الجيش واصل دك مواقع «النصرة» وخاض اشتباكات مع الإرهابيين غرب حلب … إصابة 15 شرطياً بتفجير إرهابي على أوتوستراد دمشق- درعا

واصل الجيش العربي السوري أمس دك مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، رداً على خروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، في وقت كثفت وحدات أخرى منه عملياتها في تمشيط قطاعات البادية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، على حين أصيب خمسة عشر من عناصر قوى الأمن الداخلي بجروح أمس بتفجير إرهابي بعبوة ناسفة استهدف حافلة مبيت على أوتوستراد دمشق – درعا.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها: «خلال تنفيذ عناصر قوى الأمن الداخلي مهامهم في درعا وأثناء عودتهم إلى دمشق استـهدف إرهابيـون مجهولون بعبوة ناسـفة حافلة المبيت التي كانت تقلهم قرب جسر خربة غزالة على أوتوستراد دمشق- درعا.

وذكرت الوزارة أن الانفجار أدى إلى إصابة خمسة عشر عنصراً بجروح متفاوتة سبعة منهم جروحهم خطيرة.

وأشارت إلى أنه على الفور حضرت دوريات من مختلف الوحدات الشرطية في محافظة درعا وتم إسعاف المصابين إلى عدة مشاف، لافتة إلى أن التحقيقات مستمرة للتوصل إلى هوية الإرهابيين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

إلى منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، حيث أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت بالمدفعية الثقيلة صباح أمس مواقع للإرهابيين في دوير الأكراد والسرمانية في سهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العاملة بريف إدلب بمدفعيتها الثقيلة مواقع الإرهابيين ونقاط تمركزهم في كنصفرة والبارة وفليفل وسفوهن في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر أن ضربات الجيش المدفعية جاءت رداً على اعتداء مجموعات إرهابية فجر أمس على نقاط له بمحاور ريف إدلب الشرقي، مجددة خرقها اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد».

بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن وحدات من الجيش قصفت بالمدفعية والرشاشات الثقيلة محور الهباطة بريف حلب الغربي، وخاضت اشتباكات مع مسلحي تنظيم «النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» الإرهابي في سورية وذلك على محور الفوج 46 بريف حلب الغربي ما أدى إلى مقتل أحد مسلحي التنظيم واستشهاد أحد عناصر الجيش العربي السوري.

وفي البادية الشرقية، كثفت أمس وحدات الجيش عملياتها البرية في تمشيط قطاعات بادية دير الزور من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وذلك وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن»، أوضح أن الأحوال الجوية السائدة لم تحل دون مواصلة الجيش عملياته في ريف دير الزور الشرقي، حيث تنشط خلايا التنظيم.

في الأثناء، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية، دورية مشتركة مع قوات الاحتلال التركي في ريف عين العرب الغربي وسط تحليق مروحيتين روسيتين، وهي الدورية رقم 125 بين الجانبين، حسب المصادر الإعلامية المعارضة.

وانطلقت الدورية المؤلفة من 8 عربات عسكرية روسية وتركية من قرية آشمة التي تبعد نحو عشرين كيلومتراً إلى الغرب من مدينة عين العرب وجابت عدة قرى قبل أن تعود إلى مركز انطلاقها.

وبالعودة إلى درعا جنوباً، فقد استشهد طفل بانفجار لغم من مخلفات الإرهابيين في قرية زمرين بريف درعا الشمالي الغربي.

وذكر مصدر طبي في مشفى الصنمين العسكري وفق وكالة «سانا»، أن المشفى استقبل جثمان طفل، استشهد بعد إصابته بجروح بليغة نتيجة انفجار لغم في قرية زمرين.