2018 كانت تسمى مملكة سوازيلاند.
في غضون ذلك أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن علاقات روسيا مع الدول الغربية عند أدنى مستوياتها نتيجة لسياسات هذه الدول العدائية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بيسكوف قوله في تصريح صحفي أمس: إن التسليم المحتمل للدبابات الألمانية إلى نظام كييف لا يبشر بأي شيء جيد على العلاقات المستقبلية بين روسيا وألمانيا، مشيراً إلى أنه لا يوجد حوار جوهري بين البلدين على أي حال.
وحول إمكانية إغلاق إستونيا لمياهها أمام الملاحة الروسية قال بيسكوف: إن ضمان حرية الملاحة يتم بموجب القانون الدولي، وننطلق من أن هذا سوف يستمر.
وتأتي تصريحات بيسكوف بعد إعلان روسيا أمس خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إستونيا احتجاجاً على سياسات حكومة تالين العدائية تجاه موسكو.
من جهته أكد السفير الروسي في تالين فلاديمير ليبايف أن الغرب يخطط لمنح إستونيا أسلحة يمكن أن تستخدمها كتهديد ضد الأراضي الروسية مستقبلاً.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن ليبايف قوله في حديث تلفزيوني: كان الأنغلو ساكسون مهتمين بإنشاء بؤرة استيطانية مناهضة لروسيا في إستونيا للضغط الاقتصادي والسياسي والثقافي والعسكري، وحالياً إستونيا تقوم بالتسلح بنشاط، لكن لم يعرف لماذا هذا التسلح، بينما من المخطط توفير أحدث أنواع الأسلحة التقليدية القادرة على إبقاء سان بطرسبرغ الروسية تحت تهديد السلاح.
وأضاف ليبايف: يتم إنشاء نظام دفاع مضاد للصواريخ متوسط المدى، فيما عملت السلطات الإستونية على تدمير وتقويض العلاقات مع روسيا ونقض أي أساس لتطورها في المستقبل، حيث حاول الجانب الإستوني تعقيد عمل البعثة الدبلوماسية قدر الإمكان، وذلك عن طريق الضغط النفسي فضلاً عن العوائق التنظيمية، وحظر جميع الأنشطة المالية تقريباً، وحظر تحويل الأموال إلى حساب السفارة، كما يتم باستمرار تنظيم تجمعات لمثيري الشغب أمامها.
ومن جانبه أكد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي أن إمداد الغرب لأوكرانيا بالمزيد من الأسلحة لن يغير الموازين، ولن يؤثر في نتيجة العملية الروسية العسكرية الخاصة.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بوليانسكي قوله في مقابلة صحفية أمس: إن موسكو أوضحت للغرب مراراً أنه تجاوز بعض الخطوط الحمر، مشيراً إلى أنه عندما تتعامل مع قوة نووية مثل روسيا، فعلى الدول الأخرى حساب جميع الاحتمالات إذا كنت تريد تجنب المزيد من التصعيد.
على خط مواز أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف أن خطة تطوير قوات الجيش التي تمت الموافقة عليها مؤخراً ستضمن إجراءات لحماية سيادة البلاد وسلامة أراضيها.
ونقلت وكالة «تاس» عن غيراسيموف قوله خلال مقابلة مع صحيفة «أرجومنتي إي فاكتي» الروسية أمس: إن الخطة الجديدة لتطوير القوات المسلحة التي وافق عليها القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال اجتماع موسع لمجلس وزارة الدفاع تهدف بشكل رئيس لضمان سيادة البلاد ووحدة أراضيها وتهيئة الظروف للتقدم في تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.
وبين غيراسيموف أنه بموجب الخطة سيتم إنشاء منطقتي موسكو ولينينغراد العسكريتين وتشكيل ثلاث فرق بنادق آلية في منطقتي خيرسون وزابوروجيه، إضافة إلى بناء فيلق عسكري في منطقة كاريليا الشمالية الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن