رياضة

سلة رجال تشرين تعاني واللاعبون يطالبون بمستحقاتهم المالية والإدارة غائبة

| مهند الحسني

توسم عشاق ومحبو سلة نادي تشرين الكثير من الدعم والخير للعبة في عهد الإدارة الجديدة التي أكدت منذ توليها لمهامها بأن كرة السلة ستكون ضمن أولوياتها وبأنها ستقف على مسافة واحدة بين جميع ألعابها، لكن كلام الليل يمحوه النهار بعدما تحولت الوعود التي أطلقتها الإدارة إلى شعارات رنانة لا وجود لها.

دعم ولكن

تأهل فريق رجال سلة تشرين إلى دوري الأضواء هذا الموسم بعد رحلة مشرقة في دوري الثانية، ظن الجميع أن الفريق سيكون له حظوة كبيرة عند الإدارة وبأن طلباته ستكون مجابة وعلى مبدأ (اطلب وأتمنى)، لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب بعدما بدأت الإدارة تتابع سياسة اللامبالاة وأدارت ظهرها لمتطلبات الفريق بشكل يثير الاستغراب، ويبدو أن كرة القدم- اللعبة المدللة بالنادي- كان لها الجزء الأكبر من إمكانات النادي المادية، وبقيت كرة السلة وحدها من دون أن يهب أحد لمساعدتها أو حتى ينادي باسمها، وزاد الطين بلة أن اللاعبين لم يتقاضوا مستحقاتهم المالية منذ أشهر رغم مطالباتهم الدائمة، غير أن الإدارة لم تعرها أي اهتمام وكأن أمر الفريق لا يعنيها من قريب ولا من بعيد.

نتائج جيدة

بدأ الفريق مشواره في دوري الأضواء بنتائج جيدة رغم شح الدعم وكثرة الوعود، وبدلاً من البحث عن مصادر لتأمين إمكانات مادية لدعم الفريق بجميع متطلباته بعد سلسلة من النتائج المشرقة، حيث حقق ثلاثة انتصارات كانت كافية لوضعه في مركز جيد على لائحة الترتيب، ورغم خسارته الأخيرة أمام الجيش غير أن الفريق لم يكن صيداً سهلاً وقدم مستوى جيداً لكن خبرة لاعبي نجوم الجيش فرضت نفسها، وأدارت الإدارة ظهرها عن نتائجه من دون أن تسأل عما يلزم الفريق.

شكوى قادمة

تعاقدت الإدارة مع لاعب أميركي محترف لتدعيم صفوف الفريق وقد ظهر اللاعب بمستوى جيد وكان بمنزلة رمانة ميزان الفريق، لكن اللاعب المذكور بدأ يستاء من إهمال أبسط متطلباته يأتي في مقدمتها عدم دفع مستحقاته المالية منذ قدومه للفريق الأمر الذي دفعه للغمز في قناة تقديم شكوى للاتحاد الدولي، ورغم ذلك لم تحرك الإدارة أي ساكن ولم تجتمع مع اللاعب من أجل أن تعيد الأمل به مجدداً بأن مستحقاته المالية سيحصل عليها لا محالة، وحتى كتابة هذه السطور لم تقم الإدارة بأي خطوات تؤكد دعمها المعنوي على أقل تقدير للفريق.

خلاصة

مدرب الفريق المجتهد سومر خوري أكد لـ«الوطن» بأن اللعبة تسير ضمن إستراتيجية تمتد لثلاث سنوات، ابتدأت منذ تأهلها للأضواء وتنتهي في الانتهاء من بناء فريق يكون منافساً على مراكز المقدمة، لذلك لابد من الإدارة أن يكون لها التفاتة حنونة لأوضاع الفريق قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم والتحسر على ما فات، فأوضاع الفريق لا تسر صديقاً ولا عدواً، وما نتمناه أن تسرع الإدارة بإيجاد الحلول الناجعة لهذه المشكلات الصغيرة خوفاً من تفاقمها وتصبح عصية على الحل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن