شؤون محلية

انخفاض إنتاج العسل من 40 طناً إلى 3 أطنان! … مدير زراعة القنيطرة: نفوق 60 بالمئة من الخلايا بسبب الصقيع والأمراض الموسم الماضي

| القنيطرة - خالد خالد

بيّن مدير زراعة القنيطرة تكليفاً عبد الله شرارة تضرر قطاع النحل الموسم الماضي 2021 – 2022 ونفوق نحو 60 بالمئة من خلايا النحل بسبب الصقيع والثلوج والأمراض وبسبب انتشار آفات النحل وعلى رأسها ازدياد أعداد الدبابير (الأصفر والأحمر)، وعدة أمراض للنحل (منها الفاروا)، إضافة إلى يباس المرعى في محافظة القنيطرة وصعوبة نقل خلايا النحل إلى المراعي في محافظات أخرى، وارتفاع تكاليف النقل بشكل كبير، ما أجبر النحالين على التغذية بالبدائل وعلى رأسها التغذية السكرية للحفاظ على خلاياهم وغلاء أسعار الأدوية للمعالجة.

وبيّن شرارة أن نسبة النفوق بسبب الأحوال الجوية (الصقيع) نحو 43 بالمئة منها (شتاء متأخر وقاسٍ) ولفترة طويلة، أما عدد الخلايا النافقة فقد بلغ 4913 خلية وتوزعت على أغلبية مناطق وقرى المحافظة وخاصة قرى الريف الشمالي بسبب البرودة الشديدة (طرنجة 1224 خلية- الكوم 748 خلية- جبا 641 خلية- خان أرنبة 586 خلية- حضر 313 خلية)، وفي قرى القطاع الجنوبي (سويسة 397 خلية- وبريقة 431 خلية – صيدا 223 خلية- الحيران 200 خلية- ونبع الصخر 150 خلية).

وأضاف: بالنسبة إلى الضرر بسبب الأمراض وخاصة نوزيما سيرانا بلغ 13 بالمئة وانتشار آفات النحل وعلى رأسها ازدياد أعداد الدبابير (الأصفر والأحمر) إلى حد يصعب مكافحتها في أغلب الأحيان.

ولفت إلى أن القنيطرة من المحافظات المشهورة بمهنة تربية نحل العسل، ويعمل معظم سكان المحافظة بهذه المهنة، وأصبح أكثرهم من ذوي الخبرة بها، ويساعدهم في ذلك تنوع المناخ والطبيعة في المحافظة، والتنوع الهائل لأنواع الأزهار فيها.

وأوضح شرارة أن المديرية تقوم بتربية نحل العسل في منحل المديرية الواقع في نبع الفوار والتابع لدائرة وقاية النبات، وذلك بهدف إنتاج الطرود وإنتاج الملكات وبيعها لمربي النحل بأسعار رمزية وتشجيعية بهدف تشجيع مهنة تربية النحل في المحافظة، ويعتني بالمنحل كادر فني خبير ومتخصص يقوم بتربية النحل وتغذيته وإكثاره وإنتاج الملكات ضمنه، حيث تتميز مديرية زراعة القنيطرة- دائرة الوقاية- شعبة النحل وعلى مستوى القطر، بإنتاج ملكات النحل الحيوية الخصبة القوية والفتية، وبيعها لمربي النحل بأسعار رمزية وتشجيعية، كما تقدم المديرية (عبر مخبر الأمراض الخاص بها ومخابر الوزارة) خدمات تحليل العينات المقدمة من مربي النحل للكشف عن المسببات المرضية في خلاياهم وفق أجور رمزية، لافتاً إلى أن المنحل تعرض أيضاً إلى أضرار نتيجة العاصفة الثلجية التي مرت بها المحافظة الموسم الماضي ونفوق 10 خلايا من أصل 60 خلية وهي نواة المنحل وتتم معالجة ترميم الخلايا النافقة وتأهيل المنحل من خلال إعادة تقسيم الخلايا المتبقية في المنحل.

ولفت مدير الزراعة إلى رفد المنحل بمنشرة صغيرة في خان أرنبة، وهي تتبع لدائرة الوقاية، وتقوم بصناعة الخلايا الخشبية لتربية النحل وكل ملحقاتها، ولكن هناك صعوبات تواجه المنشرة تتمثل بعدم وجود عاملين متخصصين بصناعة الخلايا واعتماد المديرية على عمال مؤقتين وعند انتهاء عقودهم يتوقف العمل في المنشرة.

و كشف عن تقديم الدعم لمربي النحل من خلال تنفيذ مشروع لاستعادة نشاط تربية النحل في المحافظة بالتعاون مع الهلال الأحمر بالمحافظة وشمل 200 أسرة بهدف استعادة نشاط تربية النحل من خلال زيادة عدد المربين والخلايا، مشدداً علىً أن المشروع يعد الأول من نوعه على أرض المحافظة، حيث تم توزيع مدخلات المشروع والتي شملت (خلايا نحل مع إطارات طابق واحد عدد 7 ولباس نحّال وقفازات ومصيدة غبار طلع عدد 7، ومصيدة دبابير).

وأخير لابد من التذكير بمطالب النحالين ومنها/ تأمين مادة السكر لتغذية النحل بمعدل /15كغ/ سكر للخلية وبالسعر المدعوم، والتعويض المادي أو العيني على النحالين المتضررين، وتأمين أدوية مكافحة فاروا النحل بشكل مجاني أو رمزي من وزارة الزراعة، وتنفيذ حملات مكافحة إجبارية لمكافحة «فاروا» النحل بإشراف الفنيين للحفاظ على ثروة النحل وتقديم قروض للنحالين المتضررين من دون فائدة أو بفائدة منخفضة تمكنهم من إعادة بناء مناحلهم.

يذكر أن عدد الخلايا في المحافظة كان قبل الضرر 9994، واليوم نحو 5 آلاف، وعدد النحالين كان 704 واليوم بين 300 – 400، وكان يصل إنتاج العسل لنحو 40 طناً وهذا العام نحو 3 أطنان، علماً أن مديرية الزراعة تقوم حالياً بجولة إحصائية جديدة حول النحل من خلال الوحدات الإرشادية بالمناطق وعند الانتهاء منها سيتم تسليط الضوء عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن