الصفحة الأخيرة

العطلات ليست السبيل لتعويض قلة النوم

| وكالات

أكد الخبراء أن تعويض ساعات النوم أكثر تعقيداً مما يتصوره الكثيرون، إذ يرى الطبيب النفسي والمختص في طب النوم، أليكس ديميتريو أنه لا يجب لأحد أن يبالغ في إمكانية تعويض ساعات النوم بسهولة.

وأضاف: «كلما زاد الحرمان من النوم، زاد وقت التعافي (التعويض)، وفي مرحلة ما، لن يعود التعافي الكامل ممكناً، لهذا السبب من المهم عدم تراكم الكثير من ساعات النوم الفائتة».

وكشفت إحدى الدراسات العلمية أنها توصلت إلى أن تعويض ساعة واحدة من قلة النوم يتطلب النوم 4 ليال، من 7 إلى 9 ساعات في كل ليلة منها.

وتشير الدراسة نفسها إلى أنه لا يكفي الانتظار حتى عطلة نهاية الأسبوع لتعويض نقص النوم خلال أسبوع العمل.

ويوضح الرئيس السابق للأكاديمية الأميركية لطب النوم، جيمس رولي: «بينما يمكنك تعويض النوم لمدة ساعة أو ساعتين خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإن ذلك لا يمكن أن يعوض قلة النوم طوال الأسبوع».

أما في حال كانت عطلة نهاية الأسبوع هي الوسيلة الوحيدة والمتوافرة لتعويض ساعات النوم، فتؤكد أستاذة علم النفس البيولوجي في جامعة ستوكهولم، ليندزي دودجسون، أنه من الأفضل استغلالها بدلاً من عدم القيام بذلك على الإطلاق».

وتشبّه دودجسون «ديمومة النوم» ببطاقات الائتمان، ناصحة بضرورة أن تكون صغيرة قدر الإمكان بدلاً من تفاقمها، وأن يتم ردها في أقرب وقت، موضحة أنه في حال تفويت ساعة أو ساعتين من النوم، فمن الأفضل تعويضها فوراً في اليوم التالي، في صورة قيلولة بعد الظهر، أو الخلود إلى الفراش مبكراً في الليل.

وتتسبب قلة النوم المتزايدة في الإصابة بمشاكل صحية طويلة المدى، مثل السمنة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، فضلاً عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان، والاضطرابات المناعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن