شؤون محلية

خروج سادكوب القنيطرة عن الخدمة يوقف الآليات الحكومية ومبيت العاملين … أصحاب سيارات خاصة: وصلتنا رسائل البنزين لكن المحطة خارج الخدمة … صقر: الورشات الفنية باشرت أعمال الصيانة ومقترح لوزارة النفط بتركيب مضخات حكومية في محطتين خاصتين

| القنيطرة - خالد خالد

خرجت محطة سادكوب القنيطرة عن الخدمة يوم الخميس الماضي بعد تعرضها للسرقة والحريق ما تسبب بإلحاق أضرار كبيرة بالمضخات وخاصة الحكومية منها، وكانت التوقعات من المعنيين بالمحطة والمحافظة بأن تعود المحطة إلى تقديم خدماتها خلال 48 ساعة، ولكن المعاناة للجهات العامة كانت تكمن بأن محطة سادكوب هي المحطة الحكومية الوحيدة في محافظة القنيطرة التي تُخدّم السيارات ومختلف الآليات الحكومية بمادتي البنزين والمازوت، ولا بديل منها أسوة بباقي المحافظات التي فيها محطات تخدم المركبات الحكومية، ما تسبب بوقوف عدد من باصات المبيت لعدد من المديريات لغياب مادة المازوت وتغيّب العاملين عن العمل، كما أن سيارات الخدمة العاملة على البنزين توقفت أيضاً، واشتكى أبناء المحافظة لـ«الوطن» من أن رسائل «تكامل» للسيارات الخاصة تم إرسالها إلى محطة سادكوب وبعد وقوع الاعتداء بيوم ما يدل على غياب التنسيق رغم إبلاغ الوزارة والشركة بخروج سادكوب عن الخدمة، حيث إن كثيراً من أصحاب السيارات لم يستطيعوا نقل الرسالة إلى محطة أخرى لقيامهم سابقاً بتغيير المحطة لمرتين، حيث إن شركة تكامل تسمح بتغيير المحطة مرتين خلال الشهر.

ويستغرب أبناء المحافظة من وجود مضخة واحدة للبنزين وأخرى للمازوت فقط ولجميع السيارات الحكومية في محافظة القنيطرة وعدم تكليف أو إحداث مضخات أخرى تنوب عن سادكوب في حال وجود عطل أو خلل أو حتى لتخفيف الضغط عنها في أوقات الاختناق وقلة المادة، كما حدث في شهر كانون الأول الماضي حيث تم إيداع كل طلبات المحافظة من مادة المازوت في محطة سادكوب فقط، علماً أنه توجد على أرض محافظة القنيطرة محطتان للقطاع العام واحدة تتبع لاتحاد عمال القنيطرة وتقع في خان أرنبة وهي مركز المحافظة، والثانية تتبع لاتحاد الفلاحين بالمحافظة وتقع بريف المحافظة الجنوبي، ويمكن إحداث مضخات في هاتين المحطتين للسيارات الحكومية العاملة على البنزين والمازوت.

عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات فرج صقر أكد لـ«الوطن» أن الورشات الفنية التابعة لشركة المحروقات باشرت أعمال الصيانة والتأهيل للمضخات التي تعرضت للضرر نتيجة الاعتداء على محطة سادكوب، متوقعاً أن مضخة المازوت الحكومية عادت للعمل أمس (الثلاثاء)، في حين أن مضخات البنزين التي تزود السيارات الحكومية والخاصة ضررها أكبر ومن المأمول إنجاز التأهيل مطلع الأسبوع القادم.

وأوضح صقر أن المحافظة قدمت مقترحاً لوزارة النفط وبعد خروج محطة سادكوب عن الخدمة لإمكانية إحداث مضخات حكومية في محطتين خاصتين على طريق دمشق-القنيطرة، وفي كل محطة مضختان واحدة للمازوت والثانية للبنزين، مشدداً على أن المحافظة ومنذ تطبيق البطاقة الذكية للآليات الحكومية، طالبت وزارة النفط وشركة محروقات بإحداث مضخات حكومية في مركز المحافظة وريفي المحافظة الجنوبي والأوسط وعدم الاكتفاء بمحطة سادكوب فقط للتخفيف عنها وفي حال حدوث أي عطل طارئ على المضخات الحكومية في محطة سادكوب.

ولفت عضو المكتب إلى أن شركة محروقات هي المعنية بمخاطبة «تكامل» من أجل تحويل الرسائل الخاصة بالبنزين للسيارات الخاصة إلى محطات أخرى أو السماح لأصحاب السيارات بالتحويل إلى أي محطة يرغبون بها، لأن الشركة تسمح بالنقل مرتين فقط خلال الشهر الواحد، علماً أن المادة متوفرة في محطة سادكوب لكن خروج المضخات عن الخدمة بسبب الاعتداء الأخير انعكس سلباً على أصحاب المركبات وتأخر استلامهم المادة وهم الذين حددوا محطة سادكوب للتزود بمادة البنزين.

واختتم صقر تأكيده أن المحافظة تجهد دائماً لتوفير كل المشتقات النفطية على أرض المحافظة وفي تجمعات أبناء القنيطرة بريف دمشق، وسيلمس أبناء القنيطرة تحسناً كبيراً بواقع المحروقات مع بداية انطلاق فرع المحروقات الذي تمت إعادة تفعيله ومن المتوقع المباشرة بمهامه قريباً جداً بعد تأمين المقر وفرشه بالأثاث المكتبي المناسب وتعيين مدير له وبانتظار فرز عدد من العاملين من الجهات العامة وممن يرغب في العمل به.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن