سورية

الميليشيات واصلت زجّ الشبان قسراً في صفوفها … استمرار الاحتجاجات ضد «قسد» في دير الزور

| وكالات

تجددت أمس في ريف دير الزور الشمالي أمس التظاهرات المنددة بممارسات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والفساد المستشري في المناطق التي تديرها ما يسمى «الإدارة الذاتية» التي تسيطر عليها الميليشيات، على حين واصلت «قسد» اختطاف الشبان واقتيادهم إلى معسكرات لزجهم قسراً في صفوفها.
وحسب مصادر إعلامية معارضة، تجمع أمس العشرات من أبناء منطقتي العزبة ومعيزيلة في ريف دير الزور الشمالي، في احتجاجات غاضبة، وسط قطع الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة، مطالبين بتحسين الخدمات والواقع الصحي والتعليمي ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد»، وذلك مع تردي الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها أغلب المواطنين في هذه المناطق.
وأول من أمس، شهدت مناطق متفرقة بريف محافظة دير الزور احتجاجات حملت «قسد» مسؤولية الفساد بريف دير الزور، إذ نشرت شبكة «فرات بوست» الإخبارية المعارضة تسجيلاً مصوراً لاحتجاجات يوم الجمعة في سوق بلدة العزبة وفي قرية طيب الفال شمال دير الزور تنديداً بممارسات «قسد»، وللتأكيد على مسؤوليتها عن الفساد المستشري في المؤسسات الواقعة في مناطق انتشارها.
والأربعاء الماضي، خرجت تظاهرات احتجاجية ضد «قسد» في ريف دير الزور، حيث تجمع العشرات من أهالي بلدة الجرذي بريف المحافظة الشرقي، في تظاهرة غاضبة، مطالبين بالقضاء على الفساد المستشري في دوائر «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد».
وقطع المتظاهرون الطرقات في بلدة الجرذي بالإطارات المطاطية المشتعلة، مطالبين بالقضاء على الفساد المستشري في دوائر «الإدارة الذاتية»، وذلك بعد أيام قليلة من تظاهرة لأهالي قرية أبريهة شرق دير الزور قطعوا خلالها الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة، مطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية والإفراج عن المعتقلين لدى «قسد».
ومنذ بداية الأسبوع الماضي خرجت وتخرج تظاهرات ضد «قسد» في مدينة الرقة للمطالبة بإعدام أحد متزعميها بعد قتله سيدة وطفلتها بقصد السرقة، حيث واجهت الميليشيات المشاركين بإطلاق الرصاص الحي في الهواء بهدف تفريقهم، وشنت حملة اعتقالات بحقهم.
والأحد الماضي، فرضت «قسد» حظراً للتجوال في مدينة الرقة، إلا أن المدنيين كسروا القيود الأمنية التي فرضتها عليهم ليتجمعوا في محيط «سجن الأحداث»، للمطالبة بإعدام المتزعم في قوات «الأسايش» التابعة للميليشيات هفال جيمي، الذي أقدم على قتل السيدة نورا الأحمد، وهي حامل في الشهر الثامن، كما قتل طفلتها البالغة من العمر ثماني سنوات، خلال محاولته سرقة منزلهما.
وتشهد مدينة الرقة وأريافها كذلك احتجاجاتٍ للأهالي تطالب بتحسين الواقع الأمني والخدمي في مناطقهم، مع اتهاماتٍ مُتكررة لمسؤولي «الإدارة الذاتية» بالفساد.
في المقابل، واصلت «قسد» اختطاف الشبان في مناطق سيطرتها لزجهم قسراً بالقتال في صفوفها، إذ تحدثت مصادر محلية وفق وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية أن عدد المختطفين وصل خلال أسبوع إلى 108.
وحسب المصادر، فإن ما يسمى «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ«قسد» اقتادت 108 شبان لـ«التجنيد الإجباري» خلال أسبوع، بعد اعتقالهم في محافظة الحسكة ومدينة منبج شرق حلب.
وأوضحت المصادر، أن الميليشيات أقامت حواجز على مداخل المدن والقرى والبلدات، واعتقلت خلال اليومين الماضيين 21 شاباً من مدينة القامشلي، و4 من بلدة اليعربية، و8 من بلدة تل حميس، و4 من بلدة القحطانية، و4 من قرية تل براك، و2 من قرية عطشانة، إضافة إلى 7 شبان من مدينة منبج.
واعتقلت الميليشيات، وفق المصادر ذاتها خلال الأسبوع الماضي، 58 شاباً من مدينتي المالكية ورميلان وقرى غول آغا والقلعة في ريف الحسكة، ليبلغ مجموع من اقتادتهم للتجنيد الإجباري خلال أسبوع 108 شبان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن