رياضة

لهذه الأسباب خسر الوحدة في دورة دبي.. أخطاء كثيرة وضعف بدني

| الوطن

تركت نتائج وأداء فريق الوحدة في بطولة دبي الدولية في نسختها 32 الكثير من إشارات الاستفهام وخاصة أن التوقعات التي سبقت المشاركة صبت في وضع الفريق بمركز متقدم وأن يجمع معادلة النتيجة والأداء، لكن الفريق كبا ومني بخسارتين مؤلمتين أمام النصر الليبي ودينامو اللبناني، وبعيداً عن النتائج الرقمية فإن أداء الفريق كان أشكالاً وألواناً بين الرفض هنا والقبول هناك رغم امتلاكه لثلاثة لاعبين أجانب من طراز السوبر ستار إضافة لأفضل لاعبينا المحليين.

فما سبب هذا الأداء والنتائج المخيبة للآمال لفريق «الوطن» وضعت الأسباب الفنية لهاتين الخسارتين مع رؤية فنية لحال الفريق في لقائه المقبل والمهم مع فريق سترونغ غروب الفلبيني الأقوى في المجموعة

بقلم ورؤية مدربنا الوطني أمين خوري:
الرؤية الفنية للقاء النصر الليبي

بداية يمتلك فريق الوحدة لاعبين مميزين، لكن يبدو أن الفريق افتقد أشياء كانت سبب الخسارة نجملها بما يلي:

أولاً كان ضعف اللياقة والقوة البدنية واضحاً وعدم البحث برغبة تطويرها، إضافة إلى هدر رميات حرة أيضاً دون رغبة بتفاديها من خلال تدريبات حقيقية لها.

لاعب الارتكاز كمال جنبلاط عليه تطوير قوته وخصوصاً بالارتقاء.

ويلاحظ أنه وبعدة مراحل من المباراة لم يكن هناك خطة دفاعية أو هجومية واضحة، وكان هناك هدر واضح لتمريرات وقطع كرة من الفريق الليبي لا داعي لها.

وبالربع الثالث كان هناك نسيان تام لكل اللاعبين الأجانب بوقت كان من الضروري حضورهم، وبعد ست دقائق تم إشراك بومان، وبعد سبع دقائق تقريباً تم إشراك رشاد جيمس وهو وقت طويل، نستغرب ضرورة حضور كمال جنبلاط دفاعياً، كان اختيار البديل له كلاعب دفاع على لاعب ارتكاز النصر الليبي غير موفق أبداً.

فريق النصر الليبي تفوق وخصوصاً بقوة دفاع مميزة وهجوم متوازن بالربع الثالث، على حين أن فريق الوحدة قام بتغيير نمط الدفاع غلب عليه طابع الحماس، فقط استطاع تقليص الفارق وهذا يحسب له، إلا أن هذا الحماس لم يدم أمام خبرة وقوة الفريق الليبي وخصوصاً بالدفاع، فكانت النتيجة المخيبة للآمال والخسارة بفارق 14 نقطة 80-66.

الخسارة الثانية أمام دينامو اللبناني

في مباراته الثانية أمام فريق دينامو اللبناني ظهر فريق الوحدة بشكل أكثر جدية وبالدفاع وخصوصاً بالربع الأول، الرميات الحرة أقل هدراً، الأجانب كان أداؤهم الهجومي جيداً لكن مازال ينقصنا موضوع الرميات الثلاثية من اللاعبين المحليين، ومشكلة الخوف باللقاءات الدولية من تمريرات خاطئة أو حتى عند إطباق ضغط دفاعي سببت كثرة (التيرن أوفر) ١٩ مرة خلال المباراة، وسرقة كرة ١٦ مرة من الفريق اللبناني وهذا رقم خطير، يعني بما يقابله للفريق اللبناني وفرضاً نصف ما خسرناه أضعنا أكثر من ٢٠ نقطة شبه محققة.

بالشوط الثالث توسع الفارق إلى ١٨ نقطة من المفروض أخذ وقت مستقطع من المدرب لتصحيح أخطاء اللاعبين، وهذا ما لم يحدث حتى بالربع الرابع ولم يتم طلب وقت مستقطع واحد رغم الفارق الكبير الذي وصل إلى عشرين نقطة.

وهنا كان من المفترض أن يظهر دور للفريق المساعد للمدرب بالمباراتين والذي بمجمل دورينا وغيره هو مهمش تماماً.

أما بالنسبة للهجوم السريع فكان غير حاضر وغير منظم أبداً.

المستوى الفني للفريق والطاقم التدريبي مع الأسف كان أقل من الحد الأدنى المقبول لكن الإضاءة الجميلة كانت للاعب عمر إدلبي وهو الأفضل بالمباراتين.

لقاء مهم

يلتقي اليوم الوحدة في لقائه الثالث مع فريق سترونغ الفلبيني وهو من أقوى فرق المجموعة ومن المنافسين على اللقب بقوة.

نتمنى للفريق التوفيق والاستفادة من أخطائه التي قد تسعفه ليعطي أفضل ما عنده بالمباريات القادمة وبالأخص أمام الفريق الفلبيني الذي يتميز بالسرعة بالهجوم والدفاع المنظم والتفاهم والأخطاء عندهم بحدها الأدنى.

وكل الفريق من دون استثناء يجيد تسديد ثلاثيات خطيرة ويملك لاعبي ارتكاز من الطراز الرفيع، وبالتالي على فريق الوحدة سد هذه المفاتيح بتركيز دفاعي سريع وهجوم منظم والتقليل من الأخطاء بالتمريرات ودقة بالتسديد.

وما يميز البطولة هم الحكام السوريون والإدارة الرائعة بالأخص للمباراة الأخيرة بين النصر الليبي ونظيره الفلبيني الكباتن هيثم القوجه ومحي الدين الخطاب ووسام الزين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن