سورية

انطلقت بعضها من مناطق سيطرة الاحتلال الأميركي واستهدفت قافلة مواد غذائية وصهريج نفط وسيارة مدنية … 3 اعتداءات جوية خلال 24 ساعة في دير الزور أسفرت عن سقوط 11 ضحية

| الوطن – وكالات

شهدت مناطق ريف دير الزور، خلال 24 ساعة الماضية ثلاثة اعتداءات بطائرات مسيرة، استهدفت في أحدثها أمس صهريجاً مخصصاً لنقل النفط، وسيارة مدنية، بعد أن شهدت المنطقة استهداف شاحنات مُحملة بالمواد الغذائية وقادمة من العراق من طائرات مسيرة في منطقة الهري بمدينة البوكمال، حيث أسفرت الاعتداءات الثلاثة عن سقوط 11 شخصاً.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن طائرة مسيرة استهدفت صهريجاً مخصصاً لنقل النفط في بلدة السويعية بريف البوكمال، مما أدى إلى انفجاره، وسقوط شخص في حصيلة أولية، زاعمة أن الصهريج يحمل أسلحة وذخائر لمقاتلين إيرانيين في منطقة.

وتحدثت المصادر عن أن استهداف الصهريج سبقه سقوط 3 أشخاص، نتيجة استهداف طائرات مسيرة لسيارتهم في ساحة الأسطورة في بلدة الهري بريف مدينة البوكمال.

وقبل ذلك ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني أن شاحنات عدة مُحملة بالمواد الغذائية وقادمة من العراق تعرضت للاستهداف من طائرات مسيرة أيضا في مدينة البوكمال شرق سورية.

ونقل الموقع عن مصادر محليّة إن الاستهداف الذي وقع مساء الأحد طال 6 شاحنات محملة بمادتي الرز والطحين في الأراضي السوريّة بمدينة البوكمال، حيث سبق عملية الاستهداف طلقات تحذيرية في محيط الاستهداف.

وأضافت المصادر: إن الاستهداف تم بوساطة طائرات مُسيّرة انطلقت من منطقة الجزيرة التي يسيطر عليها ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم وميليشيات «قوات سورية الديمقراطيّة- قسد»، ما أدى إلى تضرر الشاحنات.

ونفى مصدر مطلع أن تكون تلك الشاحنات مُحملة بأي نوع من الأسلحة، مؤكداً أنها كانت محمّلة فقط بمواد غذائية لتوزيعها على الأهالي.

بدورها تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن «مقتل 7 من سائقي الشاحنات ومرافقيهم وهم من جنسيات غير سورية».

وأشارت المصادر إلى أن الطائرات التي استهدفت شاحنات تبريد في قرية الهري بريف البوكمال مجهولة وقد تم تدمير الشاحنات ومقتل وإصابة من بداخلها.

وبينت المصادر أن شاحنات التبريد الست دخلت المنطقة قادمة من العراق، حيث جرى استهدافها، بينما هرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى.

وفي التاسع من تشرين الثاني الماضي شنت طائرات مسيرة، عدواناً جوياً استهدف قافلة صهاريج إيرانية محملة بالنفط في منطقة البوكمال وهي في طريقها إلى لبنان بعد قدومها من الأراضي العراقية.

واتهمت طهران الولايات المتحدة الأميركية التي تحتل منطقة التنف على الحدود مع العراق باستهداف القافلة وأكدت عدم وقوع ضحايا.

وتقوم قوات الاحتلال الأميركي بين الحين والآخر باستهداف مواقع للقوات الصديقة التي تقاتل إلى جانب قوات الجيش العربي السوري ضد تنظيم داعش الإرهابي خاصة في مناطق شمال شرق البلاد، وذلك بهدف إعادة إحياء التنظيم في تلك المناطق بعد أن تلقى ضربات موجعة على يد قوات الجيش العربي السوري.

وأقامت قوات الاحتلال الأميركي قاعدة «التنف» غير الشرعية على الحدود السورية– الأردنية– العراقية، منذ عام 2014 بذريعة محاربة تنظيم داعش، في حين أكدت الوقائع لاحقاً أن قوات الاحتلال جعلتها منطلقاً لدعم التنظيمات الإرهابية التي أنشأتها لتنفيذ اعتداءات على مواقع الجيش العربي السوري والتجمعات السكانية والمرافق الحيوية في البادية السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن