رياضة

مونديال الأندية بنسخته التاسعة عشرة- المغرب 2023 … 71 نادياً مثلوا 18 دولة ظهروا في البطولة وسياتل الضيف الجديد … الريال تزعم أبطالها ورونالدو هدافها التاريخي وبيب أفضل المدربين

| خالد عرنوس

ثماني عشرة نسخة أقيمت تحت مسمى بطولة كأس العالم للأندية تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل انطلاق النسخة التاسعة عشرة التي ستقام في الدار البيضاء بالمغرب اليوم بلقاء الأهلي المصري وأوكلاند سيتي النيوزيلندي بتمام العاشرة ليلاً.

وشهدت النسخ السابقة الكثير من الحكايات المثيرة والجميلة والمباراة ذات المستوى الرفيع والأحداث التي تنتمي إلى عالم اللعبة بما فيها من مفاجآت وأهداف جميلة، وبالطبع فإنها حملت الكثير من الأرقام والمفارقات والإحصائيات التي أصبحت ضمن سجلاتها الماثلة للعيان على اعتبار أنها لم تبلغ بعد ربع قرن من عمرها.

ولأن عشاق كرة القدم حالياً لا يهتمون كثيراً بالتفاصيل الدرامية للمباريات فإن أهم ما يلفت الانتباه هو الأرقام والإحصائيات وبعض النجوم اللامعين وتأثيرهم فيها وكذلك بعض الأندية ذات الشعبية الجارفة حول العالم والتي صبغت البطولة بألوانها في النهاية، في السطور التالية سنكون مع رصد كامل لأهم هذه الأرقام والإحصائيات حول تاريخ البطولة.

نظرة عامة

تحمل نسخة 2022 والتي تقام في 2023 الرقم 19 كما ذكرنا واستضافت خمس دول حتى الآن البطولات الـ19 بما فيها النسخة القادمة وهي البرازيل واليابان والإمارات والمغرب وقطر وتتقدم بلاد الساموراي الجميع بعدما استقبلت 8 نسخ تليها الإمارات (5 نسخ) والمغرب تنظم النسخة الثالثة وقطر مرتين على حين اكتفت البرازيل باستضافة النسخة الأولى وشارك فيها 8 أندية ثم شاركت 6 أندية في النسختين الثانية والثالثة و7 أندية في بقية النسخ عدا نسخة 2020 التي غاب عنها ممثل أوقيانوسيا قسراً بسبب الحجر الصحي المتعلق بوباء كورونا.

بالمجمل شارك في النسخ السابقة 71 فريقاً مثلت 28 دولة ويرتفع العدد إلى 72 عندما يشارك سياتل واندرز الأميركي والدول إلى 29، وتعد المكسيك الأكثر مشاركة بواقع 17 نسخة في حين ناد وحيد في بطولة واحدة من 9 دول، وبالطبع فإن إسبانيا تتصدر القائمة الأوروبية حيث يمثلها ريال مدريد كعاشر فريق وللمرة السادسة بنفسه، أما النادي الأكثر ظهوراً فهو أوكلاند النيوزيلندي الذي سيخوض النسخة العاشرة في المغرب، وتعد البرازيل الأكثر تمثيلاً من حيث عدد الأندية بواقع 9 أندية تليها المكسيك بـ8 أندية في حين اكتفت ألمانيا بفريق وحيد لكنه توج بلقبين.

أرقام عامة

ثماني عشرة نسخة أقيمت حتى الآن تضمنت 144 مباراة وشهدت 437 هدفاً أي بمعدل تجاوز ثلاثة أهداف (3,03) في المباراة الواحدة، وجرت 14 مباراة في النسخة الأولى وسجل فيها 43 هدفاً وعدا تلك النسخة فإن النسخة الأغزر أهدافاً كانت 2018 بواقع 33 هدفاً خلال ثماني مباريات بمعدل 4,13 في المباراة، وشهدت نسخة 2020 المعدل الأقل (1,71) بـ12 هدفاً خلال 7 مباريات.

وشهدت البطولة 528 بطاقة صفراء بالمجمل منها 58 بطاقة في النسخة الأولى و38 بطاقة في نسختي 2008 و2009 مقابل 19 صفراء في نسخة 2013، ورفعت 34 بطاقة حمراء منها 6 في النسخة الاستثنائية 2000، وفي البطولات الأخرى كان الرقم الأعلى 4 حمراوات 2009 و2021.

وحضرت 18 نتيجة في المونديال أدناها صفر/صفر وسجلت أربع مرات في حين النتيجة الأعلى كانت 6/1 وحدثت مرة واحدة عندما فاز الهلال السعودي على الجزيرة الإماراتي في نسخة 2021، أما النتيجة الأغزر فقد حملت 8 أهداف ففاز مان يونايتد على غامبا أوساكا 5/3 في نصف نهائي 2008 ثم فاز الترجي التونسي على السد القطري 6/2 في نسخة 2019، وبالمجمل فقد انتهت 19 مباراة بالتعادل ومنها 4 سلباً مقابل مرة واحدة لنتيجة 3/3، والنتيجة الأكثر تكراراً فكانت 1/صفر بواقع 30 مرة.

وانتهت 12 مباراة خلال الأوقات الإضافية منها 4 مباريات نهائية، على حين آلت 16 مباراة إلى ركلات الجزاء الترجيحية منها نهائي عام 2000.

أبطال

يتزعم ريال مدريد بطولة كأس العالم للأندية عقب تتويجه بأربعة ألقاب أعوام 2014 و2016 و2017 و2018 علماً أنه شارك في النسخة الأولى وحل رابعاً وهاهو يظهر للمرة الخامسة في النسخة القادمة كأكثر الأندية الأوروبية ظهوراً في البطولة، ويليه مباشرة مواطنه وغريمه الدائم برشلونة الذي توج باللقب 3 مرات (2009 و2011 و2015) علماً أنه حل وصيفاً في مشاركته الأولى عام 2006.

وتوج كورينثيانس البرازيلي باللقب مرتين عامي 2000 و2012 ومثله بايرن ميونيخ في نسختي 2013 و2020 وهما الفريقان الوحيدان اللذان لم يخسرا في المسابقة وراء ريال مدريد الذي خاض 12 مباراة كاملة تعادل باثنتين منها وفاز بـ10 مباريات، على حين الفريقان البرازيلي والألماني خاضا 4 مباريات فقط انتهت جميعها بالفوز.

وتوجت سبعة أندية باللقب مرة واحدة وهي: ساوباولو البرازيلي (2005) وإنتر ناسيونالي البرازيلي (2006) ومانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي من إنكلترا (2008 و2019 و2021) وميلان وإنتر ميلانو الإيطاليان (2007 و2010)، وظهر ليفربول وتشيلسي في نسختين فحل الأول وصيفاً (2005) والثاني وصيفاً (2012) على حين شارك إنترناسيونالي في نسخة 2010 واحتل المركز الثالث.

وإذا كان 11 نادياً سبق لها التتويج باللقب فإن 26 فريقاً خاضت النهائي ولو لمرة واحدة منها 21 فريقاً من أوروبا وأميركا الجنوبية، على حين ظهر فريقان إفريقيان في النهائي ومثلهما من القارة الآسيوية وفريق وحيد من أميركا الشمالية، وبالنهاية نجد أن الإسبان يتقدمون الركب بفارق بعيد بواقع 7 ألقاب مقابل 4 ألقاب للبرازيل و3 ألقاب للإنكليز ولقبين للطليان ومثلهما للألمان.

وعلى صعيد اللاعبين فإن الألماني توني كروس يحمل الرقم القياسي للتتويج باللقب بواقع 5 ألقاب يليه رونالدو بـ4 ألقاب إلى جانب سيرجيو راموس وداني كارفخال وإيسكو (إسبانيا) والبرازيلي مارسيللو والفرنسيان كريم بنزيمة ورافاييل فاران.

جزاء ونيران صديقة

وجاء 34 هدفاً من 437 هدفاً من علامة الجزاء وأولها للسعودي فهد الهريفي بمرمى ريال مدريد في المباراة التي انتهت لمصلحة الريال 3/1 وآخرها كان هدف تتويج تشيلسي بمرمى بالميراس البرازيلي في النسخة الأخيرة وصاحبه الألماني كاي هافيرتز وشهدت نسختا 2000 و2018 العدد الأكبر بأربعة أهداف على حين غابت أهداف الجزاء عن نسختي 2009 و2012، وشهدت مباراة الترجي والسد في نسخة 2019 التي انتهت بفوز الأول 6/2 ثلاثة أهداف من علامة الجزاء.

وجاء 15 هدفاً بالنيران الصديقة وأولها كان من السعودي الهريفي ذاته الذي سجل بمرمى فريقه النصر لمصلحة الرجاء المغربي في الدور الأول لنسخة 2000 والتي انتهت للنصر 4/3، أما آخرها فكان صاحبه عربياً فقد افتتح به زايد سلطان أهداف مونتييري المكسيكي بمرمى الجزيرة الإماراتي وهو أسرع الأهداف العكسية، وشهدت نسخة 2007 ثلاثة أهداف عكسية كرقم أعلى وكان سيئ الحظ الإيراني سيد هادي عقيلي الذي سجل مرتين بمرمى سيباهان لمصلحة وايتكيري النيوزيلندي وأوراوا الياباني، وجاء هدفان بالخطأ في النهائي.

هدافون

يتصدر البرتغالي كريستيانو رونالدو هدافي البطولة برصيد 7 أهداف سجلها في 8 مباريات خلال 4 مشاركات، منها هدف وحيد في مباراتين مع مان يونايتد 2008 و6 أهداف خلال 6 مباريات في 3 مشاركات مع الريال، وقد توج هدافاً مرتين، الأولى في 2014 برصيد 4 أهداف والثانية 2016 بالمشاركة وبرصيد هدفين، ويليه بالترتيب زميله في ريال مدريد الويلزي غاريث بيل الذي سجل 6 أهداف في 6 مباريات أعوام 2014 و2017 و2018 وتوج هدافاً بالمشاركة مرة واحدة برصيد هدفين في نسخة 2014.

وجاء بالمركز الثالث ثلاثة لاعبين سجل كل منهم 5 أهداف وهم: الأورغوياني لويس سواريز والأرجنتينيان ليونيل ميسي وسيزار ديلغادو، والفارق أن سواريز سجل أهدافه في نسخة واحدة لعب خلالها مباراتين عام 2015 ويعد صاحب الرقم القياسي لهداف النسخة الواحدة، في حين خاض ميسي 5 مباريات في ثلاث نسخ وديلغادو 6 مباريات في ثلاث نسخ ولم يسجل في إحداها، وفي المركز الرابع ينطبق الأمر ذاته على البرازيلي دينلسون الذي سجل 4 أهداف في 3 مباريات خلال نسخة 2009 في حين الياباني شيوتاني سجل العدد ذاته في 9 مباريات في ثلاث مشاركات وكذلك المصري محمد أبو تريكه الذي خاض 11 مباراة في خمس نسخ.

متفرقات

وبالمجمل لا يحتل رونالدو مركزاً بين 14 لاعباً سجلوا في البطولة ما معدله هدف أو أكثر في المباراة الواحدة ويتقدم هؤلاء لويس سواريز (2,5) في المباراة ويليه الإنكليزي واين روني والأرجنتيني رافاييل بوري والليبي حمدو الهوني بمعدل (1,5) في المباراة على حين سجل 9 لاعبين آخرين بمعدل هدف واحد في مباراة واحدة وهم: ميسي وبيل والفرنسيان نيكولاس أنيلكا وأندريه جينياك والبلجيكي لوكاكو وعبد اللـه ديابي وموريسيو مولينا وبغداد بونجاح والبرازيلي واشنطن.

وقد استطاع أربعة لاعبين فقط تسجيل الهاتريك وأولهم لويس سواريز لبرشلونة بمرمى غوانجوو الصيني في نسخة 2015 وانتهت بفوز فريقه 3/صفر، والثاني هو رونالدو بمرمى كاشيما انتلرز الياباني لمصلحة الريال في 2016 وفاز يومها الريال 4/2 بالتمديد وهو الهاتريك الوحيد في مباراة نهائية، أما الثالث فهو غاريث بيل لمصلحة الريال كذلك بمرمى كاشيما في نصف نهائي 2018 وانتهت 3/1، أما الأخير فهو الليبي حمدو الهوني لمصلحة الترجي بمرمى السد في نسخة 2019.

مدربون

14 مدرباً توجوا باللقب العالمي ويتقدمهم الإسباني جوزيب (بيب) غوارديولا الفائز بثلاثة كؤوس (2009 و2011 و2013) يليه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بلقبين (2007 و2014) وكذلك الفرنسي زين الدين زيدان حامل اللقب مع ريال مدريد مرتين (2016 و2017)، وفاز باللقب مرة واحدة كل من: أوزفالدو دي أوليفيرا وباولو أتوري وأبيل براغا وتيتي (البرزايل) ورافا بينيتيز ولويس إنريكي (إسبانيا) وسانتياغو سولاري (الأرجنتين) ويورغن كلوب وهانز فليك وتوماس توخيل (ألمانيا) وأليكس فيرغسون (إسكتلندا)، وبحسبة بسيطة نجد أن خمسة ألقاب كانت من نصيب المدربين الإسبان و4 ألقاب للبرازيليين و3 ألقاب للألمان ولقبين للفرنسيين والطليان ولقباً وحيداً لإسكتلندا والأرجنتين.

ونجد أن غوارديولا وكارلو أنشيلوتي توجا باللقب مع فريقين مختلفين، ونجد أن تسعة ألقاب فازت بها أندية يقودها مدربون مواطنون مقابل تسعة قادها فيها مدربون أجانب مع اعتبار أن فيرغسون يتبع لبريطانيا العظمى لكنه كروياً إسكتلندي وتوج مع فريق إنكليزي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن