راسب مثل كل عام.. في تسويق الحمضيات.. السورية للتجارة لم تسوق سوى 350 طناً من طرطوس! … مدير فرع طرطوس: سوقنا ما عرضه الفلاحون علينا ومستمرون.. والرابطة الفلاحية: يسوقون لمعارفهم ولا ينسقون معنا!

لم تسوّق السورية للتجارة حتى الآن سوى 350 طناً من أصل إنتاج محافظة طرطوس البالغ 153 ألف طن. في الوقت الذي كان الجميع يطالب بتسويق كميات كبيرة من الإنتاج وبعد حصول عدة اجتماعات حكومية رفيعة في كل من اللاذقية وطرطوس لهذا الغرض!

مدير السورية للتجارة بطرطوس محمود صقر بين لـ«الوطن» أنه تم فرز وتوضيب كمية ١٢٠٠ طن من الحمضيات ضمن خط فرز وتوضيب الحمضيات التابع لفرع طرطوس للسورية للتجارة منها ٣٥٠ طناً سوقها الفرع وتم بيعها من خلال منافذ السورية للتجارة في المحافظات والباقي للقطاع الخاص.

وبخصوص الصعوبات والعقبات أكد أنه لا توجد لدى الفرع أي مشكلة بالآليات كما أن تجاوب الفلاحين معهم جيد ويتم باستلام كل الكميات الواردة إلى المؤسسة ولم يتم رفض أي كمية.

أما بشأن تفسيره لقلة الكميات المسوقة من المؤسسة رغم المطالبات والاجتماعات والتوجيهات فقد امتنع عن التعليق.

رئيس رابطة طرطوس الفلاحية نسيم عيسى التي يتبع لقطاع إشرافها معظم إنتاج المحافظة أكد أن المؤسسة تتعامل مع المنتجين الذين تعرفهم ولا يسألوننا كرابطة فلاحية وعندما يسوقون فإنهم يقومون بالفرز والتصنيف ويأخذون ما يريدون ويتركون الباقي للفلاح الذي يعود لينقل ما رفض إلى سوق الهال وهنا يخسر ويرتبك ولاسيما أن الأسعار عندهم محددة ولا يتم زيادتها ولو زادت في سوق الهال.

وأضاف: لماذا لا ينسقون معنا رغم مطالباتنا في الاجتماعات بهذا التنسيق.. هناك ثغرة بيننا وبينهم وهي لا تخدم الفلاح ولا التسويق.

من جانبه رئيس مكتب التسويق في اتحاد الفلاحين أوضح أن المؤسسة تأخذ ما يعرض عليها ولم تصلهم أي شكوى من منتج اتصل بالمؤسسة ولم تستجب له، مضيفاً: نحن لا نستطيع إلزام أي فلاح بالتسويق للمؤسسة والالتزام بأسعارها المحددة، فمعظم الفلاحين يأخذون من التجار سلفاً مالية على الإنتاج وعندما يبدأ الإنتاج يضطرون للتسويق من خلالهم وفق الأسعار الرائجة ومن جهتنا نوجه الفلاحين بأهمية التسويق للمؤسسة لكن لكل أسبابه التي تجعله يسوق عن طريق التجار وأسواق الهال.

وختم بالقول: يمكن العمل على زيادة الكميات المسوقة من قبل المؤسسة ولاسيما أن المتبقي من الموسم على الأشجار يقدر بنحو أربعين بالمئة.