شؤون محلية

دير بعلبة تعود من بوابة الحرف … محافظ حمص لـ«الوطن» تخصيص 3 مليارات ليرة لدعم المناطق الصناعية والحرفية

| حمص- نبال إبراهيم

عقد محافظ حمص نمير مخلوف يوم أمس اجتماعاً موسعاً ضم كل الجهات المعنية في المنطقة الحرفية بدير بعلبة لتقييم واقع المنطقة والعمل على تذليل الصعوبات والمعوقات ضمن جدول زمني محدد لمعالجتها وإعادة تفعيل المنطقة الحرفية وانطلاق العمل فيها، لما تتمتع به من أهمية تنموية وخدمية واقتصادية كبيرة، إضافة إلى تبسيط الإجراءات للإسهام بعودة المكتتبين للمنطقة وتجهيز محالهم.

وأوضح مخلوف لـ«الوطن» أن الاجتماع ضم كل المعنيين لتقييم واقع المنطقة الحرفية والوقوف على جميع الصعوبات التي اعترضت هذه المنطقة لتكون في جاهزية كاملة خلال الفترة الماضية، مبيناً أنه تم تقييم الإجراءات المطلوبة لإعادة تفعيل المنطقة لتأخذ الشكل الطبيعي المطلوب منها باتجاه الحرف المعنية بها.

وبيّن أنه تم وضع جدول زمني للجهات العامة من حيث إعداد الدراسات والكشوف وتنفيذ أعمالها وفق فترة زمنية محددة حتى يتم الحصول على الموافقات اللازمة بخصوص الاعتمادات المالية المطلوبة لها، وعلى أساس ذلك سيكون التنفيذ لوضع المنطقة بالخدمة.

وكشف مخلوف عن رصد وزارة الإدارة المحلية والبيئة بناءً على توصية اللجنة الوزارية الذي زارت المحافظة في الفترة الماضية 8 مليارات ليرة منها 6 مليارات ليرة خصصت للمحافظة ومليارا ليرة إعانة لها وذلك لتنفيذ مشروعات تنموية في المحافظة ومشروعات أخرى خدمية في الوحدات الإدارية، لافتاً إلى تخصيص 3 مليارات ليرة منها لدعم المناطق الصناعية والحرفية بحسب نسب التنفيذ من خلال مشروعات تأهيل وتنفيذ البنى التحتية للمناطق الصناعية والحرفية وفق الأولوية.

بدوره أكد رئيس مجلس المدينة عبد الله البواب لـ«الوطن» المباشرة في عدة مشروعات بالمنطقة الحرفية في دير بعلبة، لافتاً إلى وجود بعض التعثر في مشروع الكهرباء إلا أن نسب الإنجاز في أعمال الكهرباء بلغت نحو 80 بالمئة وتم استكمال وصول المياه إلى المنطقة وبقي استكمال أعمال الإنارة بحيث يوجد حالياً عقد بحدود 120 مليون ليرة لإنارة الشوارع مع الأعمدة والقواعد.

وبيّن البواب أنه سيتم العمل على تذليل كل المعوقات وفق جدول زمني محدد والعمل على تأمين حماية كاملة للمنطقة الحرفية سواء عن طريق تأمين قسم شرطة يكون موجوداً بشكل دائم ومحارس وغير ذلك، لافتاً إلى أنه سيتم خلال أشهر استكمال أعمال الكهرباء وأعمال الإنارة وسور المنطقة بالكامل، مشيراً إلى أن التمويل وصل من الوزارة وسيكون هناك جدية في وضع المنطقة الحرفية في دير بعلبة بالخدمة لكونها ستؤمن للحرفيين استمرارية العمل وفق تقنين جزئي خلال الفترة المسائية من الرابعة إلى التاسعة مساءً وهذا يعتبر عامل جذب لنقل حرفهم ولكون المنطقة تنموية بامتياز.. وأشار إلى أن عدد المقاسم الموجودة بالمنطقة الحرفية بحدود 840 مقسماً منها نحو 40 مقسماً تابعاً لمجلس المدينة سيتم طرحها للاستثمار عندما تفعل المنطقة بحيث تعود بعائدية جيدة للمدينة، مشيراً إلى أن كل المقاسم بالمنطقة مبيعة ويتم حالياً إبلاغ المالكين لاستلام محلاتهم وتجهيزها، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تكون المنطقة بالخدمة نهاية العام الجاري في حال توفر التمويل اللازم للأعمال.

من جهته بين مدير المناطق الصناعية والحرفية في الأمانة العامة بمحافظة حمص أحمد الحبيب لـ«الوطن» أن المنطقة الحرفية في دير بعلبة تمتد على مساحة تقارب 13.5 هكتاراً وكانت الغاية من إنشائها نقل الحرف الموجودة ضمن التجمعات السكنية إلى هذه المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن