سورية

تقرير: «الإدارة الذاتية» الكردية جندت 49 طفلاً العام الماضي

| وكالات

أكدت منظمة حقوقية أن ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» جندت 49 طفلاً في مناطق سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» خلال العام الماضي.
وذكرت ما تسمى منظمة «سوريون من أجل الحقيقة والعدالة» في تقرير أن «الإدارة الذاتية» أو الميليشيات الأمنية التابعة لها لم تحد من نشاط «الشبيبة الثورية» المكشوف، كما لم تغلق مكاتبها ومقارها المعروفة في مختلف مناطق سيطرتها، وذلك وفق ما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وحسب المنظمة، ترفض المؤسسات الأمنية التابعة لـ«الإدارة الذاتية» تسجيل عديد من الشكاوى الخاصة بذوي الأطفال المجندين ضد «الشبيبة الثورية»، على الرغم من تعهد «قسد» بوقف عمليات التجنيد وإعادة الأطفال المجندين إلى أهاليهم.
وذكرت المواقع، أن المعلومات الواردة في التقرير استندت إلى مقابلات مع عدد من أهالي الأطفال حول حوادث التجنيد الخاصة بـ«الشبيبة الثورية» في منطقتي منبج وعين العرب بريف حلب، مع إشارة المنظمة إلى أن الأعداد الفعلية أكبر مما هو موثّق، لأن معظم الأهالي الذين جُنّد أطفالهم امتنعوا عن توثيق شهاداتهم، خوفاً من تهديدات «الشبيبة الثورية» بطردهم من المنطقة في حال تحدثوا في الأمر.
وعن طريقة التجنيد القسري للقاصرين، أوضح التقرير أن «الشبيبة الثورية» تغري فئة الأطفال بين 14 و18 عاماً، بنشاطات وهمية، مثل لعب كرة القدم أو تعلم التصوير، بغاية استقطابهم إلى مكاتبها، لتخفيهم بعدها عن عائلاتهم، وتنقلهم إلى خارج المنطقة للخضوع لدورات عسكرية، بهدف تجنيدهم في صفوفها، والقتال إلى جانب «قسد».
وذكر التقرير حالات لأطفال مجندين قسراً، وردت فيها معلومات عبر مقابلة عدد من أهالي هؤلاء الأطفال.
وأوصى التقرير «الإدارة الذاتية» و«قسد» بالالتزام بمنع تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية، وفق الاتفاقيات الموقعة مع منظمة «نداء جنيف» في تموز 2014، أو مع الأمم المتحدة في حزيران 2019.
كما أوصى بحلّ التجمعات والهيئات التي تعمل على التجنيد، وعلى رأسها «الشبيبة الثورية» وما يسمى «اتحاد المرأة الشابة»، ومحاسبة جميع الجهات المتورطة، والتسريح الفوري للأطفال المجندين.
و«الشبيبة الثورية» هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات معظمهم قاصرون لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات ما تسمى «الإدارة الذاتية»، وتتركز مهمتهم في عمليات قمع وخطف وقتل المعارضين لـ«الإدارة الذاتية»، إضافة إلى تجنيد الأطفال والقاصرين ضمن «قسد».
وسبق أن وثق تقرير لـ«سوريون من أجل الحقيقة والعدالة» في 7 من الشهر الماضي، بيانات 17 طفلاً تم تجنيدهم واستخدامهم في مهمات قتالية من قبل ما تسمى «حركة التحرير والبناء» التابعة لما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي.
وذكر التقرير حينها، أن «التحرير والبناء» التي تضم ميليشيات «أحرار الشرقية»، و«الفرقة 20»، و«جيش الشرقية»، و«صقور الشام»، جنّدت أطفالاً ضمن صفوفها.
وأشار إلى أن «التحرير والبناء» ضمت 800 مسلح جديد إلى صفوفها منذ مطلع العام الحالي، وتقدّر نسبة الأطفال المجندين بنحو 40 بالمئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن