الأولى

الصراع على «الحمران» قد ينتقل إلى «باب الهوى» و«الغزاوية» و«ميزناز» و«ترنبة» … الاحتلال التركي يبدأ بتصفية متزعمي «النصرة» شمالاً لخلافات حول المعابر!

| حلب - خالد زنكلو

بدأت الاستخبارات وجيش الاحتلال التركي، وبأوامر مباشرة من إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صراعاً مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي حول المعابر التي تربط الحدود التركية مع مناطق سيطرة الفصائل التابعة لأنقرة لتحصيل العائدات.

واستعر الصراع أخيراً بين الطرفين لخلاف حول أحقية إدارة معبر «الحمران» بريف منطقة جرابلس شمال شرق حلب، وتطور إلى تصفية الإرهابي في ميليشيات «حركة أحرار الشام- القطاع الشرقي» صدام الموسى الملقب بـ«أبو عدي» في قرية الحدث بريف مدينة الباب قبل أيام، وهو أحد أهم حلفاء متزعم «النصرة» الإرهابي المدعو «أبو محمد الجولاني».

وأكدت مصادر من داخل جرابلس لـ«الوطن» أن «النصرة» مصرّة على السيطرة على المعبر، الذي كان واقعاً تحت هيمنة ميليشيات «الفيلق الثالث» قبل تحالف الأولى وواجهتها الحالية «هيئة تحرير الشام» الإرهابية مع ميليشيات «فرقة السلطان سليمان شاه» الملقبة بـ«العمشات» وميليشيات «فرقة الحمزة» واستيلائها على مواقع الفيلق في عفرين.

مصادر معارضة مقربة من ميليشيات «الجيش الوطني»، ذكرت لـ«الوطن» أن لدى «النصرة» وحلفائها في «أحرار الشام» قناعة تامة بأن جيش الاحتلال التركي وراء اغتيال «أبو عدي» بطائرة مسيّرة، وأن إدارة أردوغان دخلت الحرب ضدهما لـ«تشليحهما» جميع المعابر الواقعة تحت سيطرتهم في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي وفي محافظة إدلب.

ورأت المصادر أن لجوء إدارة أردوغان إلى أسلوب الاغتيالات ضد حلفاء «النصرة»، وربما لاحقاً ضد متزعميها، هي سابقة أولى من نوعها، سيفتح باب الصراع على مصراعيه بين الجانيين، وستمهد لانتقال الصراع إلى معبر «الغزاوية»، الذي يسيطر عليه «النصرة» ويربط ريف حلب الغربي بعفرين المحتلة بريف المحافظة الشمالي، وكذلك إلى معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا شمال إدلب، وهو المعبر التجاري الرئيسي في منطقة «خفض التصعيد» وتمر عبره المساعدات الإغاثية الأممية إلى المنطقة بموجب قرار دولي.

وتوقعت أن يمتد الصراع على المعابر بين إدارة أردوغان و«النصرة» إلى معبر ميزناز بريف حلب الجنوبي الغربي وإلى معبر «ترنبة» غرب سراقب بريف إدلب الشرقي، وهما ممران إنسانيان أقامتهما الحكومة السورية مع «خفض التصعيد»، وسبق لإدارة أردوغان أن مارست في السنتين الفائتتين أكثر من مرة ضغوطاً على الفرع السوري لتنظيم القاعدة لمنع افتتاحهما، غير أن انفتاح أنقرة على دمشق خلال الأشهر الأخيرة قد يعيد حساباتها بالسيطرة على المعبرين أو الضغط على «النصرة» لوضعهما في الخدمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن